اسطنبول: اختتام فعاليات الأسبوع الثقافي الفلسطيني الخامس

واستضافت مدينة اسطنبول العروض الختامية لفعاليات أسبوع فلسطين الثقافي في تركيا التي نظمت في ساحة مسجد السلطان أحمد، بحضور ومشاركة أبناء الجالية الفلسطينية والمواطنين والسياح.

وشمل الأسبوع الثقافي مدن: أنقرة، وأزمير، ومانيسا، وقولا، وكوتاهيا، وإسطنبول، وتخلله عروض فنية قدمتها فرقة أصايل الفلسطينية، ومعرض للمشغولات اليدوية والتراثية الفلسطينية، بإشراف غرفتي التجارة والصناعة في بيت لحم والخليل، إضافة إلى لقاءات وزيارات وجولات للتعرف على العديد من المعالم التاريخية والثقافية التركية، كما وزعت سفارة دولة فلسطين كتيّبات عن فلسطين والأسرى والقدس مترجمة إلى اللغة التركية.

واصطحبت وزارة الثقافة والسياحة التركية، الوفد الفلسطيني في جولة في مدينة افس الأثرية والمدرجات التاريخية وزيارة معبد ارتميس وقرية شرينجة في مدينة قولا ومدينة كوتاهية للتعرف على أهم معالمها التاريخية والدينية والأثرية، كما تم زيارة الموقع التاريخي لضريح يونس عمرة، أحد الشعراء الأتراك المتصوفة المشهورين ومعلمه، تابودك عمرة التاريخى، واستضافة الوفد على عشاء رسمي شارك فيه رئيس البلدية وأعضاء برلمان وممثل عن رئاسة الوزراء.

كما نظمت جولة للوفد الإعلامي الفلسطيني في مدينة أزمير، للتعرف على المعالم الأثرية والتاريخية في المدينة التي يعود تاريخها إلى حوالي 8500 آلاف عام، والتي حافظت على المركز الرئيس للمدينة والسوق التجاري والمباني الحكومية ومسرح الدولة الحكومي والمتحف الاثري وبعض المساجد من أيام الدولة العثمانية، حيث قدم مندوب وزارة السياحة والثقافة شرحا مفصلا حول تاريخ هذه المعالم.

وشملت الجولة زيارة لأهم المعالم الأثرية والسياحية في اسطنبول شملت، أياصوفيا، وحدائق السلطان، وبرج جلاطة، وأرض المعارض.

وكان سفير فلسطين لدى تركيا نبيل معروف، افتتح فعاليات الأسبوع مساء 29 آب/ الماضي في محيط قلعة الكيتشوران استرغون في العاصمة أنقرة، بحضور وزير الثقافة والسياحة التركي عمر تشيلك، ورئيس بلدية كيتشي اوران المضيفة للاحتفال مصطفى أُك، ومدير دائرة شؤون الشرق الأوسط في إدارة العلاقات الخارجية في وزارة الثقافة والسياحة التركية عمر أشك، ووزير الثقافة أنور أبو عيشة، وعدد من أعضاء برلمان لجنة الصداقة الفلسطينية التركية المشتركة، وعدد من السفراء وأبناء الجالية الفلسطينية في تركيا.

وشكر معروف رئيس بلدية كيتشي اوران على ما قدمته لإنجاح هذا اللقاء الثقافي الذي يعزز علاقات التعاون والصداقة بين البلدين، ويشكل نافذة يطل من خلالها الشعب التركي على تراث وثقافة الشعب الفلسطيني.

ورحب معروف بزيارة أبناء الشعب التركي إلى فلسطين للتعرف عليها عن قرب، واعدا بالعمل على استضافة فعاليات تركية في فلسطين، لخلق حالة من التبادل الثقافي بين البلدين الصديقين.

بدوره، قال أبو عيشة : 'نحن الفلسطينيين نسعى ونعمل دائما للتعريف بقضيتنا وكل ما يرتكب بحق شعبنا وأرضنا من قبل الاحتلال، فهذا الصوت يساعد على إحقاق حقوق شعبنا'،  معربا عن سعادته بالحضور التركي الذي من شأنه تعزيز المقاومة الثقافية وصولا إلى حل عادل للقضية الفلسطينية.

من جانبه، أكد رئيس بلدية كيتشي اوران مكانة فلسطين في قلوب الشعب التركي، وعلى العلاقات الوطيدة بين البلدين، لافتا إلى أن تنظيم هذه الفعالية الثقافية هو تجسيد عملي لعمق هذه العلاقات.

بدوره، شدد وزير الثقافة التركي على روابط الاخوة بين الشعبين الفلسطيني والتركي، مؤكدا أن القدس هي مدينة الأخوة وفلسطين أرض السلام والزيتون وأرض الأديان'.

واستضافت بلدية مدينة قولا التركية مساء الأربعاء الماضي،  فعاليات الأسبوع الثقافي الفلسطيني الخامس، التي نظمت في الساحة الرئيسية في البلدة، بحضور سفير فلسطين نبيل معروف، ورئيس البلدية قولا سليم أشكن، وأعضاء في البرلمان التركي.

وقال السفير معروف في افتتاح الفعاليات: 'نحن قادمون من القدس الشريف من فلسطين، جئنا نحييكم ونشكركم على الدعم والتضامن مع شعبنا الذي يتعرض للقتل والدمار جراء الاحتلال الإسرائيلي، فشعبنا يعاني ويقدم الدماء والشهداء والأسرى دفاعا عن الحرية'.

وأضاف: الحكومة التركية والشعب التركي لم يبخلا في دعم القضية الفلسطينية ونحن نشعر أننا بين أهلنا، شاكرا رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان على مواقفه الداعمة للقضية الفلسطينية.

من جانبه أكد اشكن، أهمية التعاون والتضامن والوحدة سيما في هذه الظروف التي تمر بها المنطقة، شاكرا الوفد الفلسطيني الذي يثبت قدرة الشعب الفلسطيني ورغبته بالحياة ولأعضاء البرلمان على كافة الدعم الذي قدموه لإنجاح الفعالية.

بدوره، أكد عضو البرلمان التركي حسين تانري فيردي، وقوف الشعب التركي إلى جانب الشعب الفلسطيني المظلوم، قائلا: 'فلسطين لها مكانة كبيرة لدى تركيا فنحن في نفس الجغرافيا كما أنها أرض الأديان الثلاثة، ونحن لا نريد مزيدا من الحزن والدماء بل نريد أن نكون يدا واحدة'، مشددا على أهمية استمرار الحوار والتبادل الثقافي'.