'بيرزيت' تعلن عن تخصصات جديدة وجملة إجراءات لتلافي الأزمة المالية
قال رئيس جامعة بيرزيت خليل الهندي اليوم الأربعاء، إن الجامعة اتخذت عدة خطوات لمواجهة الأزمة المالية، التي تنعكس سلبا على الجامعة وطلبتها، بدءا بالمسح الاجتماعي للطلبة بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية، لمعرفة الطلبة المحتاجين ومساعدتهم عبر برنامج القروض بالتعاون مع وزارة التعليم العالي، وتسجيل الطلبة الجدد المحتاجين من دون رسوم إلى حين دراسة أحوالهم.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر الجامعة عرض فيه إنجازات
الجامعة والتحديات التي تواجهها، وعلى رأسها الأزمة المالية الخانقة.
وأضاف أن الجامعة أيضا عمدت إلى زيادة حجم المنح، وتحسين الجباية ونواة الوقفية، وزيادة برامج الإيفاد للدكتوراة والماجستير، لافتا إلى أن العجز المالي في الجامعة بلغ 5.6 مليون دينار في العام الحالي في حين بلغ ما تلقيناه من الحكومة 163 ألف دينار فقط.
ولفت الهندي إلى صعوبة المحافظة على التميز الأكاديمي، والمحافظة على الحجم الحالي للجامعة وعلاقة ذلك بالمستوى الأكاديمي والوضع المالي، وكذلك صعوبة استقطاب أساتذة من الخارج، مع ارتفاع الإنفاق، من حيث ارتفاع الرواتب والتضخم الاقتصادي، وتناقص مساهمة الحكومة في السنوات الأخيرة، مشيرا إلى أن الجامعة تنشر الموازنة المدققة على موقعها الإلكتروني.
وأشار إلى أن الجامعة تسعى لمجابهة الأزمة عبر زيادة إيراداتها بأقساط ورسوم معقولة، وزيادة المنح والقروض التي توفرها للمحتاجين عبر التواصل مع الجهات الداعمة للجامعة، وتعزيز جهود جباية الأموال، ومطالبة الحكومة بمستحقات الجامعات وبزيادة مخصصاتها.
كما أكد الهندي أن الجامعة ستعمد إلى تخفيض النفقات عبر تجميد التوظيف الإداري وترشيد الجهاز الإداري، ورفع الكفاءة المالية للعمليات الأكاديمية.
وعن خطط المستقبلية وإنجازات الجامعة، قال الهندي: إن الجامعة ستطلق برنامج دكتوارة باستغراق كامل، في العلوم الاجتماعية هو الأول من نوعه في العالم العربي، مشيرا إلى أن الجامعة طورت أيضا قسم تطوير الموارد والعلاقات مع خريجيها، لتحسين الجباية حيث شكلت نواة وقفية للجامعة.
وأشار إلى أن الجامعة بدأت أيضا بالعمل على برنامج ايفاد للأساتذة الجامعيين لسد أي نقص قد ينجم جراء هذه الأزمة المالية.
ونوه الهندي إلى أن الجامعة أيضا افتتحت مبنى جديدا لكلية تكنولوجيا المعلومات، ومبنى جديدا آخر للإعلام، لافتا إلى أنها تسعى للمحافظة على تميزها الأكاديمي بين الجامعات الفلسطينية والعربية.
وأكد أن الجامعة ستسعى للاعتماد الدولي لبرامجها المهنية، وستوفر للمتميزين برنامج التدريب القيادي، وستبدأ بنظام التعليم الإلكتروني الذي يدمج بين التعليم الصفي والإلكتروني، وستطلق برنامج ماجستير جديدا في الدراسات الإسرائيلية يعتمد على دراسة المجتمع الإسرائيلي كما هو الآن، وليس على دراسات يهودية قديمة، كما ستفتتح الجامعة مصنعا تجريبيا للأدوية هو الأول من نوعه عربيا، وستفتتح مسرحا يتسع لألف شخص.