لقاء... عساف للمسائية المصرية: 30 يونيو ثورة شعبية جددت الأمل للفلسطنيين بالتحرير
المتحدث باسم حركة فتح أحمد عساف أثناء اللقاء في القاهرة
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
- لا بديل عن الرعاية المصرية للمصالحة الفلسطينية
- نوافق الإدارة المصرية فى حماية الحدود وغلق الانفاق ومحاربة الارهاب بسيناء
المسائية- أجرى الحوار: أيمن عامر- وصف أحمد عساف المتحدث باسم حركة التحرير الوطنى الفلسطينى 'فتح' ثورة (30 يونيو) بأنها ثورة شعبية، معلناً تضامن الشعب الفسطيني وحركة التحرير الوطنى الفلسطينى 'فتح' مع الشعب والجيش المصرى العظيم، مؤكداً خلال زيارته للقاهرة أن ثورة 30 يونيو بثت الأمل للشعب الفلسطينى في الحرية والاستقلال، مؤكداً على اننا جئنا لمصر لنعلن وقوفنا وتضامنا مع الشعب والجيش المصرى رداً للجميل معلقاً على قضايا المصالحة واستئناف عملية السلام وغيرها من القضايا الشائكة فى الحوار التالى:
* ما موقف السلطة الفلسطينية وحركة فتح بالنسبة لثورة 30 يونيو وهل ترى انها ثورة شعبية ام انقلاب عسكرى كما وصفته دوائر خارجية وداخلية ؟
** أولاً ندعو الله أن يحمى مصر ويحفظ شعبها وجيشها العظيم الذى قال عنه رسول الله صل الله عليه وسلم بانه خير اجناد الارض فالشعب المصرى مازال يصنع المعجزات . فما حصل فى 30 يونيو هو حقا معجزة ننحنى امامها كشعوب عربية . والعالم باجمع ذهل لما راى فى 30 يونيو . نحن فى حركة فتح والغالبية العظمى من الشعب الفلسطينى وصف ما حدث فى 30 يونيو بانها ثورة اعادت لنا الروح بعد مشاهدتنا للنفق المظلم الذى لم يؤثر فقط على مصر وأهلها بل على العالم العربى وذلك بعدما عان الشعب المصرى من صعوبات حياتية كنا نشاهدها ونتألم من اجلها فضلاً عن انقسام الامة العربية وتراجع القضية الفلسطينية . لذلك كانت حركة فتح أول المهنئين لمصر بثورة 30 يونيو منذ اللحظة الأولى لأنها جددت الامل للشعب الفلسطينى وجعلتنا اقرب لانهاء الاحتلال الاسرائيلي واقامة الدولة الفلسطينية خاصةً أن الشعب المصرى امتلك زمام المبادرة مرة اخرى وأصبح حرا طليقا يعبر عن ارادته وستلتقى إرادته مع ارادة الشعب الفلسطينى التى يسعى لتحقيقها وهى انهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية و نحن ندرك بان هناك صعوبات تواجه مصر ولذلك جئنا لمصر لنعلن وقوفنا وتضامنا مع الشعب والجيش المصرى وذلك رداً للجميل لان مصر وقفت دائماً الى جانب القضية الفلسطينية ونحن اليوم نرسل رسالة حب ووفاء لهذا البلد العظيم ولهذا الشعب العظيم ولهذا الجيش العظيم ونقول لمصر نحن واياكم فى اخر النفق وقد شاهدنا الضوء الذى سطع على فلسطين وعلى كل الامة العربية من مصر .
*ولماذا وصفت بعض الفصائل الفلسطينية 30 يونيو بأنه انقلاب عسكري ؟
** الشعب الفلسطينى يتاثر بما يجرى فى مصر ونحن شاهدنا خروج ملايين المصريين والتى قدرها البعض باكثر من 30 مليون مصرى خرجوا فى الشوارع ليعبروا عن ارادتهم . فلا يمكن باى حال من الاحوال ان يسمى هذا انقلاب عسكرى , والذى يعنى احتلال الجيش للمقرات الرئيسية وباعلان البيان الاول وباعلان سيطرته على الحكم وبفرض حالة الطوارئ وهذا لم يحدث , نحن نعلم ان من اطلق هذا الاسم هم اصحاب مصالح و اجندات لها علاقة بالاخوان المسلمين ولكن أغلب العالم اقر بانها ثورة شعبية وان الشعب المصرى عبرعن ارادته واعتقد أن من يسميه انقلابا عسكريا كمن يغطى الشمس بغربال
*ألا ترى أن تأيدكم لما وصفه البعض بأنه انقلاب يتعارض مع ما عانيتم به ووصف وقتها بالانقلاب فى قطاع غزة عام 2007 ؟
** ما جرى فى قطاع غزة مختلف تماما عما جرى فى مصر . الذى حدث فى قطاع غزة هو انقلاب عسكرى كامل الاركان بقيام حركة حماس وملشياتها العسكرية المسلحة باحتلال مقرات السلطة الوطنية الشرعية التابعة للرئيس المنتخب للشعب الفلسطينى فى انتخابات حرة ونزيهة . فقامت حماس بنسف المقرات وبقتل عناصر الامن الفلسطينى بداخلها والاستيلاء على الحكم واعلان نفسها كحاكم لمنطقة قطاع غزة بعيدا عن سلطة الرئيس الشرعي المنتخب وراح ضحية هذا الانقلاب المئات قتلوا على ايدى حركة حماس فضلاً عن قطع ارجل المئات من الرجال وقصف المنازل و احتلال كل مقرات السلطة الوطنية وحركة فتح وغيرها وابعاد الالاف من ابناء حركة فتح وغيرها من قطاع غزة وبالتالى ما جرى هو انقلاب واعلنت هذه الحركة بانها هى التى تحكم قطاع غزة وهذا ما جرى هناك وهذا مختلف تماما عما حدث فى مصر ولا يمكن المقارنة بينهما
*اشرت الى ان الزيارة لتدعيم الشعب والجيش المصرى فما هى الخطوات وما هو الدعم ؟
** الرئيس ابو مازن قال للرئيس المصرى الذى التقاه مؤخراً بان هذه الزيارة هى زيارة واجبة وباننا جئنا هنا حتى ندعم ونؤيد ونؤكد للشعب المصرى وقوفنا الى الجانب المصرى ونتمنى خروجه من هذه الظروف الدقيقة التى يعانى منها الان وقد عرض الرئيس ابو مازن على القيادة المصرية استئناف عملية السلام والمفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية وبداية انطلاق عملية سلام جديدة برعاية الولايات المتحدة الامريكية والرباعية الدولية التى تشمل كل اركان المجتمع الدولى وقال الرئيس ابو مازن للرئيس المصرى وهنا نقطة مهمة باننا نريد ان يكون لمصر دور رئيسى فى عملية السلام ونتمنى ان تعود مصرلتاخد مكانتها الدولىة الامر الذي سيكون فيه خير لمصر وفلسطين من خلال اخذ زمام المبادرة فى عملية السلام وهذه العملية كما تعلمون كل اطراف المجتمع الدولى تعمل على محاولة الاقتراب من هذه الجهود وبالتالى نحن نريد ان يكون لمصر كلمة . كما أكد الرئيس ابو مازن على رعاية مصر لملف المصالحة الفلسطينية على ان تقوم بهذ الدور سواء على الصعيد الفلسطينى او على الصعيد الدولى بالاضافة الى قضايا اخرى وهذا تدعيم وتعزيز لدور مصر على الصعيد الاقليمى والدولى ونحن حريصون على امن مصر واستقرارها ولا نقبل التدخل فى شئونها والشعب الفلسطينى يقف بجوار الشعب المصرى ونحن مع اى اجراءات تقوم بها مصر من اجل حماية حدودها وامنها من محاربة الارهاب فى شمال سيناء .والشعب الفلسطينى سيتصدى لأية تشويهات من قبل اشخاص او منظمات فلسطينية ونؤكد أنهم لا يمثلون الشعب الفلسطينى ونحن مع اى اجراءات تقوم بها مصر كدولة وكشعب
*ما معايير استئناف مفاوضات السلام الجديدة ؟
** كان لنا موقف صلب وواضح حول المفاوضات وهو اننا لن نقبل العودة للمفاوضات وفق المعايير وقواعد اللعبة السابقة لاننا نقف على اعتاب مرحلة جديدة بعد أن انتزعنا عضوية دولة فلسطين واصبحنا عضو فى الامم المتحدة واصبحنا عضو مراقب لدولة تحت الاحتلال على حدود عام 67 وبالتالى نريد ان تنطلق اى مفاوضات من هذه الحدود والمرجعية لعملية السلام وهى حدود عام 67 و نريد سقف زمنى ولن نسمح بان تكون هذه المفاوضات الى ما لانهاية حتى تستغل اسرائيل هذه المفاوضات لتكمل مشاريعها بما يتعلق بالاستيطان وتهويد القدس . فضلاً ان الشعب الفلسطينى يعانى من غصة وهو موضوع الاسرى الفلسطينين وخصوصا الذين اعتقلوا قبل اتفاقية اوسلو اى قبل عام 1993 و هؤلاء الاسرى بعضهم مضى فى الاسر 20 عاما وبعضهم يصل الى 30 عاما فى سجون الاحتلال الاسرائيلى . والان نحن بانتظار هؤلاء الاسرى على احر من الجمر وهذا ما تم الاتفاق عليه واذعنت اسرائيل للشروط وسيتم الافراج عن هؤلاء الاسرى فى الفترة القادمة وهم 104 اسير وبالنسبة للسقف الزمنى للمفاوضات هو 9 اشهر واذا لم تحقق هذه المفاوضات اهدافها بالنسبة لموضوع الحدود وقضايا الوضع النهائي فان الشعب الفلسطينى والقيادة لها خيارتها وبدائلها التى نستطيع ان نستعملها فى الوقت الذى نراه مناسبا وهذا اهم ما تم انجازه فى هذا الملف ونحن فى حاجة الى دعم عربى حقيقى نحن استمعنا الى الموقف العربى من خلال الجامعة العربية حيث التقى وزراء الخارجية العرب مع الرئيس ابو مازن قبل اسبوعين فى الاردن وابدوا دعمهم الكامل لاستئناف المفاوضات على القواعد التى ذكرناها من قبل ونحن بحاجة الى دعم عربى حقيقى ليكون هذا الموقف ضاغط على اسرائيل وعلى من يدعمها لتلبى متطلبات عملية السلام وتنهى احتلالها لفلسطين .
* هل هناك ربط بين توقيت استئناف عملية السلام المتوقفة منذ سنوات وثورة 30 يونيو ؟
** الحقيقة ليس هناك ربط لان الجهود الامريكية بدأت منذ بداية العام الحالى اى فى بداية الولاية الثانية للرئيس باراك اوباما ومنذ استلام وزير الخارجية الامريكى الحالى جون كيرى الوزارة وقد ابدت الولايات المتحدة رغبتها فى ان تستانف جهودها ونحن تجاوبنا مع هذه الجهود لان اى تدخل خارجى يفضح ويكشف المخططات الاسرائيلية ولاننا حريصون على انجاح هذه الجهود لان نجاحها يعنى انهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية واسرائيل من كان يفشل الجهود الدولية من خلال تمسكها بالاحتلال والاستيطان وتهويد القدس وبالتالى هذه الاجراءات هى التى افشلت الجهود في السابق واستئناف هذه الجهود تمثل فى زيارة الرئيس الامريكى اوباما للاراضى الفلسطينية وايفاده لوزير خارجيته ولقاءه بالرئيس الفلسطينى ابو مازن والولايات المتحدة تعتبر هذه المنطقة منطقة هامة لها ولها فيها مصالح وهى تدرك تماما بان الاستقرار فى هذه المنطقة لن يتحقق الا اذا تحقق السلام فى فلسطين .
*كيف ترى تاثير الاختلافات داخل الحكومة الاسرائيلية بين من يريدون حل الدولتين وبين من لا يريدون ان تصل المفاوضات الى نتيجة ؟
** نحن نعلم بان هنالك احزاب فى هذه الحكومة لا تؤمن بالسلام ولا تريده ويتزعم هذه الاحزاب مستوطنين يعيشون فى المستوطنات المقامة على الاراضي التي احتلت عام 67 وهذه جريمة حرب فمجرد اقامتهم على اراضى محتلة تعتبر جريمة حرب وفق اتفاقية جنيف والقانون الدولي وفى مقدمتهم بنيت رئيس حزب البيت اليهودى وهو ثالث شريك فى حكومة نتنياهو ووزراء اخريين ونحن ندرك ان هؤلاء مارسو الارهاب فهذا الوزير الاسرائيلى يتفاخر بانه قتل فلسطينين وانه على استعداد بان يقتل مزيد من الفلسطينين وسيأتى اليوم الذى يحاكم فيه هؤلاء المجرميين فهذه الجرائم لا تسقط بالتقادم مهما طال الزمن والشعب الفلسطينى لن يتنازل عن حقه اما بالنسبة لنا فنحن نتعامل مع حكومة اسرائيلية وبالتالى لا يهمنا طبيعة هذه الاحزاب وبالتالى رئيس الوزراء الاسرائيلى امام خيارين اما ان يسعى الى السلام ويحقق هذا السلام ويكون حقق الفائدة لشعبه قبل شعوب المنطقة على المستوى الاستراتيجى او ان يكون هدفه هوالحفاظ على ائتلافه الحاكم وبالتالى قد يضيع فرصة تحقيق السلام وبالتالى الكرة الان فى ملعب نتنياهو فإما ينحاز للسلام او ابقاء الصراع
*هناك من يشكك فى نوايا رئيس الوزراء الإسرائيلى فى تقديم تنازلات لعملية السلام ما تعليقك ؟
** نحن لا نحكم على النوايا وافعال هذه الحكومة كانت كلها عبارة عن انتهاكات فى حق الشعب الفلسطينى فمجرد وجود الاحتلال هو اكبر جريمة . لكن الشعب الفلسطينى موجود على ارضه والان يوجد اكثر من 4.5 مليون فلسطينى على ارض الدولة الفلسطينية الخاضعة للاحتلال ولن يستطيع احد تغيير هذه المعادلة ولن يستطيع احد اغماض عينه عن هذه الحقيقة الموجودة على الارض ولم يتوقف الشعب لحظة واحدة عن المطالبة بحقه واستخدم كل انواع النضال العسكرى والسياسى والمقاومة الشعبية كل هذه الخيارات مازالت مفتوحة امام الشعب الفلسطينى واصبحت الحكومة الاسرائيلية على قناعة مطلقة بان الامن الاسرائيلى لن يتحقق الا اذا كان هناك امن فلسطينى وهذا الامن لن يتحقق إلا بانهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية وبالتالى بغض النظر عن نوايا رئيس الوزراء الاسرائيلى فهو شخص يفترض بانه مسئول عن شعبه ونحن نجحنا خلال الفترة الماضية بعزل الاحتلال الاسرائيلى من خلال الجهود الكبيرة التى بذلها الرئيس ابو مازن واكبر مثال على ذلك تصويت العالم لنا فى الامم المتحدة 138 دولة صوتت لصالح فلسطين فهذه الدول اعلنت انها ترفض الاحتلال الاسرائيلى وترفض ممارساته . ووصلت الامور خلال الفترة الماضية بان وزير الخارجية الاسرائيلى لم يجد بلدا فى هذا العالم يستقبله وبادر بالاتصال مع وزراء خارجية دول عديدة رفضوا استقبال مكالماته وهذا نتيجة للجهود الكبيرة ونتيجة للموقف الفلسطينى والتي نجحنا من خلالها بايصال قضيتنا الى كل العالم حتى كان أخر استطلاع للراى يؤكد أن نصف المجتمع الاسرائيلى يخجل من الاعلان عن جنسيته بانه اسرائيلى لان العالم يتعامل اسرائيل على انها دولة احتلال ودولة اجرام وارهاب ولذلك اذا ارادت اسرائيل ان تعيش فى امان واستقرار فأهلا وسهلا وهذا من خلال السلام العادل والشامل والا فالتبقى بهذه الطريقة وتتحمل المسؤلية المترتبة على هذا .
*كيف ترى انعكاسات 30 يونيو على القضية الفلسطينية وجهود المصالحة وخاصة ان هناك انقسام مابين رام الله وغزة بشان 30 يونيو ؟
** نحن متفاءلون خيرا بثورة 30 يونيو وكل انجاز يحققه الشعب المصرى ينعكس ايجابا على الشعب الفلسطينى ولكن موضوع الانقسام الفلسطيني الذي نسعى الانتهاء منه فنحن قدمنا كل التنازلات ولكن هناك طرف اخر وهو حركة حماس له حسابات خاصة خارجية و مصالح شخصية تغلبها على حساب المصلحة الوطنية ولذلك طلب ابو مازن من مصر بذل مزيد من الجهود من اجل انهاء الانقسام لنتفرغ لانجاز مشروعنا الوطني
لكنى ارفض فكرة أن هناك انقسام فى الرؤى لثورة 30 يونيو بين غزة ورام الله , فالشعب الفلسطينى كله اجمع على ثورة 30 يونيو لكن حماس منفردة هى التى وصفت ما جرى فى مصر بانه انقلاب وحماس لا تمثل إلا نفسها ولا تمثل الشعب الفلسطينى . اذن الشعب الفلسطينى فى جهة وحماس فى جهة اخرى معادية لكل ما يريده ويتبناه الشعب الفلسطينى . والسبب ان حماس تتبع وتنتمي لحركة الاخوان المسلمين ولا تنتمى لفلسطين وتأتمر بأوامرها على قاعدة السمع والطاعة وبالتالى شعبنا فى رام الله وغزة مع الثورة المصرية فكما شهد العالم خروج أكثر من مليون فلسطينى فى قطاع غزة فى ذكرى انطلاق حركة فتح لايصال رسالتين الاولى انه مع حركة فتح و مع الشرعية الفلسطينية والرسالة الثانية انه كان ضد حكم حركة حماس التي تتعامل بفاشية مع اهلنا في قطاع غزة وبالتالى الشعب فى غزة مع الثورة المصرية وكذلك الشعب فى الضفة ولكن حماس مع جماعتها ولا تمثل الشعب الفلسطينى
*لكن هناك من رأى ان 30 يونيو أعادت الحصار على قطاع غزة بعد فكه فى 25 يناير ؟
** نحن حريصين على ألا يتاثر اهلنا فى قطاع غزة باى شئ يحدث سواء فى مصر أو فى غيرها وجزء من مباحثات الرئيس عباس مع الرئيس منصور كانت من اجل التسهيل على حياة المواطنين وتخفيف معانتهم فى قطاع غزة اهلنا هناك يعانوا من مشكلتين الاولى الاحتلال والحصار الاسرائيلى والمشكلة الاخرى القمع الحمساوى الفاشى . ونحن فى حركة فتح حملنا المسؤلية الاولى فى اغلاق معبر رفح لحركة حماس لان من يدعى انه يمثل قطاع غزة ويحكمهم بقوة السلاح وبحكم الامر الواقع عليه ان يراعى وقبل ان يقوم باى فعل او ان ياخذ اى موقف تداعيات هذا الموقف على اهلنا فى قطاع غزة , و حماس تدخلت فى الشئون الداخلية المصرية وبشكل سافرومدان وهذا التدخل خروج عن الاجماع الوطنى الفلسطيني ونتيجة لهذا التدخل المرفوض وطنيا كان هناك اجراءات مصرية للاسف طالت اهلنا فى قطاع غزة اللذين يدفعون الثمن وفى الحقيقة هم ليسوا مذنبين . المذنب هي حركة حماس ونحن ناشدنا السلطات المصرية الا يكون هناك أية اجراءات بحق اهلنا فى القطاع وألا يدفع اهلنا في القطاع ثمن اخطاء حماس لان حماس لا تمثل الا نفسها وجماعاتها الأم هى جماعة الاخوان المسلمين وهذه الحركة تريد ان تقوم بانقلاب كما جرى فى عام 2007 وتريد ان تفرض على العالم ان يتعامل معها كانها جهة شرعية وهذا لن يحدث . حماس تريد ان تتدخل فى الشان الداخلى المصرى وتريد ان تفرض على مصر هذه الدولة الكبيرة وهذا الشعب العظيم ان يستمر فى فتح المعبر وان تستمر الانفاق وان تستنفذ الموارد المصرية لمصالح قيادات حركة حماس هذا الموضوع لا احد يقبله ونحن نرفضه ايضا ولا نقبله من اجل ذلك اخطاء حركة حماس سياتى اليوم الذى يحاسبها الشعب الفلسطينى على كل ما ارتكبته اولا بحق الشعب الفلسطينى وثانيا بحق كل الشعوب العربية . حماس تدخلت فى سوريا وتدخلت فى لبنان وتتدخل فى مصر وهذا مرفوض .
*ما صحة الوثائق التى كشفتها حركة حماس بحق حركة فتح وقيادات السلطة بانكم وراء تشويهها بالإعلام المصرى ؟
** لا يوجد اى صحة لهذه الوثائق فهى مزورة بالكامل وهذا يدل على مدى الانحطاط الذى وصلت اليه حركة حماس التى تتخبط و تعيش فى حالة من الهيستريا ودخلت فى متاهة لانها فقدت بوصلتها الوطنية ولا نعلم الى اين ستوصلها هذه المتاهة وباختصار شديد حركة حماس كانت جزء من المحور الايرانى السورى وهذا المحور دفع لحركة حماس مئات الملايين من الدولارات حاول من خلالها استخدام القضية الفلسطينية كورقة مقابل هذه الدولارات ثم انقلبت حماس على هذا المحور وخرجت من سوريا وغدرت بها وحاربت ضد الجيش السورى وهذا يعبر عن عدم وجود مبدأ ولا اخلاق وعن مدى الغدر والخيانة الموجود لدى هذه الحركة . وانتقلت حماس برمشة عين الى المحور الاخر المحور الاخوانى الامريكى وراهنت بكل ثقلها على هذا المحور لانجاز مشروعة وهو حكم المنطقة وعندما انهار هذا المشروع شعرت حماس بانها خسرت كل شئ لانها قبل ان تخسر المحور الايرانى السورى والمحور الاخوانى الامريكى هى خسرت الشعب الفلسطينى لانها قامت بالانقلاب وارتكبت بحق الشعب الفلسطينى كل انواع الموبقات . حركة حماس انتهكت حرمة الدم الفلسطينى عندما قتلت المئات من مناضليه وانتهكت حرمة الوطن عندما سلخت قطاع غزة بعيدا عن الضفة والقدس وبالتالى حركة حماس خسرت كل شئ وتعيش الان في حالة من الغيبوبة وهذا ما جنته على نفسها لاننا وجهنا لها نصائح بان تتراجع عن انقلابها وتعود الى الشرعية فرفضت
وبعدها تدخلت فى الشان المصرى والعربى وطالبناها بأن تكف ولكنها رفضت وها هى النتائج هى الان حركة منبوذة وبعد إزاحة القناع بان وجهها القبيح الحقيقى للشعب الفلسطينى والشعوب العربية وهي تقف اليوم عارية امام الجميع .
*ألا تخشون من خروج حالة تمرد فى رام الله ضد حركة فتح والسلطة ؟
** نحن متصالحين مع انفسنا ومتفقين مع شعبنا لم نوعد شعبنا فى يوم من الايام بشئ الا وفينا به . نحن نعتبر حركة فتح وسيلة والهدف هو فلسطين عكس الاسلام السياسى الذى يعتبر ان الهدف هو الحركة وان الوطن هو الوسيلة وهذا الفرق بين من ينتمى لجماعة لا علاقة لها بالوطن وبين من ينتمى للوطن . نحن نعمل ليل نهار لتحقيق اهداف شعبنا و حققنا الكثير من الانجازات خلال السنتين الماضيتين فقط حيث انتزعنا عضوية دولة فلسطين في الامم المتحدة وحصلنا على عضوية فى اليونسكو و نعزز من حضور الشعب الفلسطينى على الارض و نقود المقاومة الشعبية ونسعى الى انهاء الانقسام . كل هذا تقوم به حركة فتح لكن التمرد يكون لمن اخل بالوعد ولمن خدع الشعب وسرق الاصوات من الصناديق ويرفض اجراء الانتخابات ويتاجر بالدين والدماء والمعاناة.
ha- لا بديل عن الرعاية المصرية للمصالحة الفلسطينية
- نوافق الإدارة المصرية فى حماية الحدود وغلق الانفاق ومحاربة الارهاب بسيناء
المسائية- أجرى الحوار: أيمن عامر- وصف أحمد عساف المتحدث باسم حركة التحرير الوطنى الفلسطينى 'فتح' ثورة (30 يونيو) بأنها ثورة شعبية، معلناً تضامن الشعب الفسطيني وحركة التحرير الوطنى الفلسطينى 'فتح' مع الشعب والجيش المصرى العظيم، مؤكداً خلال زيارته للقاهرة أن ثورة 30 يونيو بثت الأمل للشعب الفلسطينى في الحرية والاستقلال، مؤكداً على اننا جئنا لمصر لنعلن وقوفنا وتضامنا مع الشعب والجيش المصرى رداً للجميل معلقاً على قضايا المصالحة واستئناف عملية السلام وغيرها من القضايا الشائكة فى الحوار التالى:
* ما موقف السلطة الفلسطينية وحركة فتح بالنسبة لثورة 30 يونيو وهل ترى انها ثورة شعبية ام انقلاب عسكرى كما وصفته دوائر خارجية وداخلية ؟
** أولاً ندعو الله أن يحمى مصر ويحفظ شعبها وجيشها العظيم الذى قال عنه رسول الله صل الله عليه وسلم بانه خير اجناد الارض فالشعب المصرى مازال يصنع المعجزات . فما حصل فى 30 يونيو هو حقا معجزة ننحنى امامها كشعوب عربية . والعالم باجمع ذهل لما راى فى 30 يونيو . نحن فى حركة فتح والغالبية العظمى من الشعب الفلسطينى وصف ما حدث فى 30 يونيو بانها ثورة اعادت لنا الروح بعد مشاهدتنا للنفق المظلم الذى لم يؤثر فقط على مصر وأهلها بل على العالم العربى وذلك بعدما عان الشعب المصرى من صعوبات حياتية كنا نشاهدها ونتألم من اجلها فضلاً عن انقسام الامة العربية وتراجع القضية الفلسطينية . لذلك كانت حركة فتح أول المهنئين لمصر بثورة 30 يونيو منذ اللحظة الأولى لأنها جددت الامل للشعب الفلسطينى وجعلتنا اقرب لانهاء الاحتلال الاسرائيلي واقامة الدولة الفلسطينية خاصةً أن الشعب المصرى امتلك زمام المبادرة مرة اخرى وأصبح حرا طليقا يعبر عن ارادته وستلتقى إرادته مع ارادة الشعب الفلسطينى التى يسعى لتحقيقها وهى انهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية و نحن ندرك بان هناك صعوبات تواجه مصر ولذلك جئنا لمصر لنعلن وقوفنا وتضامنا مع الشعب والجيش المصرى وذلك رداً للجميل لان مصر وقفت دائماً الى جانب القضية الفلسطينية ونحن اليوم نرسل رسالة حب ووفاء لهذا البلد العظيم ولهذا الشعب العظيم ولهذا الجيش العظيم ونقول لمصر نحن واياكم فى اخر النفق وقد شاهدنا الضوء الذى سطع على فلسطين وعلى كل الامة العربية من مصر .
*ولماذا وصفت بعض الفصائل الفلسطينية 30 يونيو بأنه انقلاب عسكري ؟
** الشعب الفلسطينى يتاثر بما يجرى فى مصر ونحن شاهدنا خروج ملايين المصريين والتى قدرها البعض باكثر من 30 مليون مصرى خرجوا فى الشوارع ليعبروا عن ارادتهم . فلا يمكن باى حال من الاحوال ان يسمى هذا انقلاب عسكرى , والذى يعنى احتلال الجيش للمقرات الرئيسية وباعلان البيان الاول وباعلان سيطرته على الحكم وبفرض حالة الطوارئ وهذا لم يحدث , نحن نعلم ان من اطلق هذا الاسم هم اصحاب مصالح و اجندات لها علاقة بالاخوان المسلمين ولكن أغلب العالم اقر بانها ثورة شعبية وان الشعب المصرى عبرعن ارادته واعتقد أن من يسميه انقلابا عسكريا كمن يغطى الشمس بغربال
*ألا ترى أن تأيدكم لما وصفه البعض بأنه انقلاب يتعارض مع ما عانيتم به ووصف وقتها بالانقلاب فى قطاع غزة عام 2007 ؟
** ما جرى فى قطاع غزة مختلف تماما عما جرى فى مصر . الذى حدث فى قطاع غزة هو انقلاب عسكرى كامل الاركان بقيام حركة حماس وملشياتها العسكرية المسلحة باحتلال مقرات السلطة الوطنية الشرعية التابعة للرئيس المنتخب للشعب الفلسطينى فى انتخابات حرة ونزيهة . فقامت حماس بنسف المقرات وبقتل عناصر الامن الفلسطينى بداخلها والاستيلاء على الحكم واعلان نفسها كحاكم لمنطقة قطاع غزة بعيدا عن سلطة الرئيس الشرعي المنتخب وراح ضحية هذا الانقلاب المئات قتلوا على ايدى حركة حماس فضلاً عن قطع ارجل المئات من الرجال وقصف المنازل و احتلال كل مقرات السلطة الوطنية وحركة فتح وغيرها وابعاد الالاف من ابناء حركة فتح وغيرها من قطاع غزة وبالتالى ما جرى هو انقلاب واعلنت هذه الحركة بانها هى التى تحكم قطاع غزة وهذا ما جرى هناك وهذا مختلف تماما عما حدث فى مصر ولا يمكن المقارنة بينهما
*اشرت الى ان الزيارة لتدعيم الشعب والجيش المصرى فما هى الخطوات وما هو الدعم ؟
** الرئيس ابو مازن قال للرئيس المصرى الذى التقاه مؤخراً بان هذه الزيارة هى زيارة واجبة وباننا جئنا هنا حتى ندعم ونؤيد ونؤكد للشعب المصرى وقوفنا الى الجانب المصرى ونتمنى خروجه من هذه الظروف الدقيقة التى يعانى منها الان وقد عرض الرئيس ابو مازن على القيادة المصرية استئناف عملية السلام والمفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية وبداية انطلاق عملية سلام جديدة برعاية الولايات المتحدة الامريكية والرباعية الدولية التى تشمل كل اركان المجتمع الدولى وقال الرئيس ابو مازن للرئيس المصرى وهنا نقطة مهمة باننا نريد ان يكون لمصر دور رئيسى فى عملية السلام ونتمنى ان تعود مصرلتاخد مكانتها الدولىة الامر الذي سيكون فيه خير لمصر وفلسطين من خلال اخذ زمام المبادرة فى عملية السلام وهذه العملية كما تعلمون كل اطراف المجتمع الدولى تعمل على محاولة الاقتراب من هذه الجهود وبالتالى نحن نريد ان يكون لمصر كلمة . كما أكد الرئيس ابو مازن على رعاية مصر لملف المصالحة الفلسطينية على ان تقوم بهذ الدور سواء على الصعيد الفلسطينى او على الصعيد الدولى بالاضافة الى قضايا اخرى وهذا تدعيم وتعزيز لدور مصر على الصعيد الاقليمى والدولى ونحن حريصون على امن مصر واستقرارها ولا نقبل التدخل فى شئونها والشعب الفلسطينى يقف بجوار الشعب المصرى ونحن مع اى اجراءات تقوم بها مصر من اجل حماية حدودها وامنها من محاربة الارهاب فى شمال سيناء .والشعب الفلسطينى سيتصدى لأية تشويهات من قبل اشخاص او منظمات فلسطينية ونؤكد أنهم لا يمثلون الشعب الفلسطينى ونحن مع اى اجراءات تقوم بها مصر كدولة وكشعب
*ما معايير استئناف مفاوضات السلام الجديدة ؟
** كان لنا موقف صلب وواضح حول المفاوضات وهو اننا لن نقبل العودة للمفاوضات وفق المعايير وقواعد اللعبة السابقة لاننا نقف على اعتاب مرحلة جديدة بعد أن انتزعنا عضوية دولة فلسطين واصبحنا عضو فى الامم المتحدة واصبحنا عضو مراقب لدولة تحت الاحتلال على حدود عام 67 وبالتالى نريد ان تنطلق اى مفاوضات من هذه الحدود والمرجعية لعملية السلام وهى حدود عام 67 و نريد سقف زمنى ولن نسمح بان تكون هذه المفاوضات الى ما لانهاية حتى تستغل اسرائيل هذه المفاوضات لتكمل مشاريعها بما يتعلق بالاستيطان وتهويد القدس . فضلاً ان الشعب الفلسطينى يعانى من غصة وهو موضوع الاسرى الفلسطينين وخصوصا الذين اعتقلوا قبل اتفاقية اوسلو اى قبل عام 1993 و هؤلاء الاسرى بعضهم مضى فى الاسر 20 عاما وبعضهم يصل الى 30 عاما فى سجون الاحتلال الاسرائيلى . والان نحن بانتظار هؤلاء الاسرى على احر من الجمر وهذا ما تم الاتفاق عليه واذعنت اسرائيل للشروط وسيتم الافراج عن هؤلاء الاسرى فى الفترة القادمة وهم 104 اسير وبالنسبة للسقف الزمنى للمفاوضات هو 9 اشهر واذا لم تحقق هذه المفاوضات اهدافها بالنسبة لموضوع الحدود وقضايا الوضع النهائي فان الشعب الفلسطينى والقيادة لها خيارتها وبدائلها التى نستطيع ان نستعملها فى الوقت الذى نراه مناسبا وهذا اهم ما تم انجازه فى هذا الملف ونحن فى حاجة الى دعم عربى حقيقى نحن استمعنا الى الموقف العربى من خلال الجامعة العربية حيث التقى وزراء الخارجية العرب مع الرئيس ابو مازن قبل اسبوعين فى الاردن وابدوا دعمهم الكامل لاستئناف المفاوضات على القواعد التى ذكرناها من قبل ونحن بحاجة الى دعم عربى حقيقى ليكون هذا الموقف ضاغط على اسرائيل وعلى من يدعمها لتلبى متطلبات عملية السلام وتنهى احتلالها لفلسطين .
* هل هناك ربط بين توقيت استئناف عملية السلام المتوقفة منذ سنوات وثورة 30 يونيو ؟
** الحقيقة ليس هناك ربط لان الجهود الامريكية بدأت منذ بداية العام الحالى اى فى بداية الولاية الثانية للرئيس باراك اوباما ومنذ استلام وزير الخارجية الامريكى الحالى جون كيرى الوزارة وقد ابدت الولايات المتحدة رغبتها فى ان تستانف جهودها ونحن تجاوبنا مع هذه الجهود لان اى تدخل خارجى يفضح ويكشف المخططات الاسرائيلية ولاننا حريصون على انجاح هذه الجهود لان نجاحها يعنى انهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية واسرائيل من كان يفشل الجهود الدولية من خلال تمسكها بالاحتلال والاستيطان وتهويد القدس وبالتالى هذه الاجراءات هى التى افشلت الجهود في السابق واستئناف هذه الجهود تمثل فى زيارة الرئيس الامريكى اوباما للاراضى الفلسطينية وايفاده لوزير خارجيته ولقاءه بالرئيس الفلسطينى ابو مازن والولايات المتحدة تعتبر هذه المنطقة منطقة هامة لها ولها فيها مصالح وهى تدرك تماما بان الاستقرار فى هذه المنطقة لن يتحقق الا اذا تحقق السلام فى فلسطين .
*كيف ترى تاثير الاختلافات داخل الحكومة الاسرائيلية بين من يريدون حل الدولتين وبين من لا يريدون ان تصل المفاوضات الى نتيجة ؟
** نحن نعلم بان هنالك احزاب فى هذه الحكومة لا تؤمن بالسلام ولا تريده ويتزعم هذه الاحزاب مستوطنين يعيشون فى المستوطنات المقامة على الاراضي التي احتلت عام 67 وهذه جريمة حرب فمجرد اقامتهم على اراضى محتلة تعتبر جريمة حرب وفق اتفاقية جنيف والقانون الدولي وفى مقدمتهم بنيت رئيس حزب البيت اليهودى وهو ثالث شريك فى حكومة نتنياهو ووزراء اخريين ونحن ندرك ان هؤلاء مارسو الارهاب فهذا الوزير الاسرائيلى يتفاخر بانه قتل فلسطينين وانه على استعداد بان يقتل مزيد من الفلسطينين وسيأتى اليوم الذى يحاكم فيه هؤلاء المجرميين فهذه الجرائم لا تسقط بالتقادم مهما طال الزمن والشعب الفلسطينى لن يتنازل عن حقه اما بالنسبة لنا فنحن نتعامل مع حكومة اسرائيلية وبالتالى لا يهمنا طبيعة هذه الاحزاب وبالتالى رئيس الوزراء الاسرائيلى امام خيارين اما ان يسعى الى السلام ويحقق هذا السلام ويكون حقق الفائدة لشعبه قبل شعوب المنطقة على المستوى الاستراتيجى او ان يكون هدفه هوالحفاظ على ائتلافه الحاكم وبالتالى قد يضيع فرصة تحقيق السلام وبالتالى الكرة الان فى ملعب نتنياهو فإما ينحاز للسلام او ابقاء الصراع
*هناك من يشكك فى نوايا رئيس الوزراء الإسرائيلى فى تقديم تنازلات لعملية السلام ما تعليقك ؟
** نحن لا نحكم على النوايا وافعال هذه الحكومة كانت كلها عبارة عن انتهاكات فى حق الشعب الفلسطينى فمجرد وجود الاحتلال هو اكبر جريمة . لكن الشعب الفلسطينى موجود على ارضه والان يوجد اكثر من 4.5 مليون فلسطينى على ارض الدولة الفلسطينية الخاضعة للاحتلال ولن يستطيع احد تغيير هذه المعادلة ولن يستطيع احد اغماض عينه عن هذه الحقيقة الموجودة على الارض ولم يتوقف الشعب لحظة واحدة عن المطالبة بحقه واستخدم كل انواع النضال العسكرى والسياسى والمقاومة الشعبية كل هذه الخيارات مازالت مفتوحة امام الشعب الفلسطينى واصبحت الحكومة الاسرائيلية على قناعة مطلقة بان الامن الاسرائيلى لن يتحقق الا اذا كان هناك امن فلسطينى وهذا الامن لن يتحقق إلا بانهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية وبالتالى بغض النظر عن نوايا رئيس الوزراء الاسرائيلى فهو شخص يفترض بانه مسئول عن شعبه ونحن نجحنا خلال الفترة الماضية بعزل الاحتلال الاسرائيلى من خلال الجهود الكبيرة التى بذلها الرئيس ابو مازن واكبر مثال على ذلك تصويت العالم لنا فى الامم المتحدة 138 دولة صوتت لصالح فلسطين فهذه الدول اعلنت انها ترفض الاحتلال الاسرائيلى وترفض ممارساته . ووصلت الامور خلال الفترة الماضية بان وزير الخارجية الاسرائيلى لم يجد بلدا فى هذا العالم يستقبله وبادر بالاتصال مع وزراء خارجية دول عديدة رفضوا استقبال مكالماته وهذا نتيجة للجهود الكبيرة ونتيجة للموقف الفلسطينى والتي نجحنا من خلالها بايصال قضيتنا الى كل العالم حتى كان أخر استطلاع للراى يؤكد أن نصف المجتمع الاسرائيلى يخجل من الاعلان عن جنسيته بانه اسرائيلى لان العالم يتعامل اسرائيل على انها دولة احتلال ودولة اجرام وارهاب ولذلك اذا ارادت اسرائيل ان تعيش فى امان واستقرار فأهلا وسهلا وهذا من خلال السلام العادل والشامل والا فالتبقى بهذه الطريقة وتتحمل المسؤلية المترتبة على هذا .
*كيف ترى انعكاسات 30 يونيو على القضية الفلسطينية وجهود المصالحة وخاصة ان هناك انقسام مابين رام الله وغزة بشان 30 يونيو ؟
** نحن متفاءلون خيرا بثورة 30 يونيو وكل انجاز يحققه الشعب المصرى ينعكس ايجابا على الشعب الفلسطينى ولكن موضوع الانقسام الفلسطيني الذي نسعى الانتهاء منه فنحن قدمنا كل التنازلات ولكن هناك طرف اخر وهو حركة حماس له حسابات خاصة خارجية و مصالح شخصية تغلبها على حساب المصلحة الوطنية ولذلك طلب ابو مازن من مصر بذل مزيد من الجهود من اجل انهاء الانقسام لنتفرغ لانجاز مشروعنا الوطني
لكنى ارفض فكرة أن هناك انقسام فى الرؤى لثورة 30 يونيو بين غزة ورام الله , فالشعب الفلسطينى كله اجمع على ثورة 30 يونيو لكن حماس منفردة هى التى وصفت ما جرى فى مصر بانه انقلاب وحماس لا تمثل إلا نفسها ولا تمثل الشعب الفلسطينى . اذن الشعب الفلسطينى فى جهة وحماس فى جهة اخرى معادية لكل ما يريده ويتبناه الشعب الفلسطينى . والسبب ان حماس تتبع وتنتمي لحركة الاخوان المسلمين ولا تنتمى لفلسطين وتأتمر بأوامرها على قاعدة السمع والطاعة وبالتالى شعبنا فى رام الله وغزة مع الثورة المصرية فكما شهد العالم خروج أكثر من مليون فلسطينى فى قطاع غزة فى ذكرى انطلاق حركة فتح لايصال رسالتين الاولى انه مع حركة فتح و مع الشرعية الفلسطينية والرسالة الثانية انه كان ضد حكم حركة حماس التي تتعامل بفاشية مع اهلنا في قطاع غزة وبالتالى الشعب فى غزة مع الثورة المصرية وكذلك الشعب فى الضفة ولكن حماس مع جماعتها ولا تمثل الشعب الفلسطينى
*لكن هناك من رأى ان 30 يونيو أعادت الحصار على قطاع غزة بعد فكه فى 25 يناير ؟
** نحن حريصين على ألا يتاثر اهلنا فى قطاع غزة باى شئ يحدث سواء فى مصر أو فى غيرها وجزء من مباحثات الرئيس عباس مع الرئيس منصور كانت من اجل التسهيل على حياة المواطنين وتخفيف معانتهم فى قطاع غزة اهلنا هناك يعانوا من مشكلتين الاولى الاحتلال والحصار الاسرائيلى والمشكلة الاخرى القمع الحمساوى الفاشى . ونحن فى حركة فتح حملنا المسؤلية الاولى فى اغلاق معبر رفح لحركة حماس لان من يدعى انه يمثل قطاع غزة ويحكمهم بقوة السلاح وبحكم الامر الواقع عليه ان يراعى وقبل ان يقوم باى فعل او ان ياخذ اى موقف تداعيات هذا الموقف على اهلنا فى قطاع غزة , و حماس تدخلت فى الشئون الداخلية المصرية وبشكل سافرومدان وهذا التدخل خروج عن الاجماع الوطنى الفلسطيني ونتيجة لهذا التدخل المرفوض وطنيا كان هناك اجراءات مصرية للاسف طالت اهلنا فى قطاع غزة اللذين يدفعون الثمن وفى الحقيقة هم ليسوا مذنبين . المذنب هي حركة حماس ونحن ناشدنا السلطات المصرية الا يكون هناك أية اجراءات بحق اهلنا فى القطاع وألا يدفع اهلنا في القطاع ثمن اخطاء حماس لان حماس لا تمثل الا نفسها وجماعاتها الأم هى جماعة الاخوان المسلمين وهذه الحركة تريد ان تقوم بانقلاب كما جرى فى عام 2007 وتريد ان تفرض على العالم ان يتعامل معها كانها جهة شرعية وهذا لن يحدث . حماس تريد ان تتدخل فى الشان الداخلى المصرى وتريد ان تفرض على مصر هذه الدولة الكبيرة وهذا الشعب العظيم ان يستمر فى فتح المعبر وان تستمر الانفاق وان تستنفذ الموارد المصرية لمصالح قيادات حركة حماس هذا الموضوع لا احد يقبله ونحن نرفضه ايضا ولا نقبله من اجل ذلك اخطاء حركة حماس سياتى اليوم الذى يحاسبها الشعب الفلسطينى على كل ما ارتكبته اولا بحق الشعب الفلسطينى وثانيا بحق كل الشعوب العربية . حماس تدخلت فى سوريا وتدخلت فى لبنان وتتدخل فى مصر وهذا مرفوض .
*ما صحة الوثائق التى كشفتها حركة حماس بحق حركة فتح وقيادات السلطة بانكم وراء تشويهها بالإعلام المصرى ؟
** لا يوجد اى صحة لهذه الوثائق فهى مزورة بالكامل وهذا يدل على مدى الانحطاط الذى وصلت اليه حركة حماس التى تتخبط و تعيش فى حالة من الهيستريا ودخلت فى متاهة لانها فقدت بوصلتها الوطنية ولا نعلم الى اين ستوصلها هذه المتاهة وباختصار شديد حركة حماس كانت جزء من المحور الايرانى السورى وهذا المحور دفع لحركة حماس مئات الملايين من الدولارات حاول من خلالها استخدام القضية الفلسطينية كورقة مقابل هذه الدولارات ثم انقلبت حماس على هذا المحور وخرجت من سوريا وغدرت بها وحاربت ضد الجيش السورى وهذا يعبر عن عدم وجود مبدأ ولا اخلاق وعن مدى الغدر والخيانة الموجود لدى هذه الحركة . وانتقلت حماس برمشة عين الى المحور الاخر المحور الاخوانى الامريكى وراهنت بكل ثقلها على هذا المحور لانجاز مشروعة وهو حكم المنطقة وعندما انهار هذا المشروع شعرت حماس بانها خسرت كل شئ لانها قبل ان تخسر المحور الايرانى السورى والمحور الاخوانى الامريكى هى خسرت الشعب الفلسطينى لانها قامت بالانقلاب وارتكبت بحق الشعب الفلسطينى كل انواع الموبقات . حركة حماس انتهكت حرمة الدم الفلسطينى عندما قتلت المئات من مناضليه وانتهكت حرمة الوطن عندما سلخت قطاع غزة بعيدا عن الضفة والقدس وبالتالى حركة حماس خسرت كل شئ وتعيش الان في حالة من الغيبوبة وهذا ما جنته على نفسها لاننا وجهنا لها نصائح بان تتراجع عن انقلابها وتعود الى الشرعية فرفضت
وبعدها تدخلت فى الشان المصرى والعربى وطالبناها بأن تكف ولكنها رفضت وها هى النتائج هى الان حركة منبوذة وبعد إزاحة القناع بان وجهها القبيح الحقيقى للشعب الفلسطينى والشعوب العربية وهي تقف اليوم عارية امام الجميع .
*ألا تخشون من خروج حالة تمرد فى رام الله ضد حركة فتح والسلطة ؟
** نحن متصالحين مع انفسنا ومتفقين مع شعبنا لم نوعد شعبنا فى يوم من الايام بشئ الا وفينا به . نحن نعتبر حركة فتح وسيلة والهدف هو فلسطين عكس الاسلام السياسى الذى يعتبر ان الهدف هو الحركة وان الوطن هو الوسيلة وهذا الفرق بين من ينتمى لجماعة لا علاقة لها بالوطن وبين من ينتمى للوطن . نحن نعمل ليل نهار لتحقيق اهداف شعبنا و حققنا الكثير من الانجازات خلال السنتين الماضيتين فقط حيث انتزعنا عضوية دولة فلسطين في الامم المتحدة وحصلنا على عضوية فى اليونسكو و نعزز من حضور الشعب الفلسطينى على الارض و نقود المقاومة الشعبية ونسعى الى انهاء الانقسام . كل هذا تقوم به حركة فتح لكن التمرد يكون لمن اخل بالوعد ولمن خدع الشعب وسرق الاصوات من الصناديق ويرفض اجراء الانتخابات ويتاجر بالدين والدماء والمعاناة.