'شارك' وصندوق الأمم المتحدة للسكان يطلقان مشروع شبكة تثقيف الأقران
أطلق منتدى شارك الشبابي وصندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA)، اليوم الثلاثاء، مشروع شبكة تثقيف الأقران، التي تضم في عضويتها آلاف الشباب الذين يعملون في مناطق كثيرة على مواضيع صحة المراهقين الجنسية والإنجابية وإشراك الشباب في العمل الصحي والمجتمعي في الأوضاع الطبيعية والحالات الإنسانية.
ويأتي هذا المشروع بإشراف وتنفيذ منتدى شارك الشبابي وتمويل الصندوق بالتعاون مع أكثر من 500 منظمه غير هادفة للربح والمؤسسات الحكومية، بمشاركة الشباب والفتيات الذين تستهدفهم الشبكة من الفئة العمرية '18 إلى 24 عاما' ويعملون بمواضيع تعنى بصحة الشباب ونمط الحياة الصحي بما فيها الصحة الإنجابية والجنسية.
وأكد المدير التنفيذي لمنتدى شارك الشبابي بدر زماعرة، أن تأسيس الشبكة في فلسطين يستهدف العمل على خلق مجتمع صحي وترسيخ الممارسات الصحية الصحيحة، وزيادة نسبة الوعي الصحي لدى الشباب، منوها إلى أنه بالرغم من العمر القصير للشبكة إلا أننا بدأنا بخطوات ثابتة نحو بنائها من خلال العمل التدريبي وحملات الضغط والمناصرة والمبادرات المجتمعاتية الصحية.
وقال زماعرة، عقد التدريب الأول لمثقفي الأقران والذي تقدم له 55 شابا وفتاة وبعد المتابعة ودراسة سيرهم الذاتية تم اختيار 27 منهم للمشاركة في التدريب الذي تناول مواضيع متنوعة كالصحة الإنجابية والجنسية وصحة المراهقين، بالإضافة إلى مواضيع اخرى في الجندر وإشراك الشباب في العمل الصحي في الحالات الإنسانية والعدوى المنقولة جنسيا.
وأكد زماعرة، فعالية هذه الوسيلة التي تعمل على تعزيز مشاركة الشباب في قضايا الصحة الجنسية والإنجابية، من خلال شراكات جادة وفعالة بين الشباب والكبار من خلال الدعوة الى التنمية الإستراتيجية للشباب على المستوى الوطني، وزيادة فرص الشباب في الحصول على المعرفة والمعلومات والخدمات المتعلقة بالصحة الإنجابية والجنسية من مصادر موثوقة وصحيحة، وتقاسم الدروس والعبر المستفادة عبر الشبكات المختلفة لتجاوز الحدود والمسافات وتبادل الثقافات، ومواكبة الشباب وإطلاعهم على معايير والممارسات لعملية تثقيف الأقران والتدريبات من خلال موارد مدروسة، وتعزيز القاعدة المعرفية لمثقفي الأقران ومدربي المدربين.
وذكر زماعرة، أنه تم في هذه المرحلة اختيار 13 شابا وفتاة للمشاركة في تدريب المدربين، ليصبحوا مؤهلين للبدء بتدريب مثقفي الأقران في مناطقهم، مبينا أنهم يعملون في هذه الفترة على عقد مجموعة من تدريبات مثقفي الأقران في المواضيع التي تطرحها الشبكة للتوسع جغرافيا في كافة محافظات الضفة الغربية والقدس، وتجري محاولات حثيثة للتنسيق مع قطاع غزة لبدء عمل الشبكة هناك.
بدوره أعرب ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان زياد يعيش، عن سعادته بإطلاق شبكة مثقفي الأقران بين الشباب في فلسطين، والذي أتاح للشباب العديد من الفرص لاكتشاف واختبار معنى تثقيف الأقران وكيفية استخدام هذا النهج لتغيير السلوك والمواقف.
وأكد يعيش، جاهزية الصندوق لتقديم كل الدعم اللازم لإيجاد السبل لخلق شبكة وطنية واحدة تغطي جناحي الوطن، منوها إلى رغبته للالتقاء بأعضاء الشبكة للاتفاق على مقترحات عملية من أجل العمل على تنفيذها وتذليل كافة العقبات التي تقف أمام انضمام الشباب في غزة إلى هذه الشبكة.
وقال: 'إن تنمية الشباب تعتبر من أولويات الصندوق ليحقق كل شاب وفتاة ما لديهم من إمكانيات لذلك طور الصندوق استراتيجية عالمية وإقليمية تعمل على الأنماط الصحية السليمة للشباب بما فيها الصحة الإنجابية، والمشاركة المجتمعية، وإعداد الشباب لسوق العمل'.
وأوضح يعيش، أن الشبكة تتواجد في أجزاء كبيرة من أوروبا الوسطى والشرقية وآسيا الوسطى والشرق الأوسط وشمال وشرق إفريقيا، وبدأت مؤخرا في البرازيل وفلسطين، وتضم عددا من الشباب ومثقفي الأقران والمدربين في مواضيع صحة المراهقين الجنسية والإنجابية والعاملين في مجالات الصحة، والممرضين وطلبة الطب من عمر 18 وحتى 24 سنة.
وذكر أن الشبكة استطاعت في عام 2010 أن تصل إلى 9000 عضو من 36 بلدا مختلفا، أما الآن فإعداد الشباب المنتمين لها في تزايد ملحوظ كما في عدد الدول المشاركة حيث وصلت في العام الحالي إلى 50 دولة حول العالم.