الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حواجز نابلس    لازاريني: الأونروا هي الوصي الأمين على هوية لاجئي فلسطين وتاريخهم    شهداء في قصف الاحتلال منازل مواطنين في مدينة غزة    3 شهداء و10 مصابين في قصف الاحتلال شقة غرب غزة    الاحتلال يأخذ قياسات 3 منازل في قباطية جنوب جنين    فتح منطقة الشهيد عز الدين القسام الأولى والثانية إقليم جنين تستنكر قتل خارجين على القانون مواطنة داخل المدينة    استشهاد اب وأطفاله الثلاثة في قصف الاحتلال مخيم النصيرات    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم طولكرم    الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية شمال الضفة    50 شكوى حول العالم ضد جنود الاحتلال لارتكابهم جرائم في قطاع غزة    دائرة مناهضة الأبارتهايد تشيد بقرار محكمة برازيلية يقضي بإيقاف جندي إسرائيلي    المجلس الوطني يحذر من عواقب تنفيذ الاحتلال قراره بحظر "الأونروا"    14 شهيدا في قصف الاحتلال مناطق عدة من قطاع غزة    16 شهيدا في قصف للاحتلال على وسط قطاع غزة    نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله  

نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله

الآن

فأس يتحول إلى صاروخ غراد يؤدي إلى استشهاد صاحبه المسن من البريج

لم يكن يعرف المواطن إسماعيل أموم من مخيم البريج أن توجهه لنكش وتقليم بعض الشجيرات لمواطن يملك قطعة أرض شرق المخيم ستكلفه حياته وتحول جسده إلى أشلاء وقطع متناثرة .
 
كعادته في  صباح كل  يوم يخرج الرجل المسن أموم والذي يبلغ من العمر" 65" عاما حاملا فأسه على كتفه متوجها إلى عمله في نكش الأراضي  وتحويط الأشجار وإزالة الأعشاب لدرجة أنه أصبح معروفا لدي جميع أبناء المخيم في هذه  المهنة. 
 
المواطن أموم والذي لم يتزوج نظرا لوضعه الاقتصادي الصعب وأسباب  أخرى لم يخطر بباله في أي لحظة  من اللحظات أن فأسه الذي يحمله على كتفه سيتحول بقدرة قادر  إلى صاروخ من نوع غراد  سيطلقه على المستوطنات والبلدات والمدن الإسرائيلية المحتلة.
 
طائرة استطلاع كانت تحوم في المنطقة وتراقبها  قامت باستهداف كما يزعم قادة  الأحتلال  هدف ثمين لمقاوم من التنظيمات والفصائل الفلسطينية   يطلق الصواريخ ويقتله ويتباهى الاحتلال بعد ذلك  عبر وسائل إعلامه المسموم ومن خلال قادته وجنرالات حربة  أننا قطعنا رأس  مخرب وإرهابي  حسب وصفهم لرجال المقاومة أراد أن يلحق الضرر بالسكان المدنيين .
 
الرجل المسن أموم والمعروف بطيبته وسكوته وقلة كلامه وعدم تدخله بالآخرين لا يتابع الأخبار والتصعيد الأسرائلي بحق غزة لأنه طول وقته في العمل ومعزول عن الناس  والبشر ويخرج في الصباح الباكر ويعود في المساء من أجل 30 أو 40 شيكلا مقابل هذا التعب والجهد والشقاء ولكنه في نفس الوقت راضي بما قسمه الله له حيت خرج فجر يوم الأربعاء الموافق 24-8 بعد ما تناول طعام السحور  بناء على طلب مواطن ليعمل في أرضه.
 
وفي التفاصيل وحسب ما أكده شهود عيان وصلوا إلى مكان الحادث والذي يقع بالقرب من مدرسة الثانوية للبنات والتي تبعد عن السياج الحدودي أكثر من كيلو متر أنه في الصباح الباكر  سمع الأهالي  ذوي انفجار كبير في المنطقة  فتوجهوا مسرعين ليفتشوا ويعرفوا سبب الانفجار لأنه لديهم قناعة بأن هذا الأنفجار ناتج عن صاروخ من الطائرة لربما  استهدف مواطن أو مقاوم  يكون قد  استشهد أو أصيب أو  التفتيش عن استهداف أي شيء في المكان بالرغم من اقترابهم من الأرض التي استشهد فيها المواطن أموم ولكن لم يخطر ببالهم أن هذه الأرض والتي كانت غير مسورة هي المستهدفة والتي لم يدخلوها  وبعد وقت قصير من التفتيش لم يجدوا شيئا فعادوا إلى بيوتهم .
 
و يضيف شاهد العيان أنه بعد صلاة العصر توجه صاحب الأرض وهو من عائلة الخالدي من نفس المخيم  والتي يعمل بها الشهيد أموم لكي يطمئن على سير العمل ويحضر طعام الإفطار له  وعندما وصل إلى أرضه وجد شيئا غريبا في المكان بعض أغصان الأشجار مقطعة هنا وهناك  حتى أن شجرة الموز التي تزين أرضه وجدها قد قلعت من مكانها فقال في نفسه الله يسامحك يا اسماعيل لماذا ققلعتها  !!!
 
  يضيف شاهد العيان  أن صاحب الأرض قام  بمناداة العامل أموم  فلم يرد  واقترب من مكان شجرة الموز فكانت الصدمة التي لم يتوقعها الشهيد اسماعيل مقطع تحت الشجرة  فلم يتمالك نفسه وأصيب بحالة من الهستيريا وخرج إلى الشارع يصرخ ويقول موزة موزة فرآه أحد المواطنين وأخد يستفسر عن حالته فأخذه إلى مكان شجرة الموز فوجد الجريمة النكراء التي ارتكبتها قوات الأحتلال بحق الشهيد أموم  من خلال استهدافه بصاروخ من طائرة استطلاع  حتى أنه أيضا ومن هول المنظر أصيب المواطن الأخر بالذهول والصدمة وبعد ذلك حضرت سيارة إسعاف  لتنقل جنة الشهيد  أشلائا مقطعة .
 
وثم تشيع المواطن أموم بعد أداء الصلاة عليه في مسجد البريج ومن ثم دفنه في المقبرة شرق المخيم  والتي ستبقى روحه الطاهرة تلاحق قادة الأحتلال أينما وجدوا.
 
وعم الحزن والاستنكار كافة أإرجاء المخيم على هذه الجريمة البشعة والذين طالبوا بالرد والأنتقام من القتلة المجرمين الذين لا يميزون ما بين طفل وشيح  ومطالبة المجتمع الدولي بالضغط لوقف جرائم الأحتلال.


ويذكر أن والد الشهيد أموم استشهد في الغارات الأولى التي سنتها طائرات الأحتلال في الحرب الأخيرة على غزة في نهاية العام 2008 وسط قطاع غزة.

 

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025