رسالة ماجستير تناقش أهمية متاحف فلسطين كإحدى ركائز الدولة
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
ناقش المستشار الدبلوماسي في وزارة الشؤون الخارجية حسان البلعاوي، رسالته الماجستير من جامعة السوربون الفرنسية بالشراكة مع المدرسة الوطنية للإدارة ENA ، 'مساهمة فرنسا في تطوير إدارة المتاحف في فلسطين'.
وتحدث الباحث البلعاوي في مقدمة الأطروحة، حول ما تشهده المنطقة العربية من تغيرات عميقة على المستويات السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية، التي تقود إلى صياغة المشهد الإقليمي، وإعادة رسم خارطة جديدة للمنطقة.
وتسعى هذه الأطروحة الجامعية إلى أن تكون انعكاسا لمسائل الهوية الوطنية، الذاكرة الجماعية والتراث، كما تناقش في مرحلة أولى تحديات الهوية والسياسة التي يطرحها وجود متحف، كمكان يحفظ الذاكرة ويساهم في تشكيل الهوية الوطنية مع تسليط الضوء على المثال الفلسطيني عبر قراءة للقضية الفلسطينية من خلال زاوية التراث، باستعراض للخطاب الصهيوني، المؤسس للاستيلاء على الأرض الفلسطينية القائم على إيراد روايته التاريخية المزعومة وتبيان وسائله في تثبيت الرواية التاريخية الصهيونية في وعي الطوائف اليهودية في إنحاء العالم، والوعي الغربي والأوروبي وعمله على الأرض بتغير الوقائع الإنسانية الثقافية وسعيه الدائم لإنشاء متاحف وأماكن تذكارية لترسيخ روايته.
كما تناولت الأطروحة التمسك الفلسطيني بالبعد الحضاري التاريخي الإنساني العميق لأرض فلسطين كملتقى للحضارات القديمة والديانات والثقافات بما فيها الديانة والثقافة اليهودية كإحدى مكونات الهوية الوطنية الفلسطينية.
وبين البلعاوي أن الثورة الفلسطينية المعاصرة، ومنذ انطلاقتها في منتصف ستينات القرن الماضي، أفردت للثقافة والتراث مساحة واسعة في بناء الشخصية الوطنية الفلسطينية المكافحة لاستعادة وطنها وأنه لم يكن من باب الصدفة أن تسعى منظمة التحرير الفلسطينية، أولا لانتزاع العضوية الكاملة لفلسطين في المنظمة الدولية للثقافة والعلوم 'اليونسكو'، كأهم مؤسسة دولية تعنى بالثقافة والتراث، محققة بذلك اعترافا ثقافيا عالميا، قبل أن تحصل على العضوية المراقبة لمنظمة الأمم المتحدة، لأن الثقافة هي الباب الأوسع للاعتراف بهوية الشعوب وحقوقها الوطنية بالحرية والاستقلال.
وتعالج الأطروحة مساهمة فرنسا في تنمية إدارة المتاحف في فلسطين، ضمن رؤية سياسية فرنسية تعمل على مساعدة ومواكبة بناء دولة فلسطين التي اعترفت بعضويتها الكاملة في منظمة اليونسكو وصوتت لانضمامها كعضو مراقب في هيئة الأمم المتحدة، وتناولت الأدوات والآليات المختلفة التي تضعها الدبلوماسية الفرنسية في عملها لمساعدة السلطة الوطنية الفلسطينية في اكتشاف تراثها والتعريف به من خلال عرضه في المتاحف.
وتستند هذه الدبلوماسية على أشكال متعددة منها: إرسال بعثات كشف عن الآثار، والتدريب للكادر الفلسطيني، التعاون الأكاديمي بين الجامعات الفرنسية والفلسطينية، إضافة للتعاون بين البلديات الفرنسية والفلسطينية، كالخليل، ومدينتي بلفور واركي الفرنسيتين للعمل على تسجيل المدينة القديمة في الخليل على قائمة التراث العالمي لليونسكو، وتشجيع عقد الندوات العلمية المختصة في الآثار ودعم التعاون بين المتاحف الفرنسية والفلسطينية.
واستعرضت الأطروحة واقع المؤسسات الفلسطينية الرسمية والأهلية التي تعمل على إنقاذ التراث الفلسطيني وحمايته وتطورها من جهة قانونية وتنظيمية منذ الحقبة العثمانية مرورا بالانتداب البريطاني والحكم الأردني، مع تبيان القوانين العسكرية الإسرائيلية لنهب التراث الفلسطيني والسيطرة عليه قبل الوصول لمرحلة إنشاء السلطة الوطنية الفلسطينية التي أدخلت تغيرات جذرية في الحفاظ على التراث الفلسطيني وإنشاء متاحف فلسطينية جديدة.
وقدمت الأطروحة قائمة أولية بالمتاحف الفلسطينية الموجودة حاليا، بدءا من متحف الآثار الإسلامية في حرم المسجد الأقصى، مرورا بمتحف الآثار الفلسطينية في القدس وصولا للمتاحف الجديدة المتنوعة في عدد من المدن الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة.
كما نوهت لمشاريع المتاحف الجديدة التي هي قيد الإنشاء، مثل: متحف فلسطين للتاريخ والفن المعاصر، ومتحف ياسر عرفات.
haناقش المستشار الدبلوماسي في وزارة الشؤون الخارجية حسان البلعاوي، رسالته الماجستير من جامعة السوربون الفرنسية بالشراكة مع المدرسة الوطنية للإدارة ENA ، 'مساهمة فرنسا في تطوير إدارة المتاحف في فلسطين'.
وتحدث الباحث البلعاوي في مقدمة الأطروحة، حول ما تشهده المنطقة العربية من تغيرات عميقة على المستويات السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية، التي تقود إلى صياغة المشهد الإقليمي، وإعادة رسم خارطة جديدة للمنطقة.
وتسعى هذه الأطروحة الجامعية إلى أن تكون انعكاسا لمسائل الهوية الوطنية، الذاكرة الجماعية والتراث، كما تناقش في مرحلة أولى تحديات الهوية والسياسة التي يطرحها وجود متحف، كمكان يحفظ الذاكرة ويساهم في تشكيل الهوية الوطنية مع تسليط الضوء على المثال الفلسطيني عبر قراءة للقضية الفلسطينية من خلال زاوية التراث، باستعراض للخطاب الصهيوني، المؤسس للاستيلاء على الأرض الفلسطينية القائم على إيراد روايته التاريخية المزعومة وتبيان وسائله في تثبيت الرواية التاريخية الصهيونية في وعي الطوائف اليهودية في إنحاء العالم، والوعي الغربي والأوروبي وعمله على الأرض بتغير الوقائع الإنسانية الثقافية وسعيه الدائم لإنشاء متاحف وأماكن تذكارية لترسيخ روايته.
كما تناولت الأطروحة التمسك الفلسطيني بالبعد الحضاري التاريخي الإنساني العميق لأرض فلسطين كملتقى للحضارات القديمة والديانات والثقافات بما فيها الديانة والثقافة اليهودية كإحدى مكونات الهوية الوطنية الفلسطينية.
وبين البلعاوي أن الثورة الفلسطينية المعاصرة، ومنذ انطلاقتها في منتصف ستينات القرن الماضي، أفردت للثقافة والتراث مساحة واسعة في بناء الشخصية الوطنية الفلسطينية المكافحة لاستعادة وطنها وأنه لم يكن من باب الصدفة أن تسعى منظمة التحرير الفلسطينية، أولا لانتزاع العضوية الكاملة لفلسطين في المنظمة الدولية للثقافة والعلوم 'اليونسكو'، كأهم مؤسسة دولية تعنى بالثقافة والتراث، محققة بذلك اعترافا ثقافيا عالميا، قبل أن تحصل على العضوية المراقبة لمنظمة الأمم المتحدة، لأن الثقافة هي الباب الأوسع للاعتراف بهوية الشعوب وحقوقها الوطنية بالحرية والاستقلال.
وتعالج الأطروحة مساهمة فرنسا في تنمية إدارة المتاحف في فلسطين، ضمن رؤية سياسية فرنسية تعمل على مساعدة ومواكبة بناء دولة فلسطين التي اعترفت بعضويتها الكاملة في منظمة اليونسكو وصوتت لانضمامها كعضو مراقب في هيئة الأمم المتحدة، وتناولت الأدوات والآليات المختلفة التي تضعها الدبلوماسية الفرنسية في عملها لمساعدة السلطة الوطنية الفلسطينية في اكتشاف تراثها والتعريف به من خلال عرضه في المتاحف.
وتستند هذه الدبلوماسية على أشكال متعددة منها: إرسال بعثات كشف عن الآثار، والتدريب للكادر الفلسطيني، التعاون الأكاديمي بين الجامعات الفرنسية والفلسطينية، إضافة للتعاون بين البلديات الفرنسية والفلسطينية، كالخليل، ومدينتي بلفور واركي الفرنسيتين للعمل على تسجيل المدينة القديمة في الخليل على قائمة التراث العالمي لليونسكو، وتشجيع عقد الندوات العلمية المختصة في الآثار ودعم التعاون بين المتاحف الفرنسية والفلسطينية.
واستعرضت الأطروحة واقع المؤسسات الفلسطينية الرسمية والأهلية التي تعمل على إنقاذ التراث الفلسطيني وحمايته وتطورها من جهة قانونية وتنظيمية منذ الحقبة العثمانية مرورا بالانتداب البريطاني والحكم الأردني، مع تبيان القوانين العسكرية الإسرائيلية لنهب التراث الفلسطيني والسيطرة عليه قبل الوصول لمرحلة إنشاء السلطة الوطنية الفلسطينية التي أدخلت تغيرات جذرية في الحفاظ على التراث الفلسطيني وإنشاء متاحف فلسطينية جديدة.
وقدمت الأطروحة قائمة أولية بالمتاحف الفلسطينية الموجودة حاليا، بدءا من متحف الآثار الإسلامية في حرم المسجد الأقصى، مرورا بمتحف الآثار الفلسطينية في القدس وصولا للمتاحف الجديدة المتنوعة في عدد من المدن الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة.
كما نوهت لمشاريع المتاحف الجديدة التي هي قيد الإنشاء، مثل: متحف فلسطين للتاريخ والفن المعاصر، ومتحف ياسر عرفات.