السفير سارسينبايف: كازاخستان تلعب دورا هاما في حشد الدعم الدولي لفلسطين
أكد سفير جمهورية كازاخستان غير المقيم لدى دولة فلسطين بولات سارسينبايف، أن بلاده تلعب دورا هاما في حشد الدعم الدولي لتطلعات الشعب الفلسطيني وتأييد جهود فلسطين لكسب الاعتراف بدولتها على حدود عام 1967.
وقال السفير سارسينبايف لـ'وفا' إن كازاخستان منذ الأيام الأولى لاستقلالها تدعو إلى حل قضية الشرق الأوسط من خلال الطرق السلمية، وتنفيذ الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على أساس قرارات الأمم المتحدة: 181، و242 و338.
وأشار إلى مساهمة كازاخستان في الأعمال الإنسانية التي يؤديها المجتمع الدولي والهادفة إلى إعادة التأهيل الاجتماعي- الاقتصادي السريع لفلسطين. وقال: في عامي 2008 و2009 خصصنا 100 ألف دولار كمساعدات إنسانية لصندوق التعليم الفلسطيني، وفي عام 2011 خصصنا 200 ألف دولار لسجل الأمم المتحدة للأضرار الناشئة عن تشييد الجدار في الأرض الفلسطينية المحتلة (UNRoD)، ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا).
وشكر السفير القيادة الفلسطينية على دعمها خلال العشرين عاما الماضية لمبادرات كازاخستان على الساحة الدولية، لا سيما في إطار المؤتمر الرابع لزعماء الأديان العالمية والتقليدية، ومؤتمر تدابير بناء الثقة والتفاعل في آسيا، ورئاسة كازاخستان لمنظمة التعاون الإسلامي وإنشاء المؤسسة الإسلامية للأمن الغذائي وعقد المعرض الدولي 'EXPO-2017' في أستانة.
وبين سارسينبايف أن مواقف كازاخستان وفلسطين متشابهة بشأن الكثير من القضايا الإقليمية والعالمية، كقضية توفير الأمن العالمي، وعدم انتشار أسلحة الدمار الشامل ونزع السلاح النووي.
وقال: عام 2012 احتفلنا بالذكرى العشرين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين جمهورية كازاخستان ودولة فلسطين، ولكن العلاقة الثنائية أعمق من ذلك بكثير، وإن الحوار بين البلدين هو نتيجة الديناميكية الإيجابية التي حدثت في السنوات السابقة.
وأضاف: حظيت مبادرات كازاخستان في مجال سياسة نزع السلاح بالاعتراف العام. اليوم، وبعد اثنين وعشرين عاماً على صدور مرسوم رئيسنا لإغلاق موقع 'سيميبالاتينسك' للتجارب النووية والقرار اللاحق للتخلي عن رابع أكبر ترسانة نووية في العالم، أنا واثق من أن خيارنا كان صحيحا، فبإغلاق أضخم موقع للتجارب النووية في العالم، أظهرت كازاخستان حسن نية ومسؤولية تجاه مصير آسيا الوسطى والعالم بأسره في ذات الوقت.
وأعرب السفير سارسينبايف عن ثقته بأن مساهمة كازاخستان في نزع السلاح النووي تمثل مثالاً مشرقاً ومشرفاً للبلدان والمناطق الأخرى، بما في ذلك الشرق الأوسط.
وقال: بناء على مبادرة رئيس جمهورية كازاخستان، اتخذت منظمة الأمم المتحدة قراراً بإعلان 29 آب/ أغسطس (يوم إغلاق موقع سيمبالاتينسك للتجارب النووية) يوماً دولياً لمناهضة التجارب النووية.
وأشار إلى المبادرة الهامة لرئيس كازاخستان نورسلطان نزارباييف بإطلاق مشروع دولي تحت عنوان ATOM (Abolish Testing. Our Mission) ليكون حملة دولية تهدف إلى تزويد الجمهور بمعلومات عن مخاطر وعواقب التجارب النووية.
ودعا السفير سارسينبايف ذوي الإرادة الطيبة في العالم لدعم المشروع لبناء عالم خال من الأسلحة النووية، مشيرا إلى أن نحو 500 فلسطيني قاموا بدعم مشروع ATOM عن طريق الإنترنت.
وقال إن بلاده ستحتفل في 30 آب/ أغسطس بيوم دستور جمهورية كازاخستان، حيث تم تعيين هذا اليوم للاحتفال بالذكرى السنوية لاعتماد دستور الجمهورية عام 1995، مشيرا إلى أن اعتماد الدستور فتح آفاقا واسعة من التكامل لكازاخستان في المجتمع الدولي، بما في ذلك العالم العربي والإسلامي.
وتمنى سفير كازاخستان لفلسطين وشعبها الرخاء والازدهار والسلام، والتطور الديناميكي للعلاقات الثنائية مع بلاده، كما تمنى لوكالة وفا المزيد من النجاح والإبداع.