الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حواجز نابلس    لازاريني: الأونروا هي الوصي الأمين على هوية لاجئي فلسطين وتاريخهم    شهداء في قصف الاحتلال منازل مواطنين في مدينة غزة    3 شهداء و10 مصابين في قصف الاحتلال شقة غرب غزة    الاحتلال يأخذ قياسات 3 منازل في قباطية جنوب جنين    فتح منطقة الشهيد عز الدين القسام الأولى والثانية إقليم جنين تستنكر قتل خارجين على القانون مواطنة داخل المدينة    استشهاد اب وأطفاله الثلاثة في قصف الاحتلال مخيم النصيرات    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم طولكرم    الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية شمال الضفة    50 شكوى حول العالم ضد جنود الاحتلال لارتكابهم جرائم في قطاع غزة    دائرة مناهضة الأبارتهايد تشيد بقرار محكمة برازيلية يقضي بإيقاف جندي إسرائيلي    المجلس الوطني يحذر من عواقب تنفيذ الاحتلال قراره بحظر "الأونروا"    14 شهيدا في قصف الاحتلال مناطق عدة من قطاع غزة    16 شهيدا في قصف للاحتلال على وسط قطاع غزة    نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله  

نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله

الآن

أهالي جنين يستقبلون العيد بجيوب فارغة

وفا-  ثائر أبو بكر

لا تزال أزمة رواتب الموظفين العموميين تلقي بظلالها الثقيلة على أسواق مدينة جنين وحركتها التجارية، رغم صرف نصف راتب شهر حزيران/ يونيو المــنصرم، قبل حلول عيد الفـــــطر الســـــــعيد.

وعشية حلول عيد الفطر، واقتراب العام الدراسي، تعاني أسواق مدينة جنين حالة من الركود رغم  اكتظاظها بالسلع وتسابق الباعة على عرض بضائعهم، إلا أن القوة الشرائية للمواطنين ما زالت ضعيفة حتى اليوم جراء الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمرون فيها. 

 الموظف فايز الديسي يقول: معاناة المواطنين وخاصة شريحة الموظفين تزداد شهر بعد شهر مع استمرار الأزمة المالية التي تعانيها السلطة الوطنية، مشيرا إلى أنه سيستقبل عيد الفطر بجيوب فارغة كما استقبل شهر رمضان قبل ذلك، مؤكدا أن نصف الراتب الذي صرفته الحكومة لا يكفي لسد الديون التي تراكمت عليه خلال شهر رمضان، إضافة إلى المتطلبات الضرورية التي تنتظره كالاستعداد لعيد الفطر والفصل الدراسي الجديد.

وقال التاجر محمد قطيط، صاحب إحدى محلات بيع المواد التموينية والغذائية في جنين، إن حركة التسوق والإقبال على الشراء ضعيفة جدا وقليلة حتى اللحظة.

وأضاف "رغم قيام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بتمديد فتح معبر الجلمة للسماح لفلسطيني الـ48 بالدخول إلى جنين، إلا أن الوضع الاقتصادي لم يتغير كثيرا".

ولفت إلى أن الديون الموظفين باتت كبيرة جراء عدم انتظام رواتبهم الشهرية، لحد سيجعله لا يستطيع أن يبيع بالدَين لأي كان.

وقال التاجر عبد الله  أبو ناعسة صاحب مشغل للملابس "رغم أن غالبية التجار وخاصة الملابس والألعاب وأصحاب المحلات والبسطات حرصوا على توفير جميع احتياجات ومستلزمات العيد، إلا أنهم أكدوا أن معدلات البيع متدنية جدا".

وأضاف "معدل مبيعاتي بقي كما هو في الأيام العادية ولم أشعر أننا في وقفة عيد رغم أن الأسعار مناسبة ولم يطرأ عليها أي تغيير وهي مناسبة لكل الشرائح" .

حال سوق الخضار والفواكه في جنين لا يختلف كثيرا عن حال المحال التجارية، فالباعة في السوق يشتكون من قلة المشترين، رغم اكتظاظ السوق بهم إلا أن غالبيتهم يقومون بالسؤال عن الأسعار فقط .

وذكر نائب محافظ جنين عبد الله بركات أن الوضع الاقتصادي في جنين صعب للغاية، مشيرا إلى أن عشرات الحالات من الأسر الفقيرة والمحتاجة والعاطلين عن العمل يطرقون أبواب المحافظة يوميا طلبا للمساعدة سواء لتوفير لقمة العيش أو العلاج. وقال "أزمة الرواتب والضائقة المالية التي تمر بها السلطة الوطنية ضاعفت هذه المأساة".

وبيّن مدير البنك الإسلامي الفلسطيني عبد الكريم أبو عرايس أن مدينة جنين تشهد تراجعا في الوضع الاقتصادي جراء الأزمة المالية التي تعاني منها السلطة الوطنية، خاصة أن شريحة كبيرة من أبناء شعبنا تعتمد على الرواتب التي تنعش الوضع الاقتصادي.

وعزا صاحب محل الصرافة رافع الكيلاني سبب الركود الاقتصادي إلى أزمة الرواتب والأوضاع الاقتصادية المتردية لأهلنا من فلسطينيي الـ48 ممن يأتون للتسوق إلى جنين، إضافة لعدم إدخال تحويلات نقدية من المغتربين بسبب القيود المفروضة والمراقبة الشديدة على التحويلات.

وذكر رئيس الغرفة التجارية هشام مساد أن حالة الركود التي تعاني منها أسواق المدينة تعكس مدى تأثير إجراءات الاحتلال على الاقتصاد المحلي الذي كان يعتبر العيد أهم محطات نهوضه، مشيرا إلى أن سلطات الاحتلال لم تلتزم بفتح معبر الجلمة شرق جنين يوميا حتى ساعات منتصف الليل كما أبلغت السلطة الوطنية، وأن كل التسهيلات التي أعلنت عنها كانت مجرد تصريحات إعلامية لتضليل الرأي العام.

 

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025