اتحاد الكتاب ينعي الشاعر سليمان العيسى والمناضل واصف منصور
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
نعى الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين، اليوم الإثنين، الشاعر العربي الكبير سليمان العيسى، والمناضل والكاتب واصف منصور.
وقال الاتحاد في بيان له إن الشاعر الكبير سليمان العيسى أضاف للمكتبة العربية ما يزيد على (50) كتابا اجترحها خلال مسيرته الإبداعية الحافلة، وظل وفيا لنداء الوحدة العربية في أشد اللحظات عصفا وحلكة.
ولد الشاعر العيسى في قرية اللغيرية (غرب أنطاكية) لأب يدير كتّابا في بيته، بدأ كتابة الشعر في العاشرة من عمره، واستيقظ باكرا على فجيعة سلخ اللواء عن وطنه سوريا، كما شارك في التظاهرات المنددة بالاستعمار الفرنسي، سجن غير مرة وذاق مرارة التشرد، العام 1952 أصدر ديوانه الأول ( مع الفجر )، وفي العام 1962 أصدر ديوانه الثاني (رمال عطشى) ليشكل منعطفا في تجربته القومية لجهة النبرة الثورية الغاضبة.
وظلت فلسطين هاجسه الأكيد فكتب العديد من القصائد جمعها في ديوان عن القدس وفلسطين، وظل ينادي بحلم الوحدة العربية رغم الانعطافات الحادة ووحشة الدرب والاستهدافات المتواصلة، وتربت العديد من الأجيال على قصائده.
ونعى الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين، المناضل والكاتب واصف منصور.
وقال الاتحاد في بيانه: 'رحل منصور وهو مؤمن أن حيفا مسقط رأسه ستعود إلى أهلها وأن فلسطين ستعود إلى حقها وحقيقتها، وترك بصمة عالية في مختلف المحطات التي عمل بها: وزارة الثقافة، الاتحاد العام للحقوقيين الفلسطينيين والمجلس الوطني الفلسطيني'.
ولد منصور في حيفا العام 1945 وذاق مرارة العيش في مخيمات اللاجئين قبل أن ينتقل يوم 19 أكتوبر 1964 إلى المغرب للدراسة ثم العمل ويصبح مستقره وبلد إقامته إلى حين رحيله.
صدر للراحل مؤخرا كتاب تحت عنوان 'بعض مني' ، سرد فيه مسارات رحلته الحافلة من حيفا إلى الرباط .
وقدم الراحل منصور العديد من المساهمات الإبداعية كعضو فعال في اتحاد الكتاب الفلسطينيين وتحملّه مسؤولية فرع الاتحاد في المغرب، إضافة لمساهمته الفاعلة في مختلف التظاهرات الثقافية وتعريفه بالكفاح الوطني الفلسطيني في كل بقعة من المغرب.