"أسيل" 5 أعشار وأدت حلمها والفقر يحاصر ما تبقى من طموحها !!
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
علي سمودي -رغم حالة الإحباط التي تجثم على صدرها بسبب من عدم نيلها حلمها في الوصول إلى كلية الطب نتيجة نقصان معدلها في الثانوية العامة 5 أعشار فقط، ثم انعدام حيلة العائلة عن توفير قيمة القسط الجامعي لتأمين مقعدها في كلية الصيدلة – بالرغم من ذلك، لا تزال الطالبة المتفوقة "أسيل" الحاصلة على معدل 98 في المئة متشبثة بالأمل؛ ذلك أن "من يتوكل على الله فهو حسبه"...
قالت الطالبة "أسيل" من نابلس في حديث مع القدس دوت كوم ، أنها واكبت الحلم في أن تصبح طبيبة منذ الطفولة عبر اجتهادها المتواصل في كل مراحل الدراسة، فيما هي تنتظر، الآن، "مد يد العون" لعائلتها لتمكينها من تأمين مقعدها في كلية الصيدلة بعد أن فوجئت بحرمانها من المنحة، مشيرة إلى أن ظروف عائلتها المالية التي تعجز عن ذلك، أرغمتها و والدتها على طرق أبواب كثيرة عرف عنها تقديم العون في مثل حالتها؛ غير أن جهودهما لم تلق ( حتى الآن ) آذانا صاغية .
"أي قانون يجيز فقداني فرصتي في تعلّم الصيدلة بسبب من فقر عائلتي..؟!"، تتساءل "أسيل" التي تعايش و عائلتها المعوزة الخوف على ضياع الفرصة، لافتة إلى أن والدها عامل يستطيع بالكاد توفير احتياجات الأسرة الأساسية المؤلفة من 6 أشخاص، وهو ما يضاعف من مرارتها، سيما حينما تحس بالحزن في عينيه جراء العجز عن توفير القسط الجامعي و الإمساك بحلم اجتهدا في رعايته، معا .
" تؤكد "أسيل" في حديثها مع القدس دوت كوم أن مواصلة التعلّم و التفوق الذي أحرزته عاما تلو عام، سيظل حلمها، رغم ضياع فرصتها في دراسة الطب البشري، ورغم ظروف عائلتها الصعبة التي وفرت لها كل الدعم والرعاية، مضيفة " النجاح والتعليم سيظلان هدفي السامي ورسالتي في الحياة؛ لكي أخدم بلدي ومجتمعي وأهلي" .
ما يضاعف من المرارة ( وليس الحسد ) لدى "أسيل" التي خسرت طموحها في الوصول إلى مرتبة بين الطلبة العشر الأوائل جراء وفاة عمتها قبل يوم واحد من الجلسة الثانية في امتحان اللغة العربية، ثم جراء فقدانها مقعدها الجامعي في تخصص الطب البشري بسبب خمسة أعشار العلامة، ثم أخيرا عجز والديها عن تأمين مقعدها في كلية الصيدلة، هو أن طلبة أقل تحصيلا ( بعضهم حصل على معدل 95 في المئة ) مكنتهم مداخيل عائلاتهم من الالتحاق بكلية الطب ضمن برنامج التعليم الموازي .
أثناء بثها "أوجاعها" جراء ذبول ابنتها المشدودة إلى حزنها وحالة من الإحباط جراء تخوفها من احتمال فقدانها مقعدها في كلية الصيدلة بسبب من الفقر، فقط – أثناء ذلك اقتنعت والدة "أسيل"، بصعوبة ( خوفا من تقوّلات الناس ...) بنشر قصة حلمها في القدس دوت كوم؛ لعلّ أحدا يمد يد العون للأسرة ! قالت : الله وحده يعلم مدى معاناة ابنتي التي حرمت من حلمها ومن الفرح بتفوقها.. وهو وحده يستطيع تسخير من يساعدها في القبض على حلمها بمقعد جامعي يمكنها من أن تصبح صيدلانية ناجحة – صيدلانية ناجحة على الأقل، يااا الله !
للمساعدة .. هاتف العائلة : 0597625999
عن القدس دوت كوم