مستعمرون يقطعون عشرات الأشجار جنوب نابلس ويهاجمون منازل في بلدة بيت فوريك    نائب سويسري: جلسة مرتقبة للبرلمان للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني    الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي    الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية    بيروت: شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على عمارة سكنية    الاحتلال يقتحم عددا من قرى الكفريات جنوب طولكرم    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    "فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم    شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات  

شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات

الآن

صور- بتير النائمة في حضن الجبل والمعلقة في احضان الطبيعة تفتتح مهرجانها الثاني

القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
- من مهند العدم - تمثل قرية بتّير بمحافظة بيت لحم واحدة من عجائب الجغرافيا والتاريخ معا، حيث تبدو هذه القرية وكأنها تنام في حضن الجبل، فيما تظهر منازلها معلقة بين الصخور التي تشهد على عراقة المكان وذاكرته المزدحمة بالحكايا والاسرار.
بتير التي تضم بين جنباتها عشرات الينابيع التي تشكل شبكة ري معقدة كانت ورثتها من عهد الرومان تزخر بعشرات البساتين المزروعة باشجار الرومان، والفواكه والزعتر والنعناع والبقدونس والباذنجان الذي اكتسب شهرة استثنائية بحيث صار يسمى على اسم القرية (الباذنجان البتيري) وبات علامة تجارية حصرية.
القرية التي يقيم فيها أكثر من 3 آلاف مواطن يقطنون في منازل تخلب الانظار كونها محاطة بالبساتين وينابيع المياه كانت اليوم (السبت) على موعد مع افتتاح مهرجان (الباذنجان البتيري) الثاني والذي تسعى فعاليات القرية الى تكريسه كتقليد سنوي ضمن سعيها الى إعادة الاعتبار للقرية ومكانتها وافساح المجال امام تحويلها الى مزار سياحي، خصوصا في ظل تصاعد حملات المصادرة التي تستهدف اراضيها الزراعية وايضا من اجل إعادة تفعيل طلب ادراج القرية على قائمة المواقع الاثرية العالمية التي تصدرها منظمة (اليونيسكو).
وقال رئيس المجلس المحلي في قرية بتير أكرم بدر في حديث لـ دوت كوم، ان مهرجان الباذنجان في دورته الثانية يهدف الى تسليط الضوء على ابرز ما كانت تشتهر به القرية وهو زراعة الخضروات وخصوصا الباذنجان، "حيث كان مزارعوها يقومون بتصدير الاطنان منه للقدس والمدن الفلسطينية الاخرى، غير ان اهل القرية باتوا اليوم لا يجدون ما يكفي احتياجاتهم من الباذنجان بفعل مصادرة مساحات واسعة من اراضي القرية لصالح إقامة الجدار الفاصل".
واوضح بدر ان تنظيم هذا المهرجان يأتي ايضا من اجل حث السلطة الفلسطينية على تقديم ملف القرية لمنظمة "اليونسكو" لضمان ادراجها ضمن قائمة المواقع الاثرية العالمية، مشيرا الى "انه تم اعداد ملف متكامل يشمل توثيق تاريخ القرية وتراثها والمواقع الاثرية والتاريخية الموجودة فيها وتسلميه للجهات المعنية تمهيدا لتقديمه الى المنظمة الدولية، الا انه تم التراجع عن تقديم الملف في اللحظات الاخيرة بايعاز من وزارة الخارجية الفلسطينية لاسباب سياسية لا نعرفها"، على حد تعبير بدر.
واكد بدر ان هذا التأخير في تقديم الطلب للمنظمة الدولية من شأنه ان يتسبب في عرقلة توفير الحماية للمواقع الاثرية بالقرية والتي باتت مهددة بفعل الاعتداءات الاسرئيلية عليها، والحاق الضرر بالقنوات الرومانية، لا سيما في ظل وجود مخططات اسرائيلية لبناء مقطع جديد من الجدار فوق اراضي المواطنين التي كانت تزع بالباذنجان قبل 3000 عام، حسب قول بدر.
الحاجة صفية التي كانت تعرض عبر مشاركتها في المهرجان خيرات بساتين البلدة من الخضروات والفواكة، حرصت على التحدث الى الزائرين ورواية جانب من معاناة سيدات البلدة اللواتي يمتهن بيع الخضار والفواكه على ارصفة مدينة القدس ، مشيرة الى ان شرطة الاحتلال تتعمد ملاحقتهن وطردهن ومصادرة ما كانت تحتوية بسطاتهن وتغريمهن في بعض الاحيان.
واوضحت ان بعض هؤلاء النسوة وجدن في بيت لحم ورام الله بديلا مؤقتا علهن يستطعن بيع ما تبقى من خيرات هذه البساتين وتوفير الحد الادنى من متطلبات اسرهن التي تعتمد بشكل شبه كامل على بيع وتسويق محاصيل البساتين.
وقالت "ان حجم ما يتم زراعته هذه الايام مقارنة بالسنوات الماضية لا يوفر حاجة الاسر من الخضروات والفواكة"، وذلك بسبب مصادرة واسعة من ارضي وبساتين القرية.
من جهته، قال وكيل وزارة السياحة، الدكتور حمدان طه في حديث لـ دوت كوم، ان ملف ترشيح بتير وضمان ادراجها ضمان قائمة "اليونيسكو" للمواقع الاثرية ما زال قائما ومطروحا والتأخير الذي يجري الحديث عنه يعود لاسباب اجرائية وتقنية وليس هناك اي قرار سياسي يقضي بعدم تقديم الملف.
واوضح أن ملف الترشيح يجب أن يودع قبل حلول شهر حزيران من السنة القادمة لدى المنظمة الدولية حتى يتنسى لها مناقشته، مشيرا الى "ان وزارة السياحة سلمت الملف للبعثة الدبلوماسية الفلسطينية في باريس ونحن ننتظر تقديمه لليونيسكو في اقرب فرصة".
وسط كل هذا، تعيش قرية بتير اليوم كابوسا يتمثل في عزم اسرائيل بناء مقاطع جديدة من جدار الفصل العنصري على حساب اكثر من 3 الاف دونم من اراضيها، وهو ما يعني تدمير القنوات وشبكات الري الرومانية، وذلك بذريعة حماية تنقل القطار على السكة الحديدية الواصلة بين القدس وتل أبيب والتي تخترق اراضي القرية، حيث أن مخطط بناء هذه المقاطع الجديدة من الجدار يشير الى انها ستقام بعمق 3 كيلومترات داخل أراضي القرية، كما يقول رئيس مجلسها المحلي اكرم بدر.
واكد بدر ان القرية كانت تنتظر ادراجها على لائحة التراث العالمي لمنظمة (اليونسكو) خلال منتصف العام الجاري "بشكل طارئ" ، مشيرا الى ان ذلك يشكل في حال حدوثه املا لجهة حماية اراضي القرية وتراثها ومواقعها، فضلا عن المساعدة في تشجيع السياحة إلى قرية فلسطينية مسكونة بالربيع وتضم مواقع أثرية كنعانية ورومانية وبيزنطية من أبرزها قلعة كنعانية وحمام روماني والبئر الذي شرب منه إبراهيم عليه السلام في طريقه إلى الخليل والمسجد الذي صلى فيه الخليفة عمر بن الخطاب حين فتح القدس.
عن القدس المقدسية
https://www.facebook.com/media/set/?set=a.694695753892554.1073742449.307190499309750&type=3&uploaded=9#!/media/set/?set=a.694695753892554.1073742449.307190499309750&type=1
za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024