'التعليم البيئي': فلسطين الأحوج لتعميم الثقافة الخضراء وتكريسها
اكد مركز التعليم البيئي التابع للكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة، ولمناسبة يوم النظافة العالمي، الذي يصادف في 15 أيلول كل عام، أن فلسطين هي الأحوج لتعميم ثقافة خضراء.
وأشار المركز في بيان صحفي تلقت 'وفا' نسخة منه، الى أن أكوام النفايات العشوائية تنتشر عند حواف معظم الطرقات، فيما يجري حرقها على نطاق واسع، ولا تتم عمليات التدوير وإنتاج السماد العضوي إلا ما ندر، فيما تستعمل الكيماويات بشكل مفرط، وتتحول الأراضي الخصبة إلى غابات اسمنتية، وغيرها، عدا عن قائمة سوداء من انتهاكات الاحتلال.
كما أشار إلى إن المركز يعمل فيه على إحداث تغيير في المفاهيم، والـتأثير على سلوك الأفراد، داعيا جهات الاختصاص إلى الإسراع في تفعيل القوانين والتشريعات التي تصون البيئة وتحافظ عليها، وفي مقدمتها قانون البيئة الفلسطيني رقم (7) لسنة 1999.
ويرى 'التعليم البيئي' في الخامس عشر من أيلول، الذي بدأته منظمة Clean up the World الاسترالية عام 1993، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة، وصار يشارك فيه 35 مليون متطوع في 130 دولة، فرصة مثالية، للبدء بحملة مستدامة لتنظيف البيئة في كل محافظات الوطن، وبالتعاون مع كل الجهات الرسمية والأهلية؛ للتأثير على سلوك الأفراد، وحتى تتحول نظافة البيئة والاهتمام بجودتها، عادة وممارسة فردية وجماعية يومية، تتسلح بالمسؤولية نحو التغيير.
واشار المركز الى النفايات المنزلية، والتي قدرت عام 2009 بحوالي( 1710) أطنان في الضفة، و(611) طناً في غزة كل يوم، وما ينتجه الفرد الواحد من700 غرام من النفايات في محافظات الضفة الغربية، و400 غرام في غزة يومياً، وما تمثله من تحديات يمكن أن تقل بأكثر من النصف، لو جرى التعامل مع النفايات العضوية منها، وتحويلها لإنتاج الكمبوست ( السماد الطبيعي).
وأعلن المركز أن هذا العام سيتم عن إطلاق حملة 'يلاّ نحب بلدنا' في عدة محافظات؛ على مدار أسبوع، بهدف الحث على الاهتمام بالبيئة، وتنظيفها، وتجميلها، وبخاصة من النفايات العشوائية المنتشرة داخل المدن والبلدات وعلى الشوارع الرئيسة وفي الحقول وفي الكثير من الأمكنة؛ لإظهار صورة أخرى جميلة لوطننا، ولتدريب الأهالي والأطفال بشكل خاص على عادة النظافة والمحافظة على البيئة، وحث السائقين والركاب على عدم رمي النفايات من شبابيك نوافذ المركبات والحافلات.
وستجري الأنشطة في المدن والبلدات والشوارع، بمشاركة متطوعين وطلبة مدارس وبالتعاون مع هيئات رسمية وأهلية ومهتمين. تتخللها محاضرات في الأماكن العامة عن أهمية الحفاظ على البيئة ومفاهيم التقليل والتدوير وإعادة الاستخدام، ويتم فيها الإعلان عن متاجر خالية من الأكياس البلاستيكية، والمواد التي تستخدم مرة واحدة، وتتسبب بتلويث البيئة. واستبدالها بأكياس قماش تستعمل عشرات المرات، عدا عن تشجيع المواطنين والتجار لاستخدام الأكياس الورقية.