السفير منصور يبعث رسائل متطابقة حول جرائم الاحتلال المتصاعدة بحق شعبنا
بعث المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة في نيويورك السفير رياض منصور، رسائل متطابقة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، والمندوبة الدائمة للأرجنتين لدى الأمم المتحدة السفيرة ماريا كريستينا بيرسيفال، ورئيس مجلس الأمن للشهر الجاري، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة فوك يريمتش، حول الأعمال العدوانية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء شعبنا في فلسطين.
وقال السفير منصور في رسائله، إن إسرائيل بانتهاكاتها ضد السكان المدنيين الفلسطينيين، ومواصلة الأنشطة الاستيطانية غير القانونية في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، تتخذ وبغطرسة اجراءات أحادية الجانب، ما يهدد احتمالات تحقيق السلام في هذه المرحلة الحاسمة في العملية التفاوضية،حيث يشهد المجتمع الدولي مرة أخرى سياسة إسرائيل المتمثلة في استمرار الاحتلال، وأعمال الموت والدمار، بدلا من إعلاء شأن القانون الدولي.
وأشار إلى جريمة الاغتيال التي نفذتها قوات الاحتلال في مخيم قلنديا يوم أمس، وأسفرت عن استشهاد 3 فلسطينيين، وإصابة أكثر من 15 مواطنا بجروح مختلفة، وخطط سلطات الاحتلال لبناء 1500 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة 'رامات شلومو'غير القانونية في القدس الشرقية المحتلة، عاصمة دولة فلسطين، ما سيؤدي إلى توسيع هذه المستوطنة في اتجاه بلدة شعفاط ومصادرة 580 دونم من الأراضي الفلسطينية، ما يشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ونظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، والتزامات خارطة الطريق بتجميد جميع الأنشطة الاستيطانية.
وتابع 'ندين بأشد العبارات هذه الاعتداءات والجرائم التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني، و تؤدي بموجبها إلى تأجيج التوترات، وزيادة زعزعة استقرار الوضع على الأرض، وتثير تساؤلات حول النوايا الحقيقية لإسرائيل.
وفي ختام رسائله، كرر مطالبته للمجتمع الدولي لممارسة الضغط على إسرائيل، لوقف أعمال قتل المدنيين الفلسطينيين، ووقف جميع الأنشطة الاستيطانية غير القانونية. ولإدانة هذه الجرائم الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، داعيا الأمين العام إلى استخدام مساعيه الحميدة، وبخاصة بعد زيارته الأخيرة الناجحة لدولة فلسطين، للتوضيح لإسرائيل أنه لم يعد في إمكانها الحديث عن السلام، في حين تعمل على تدميره وتصادر الأراضي الفلسطينية، وتقتل المدنيين الفلسطينيين.