السفير دبور يشارك بافتتاح المنتدى العربي الدولي لمناهضة العدوان على سوريا
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
انعقد المنتدى العربي الدولي لمناهضة العدوان على سورية ودعم المقاومة، في فندق "غولدن توليب"، بدعوة من المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن، وفي حضور 450 شخصية عربية وأجنبية من 30 دولة، إضافة إلى رئيس المركز معن بشور، والوزير السابق بشارة مرهج، وممثلين للفصائل والأحزاب اللبنانية والفلسطينية والعربية والهيئات الدولية، وشخصيات.افتتحت الجلسة الأولى للمنتدى بكلمة للامين العام السابق للمؤتمر القومي العربي خالد السفياني (المغرب) حيا فيها "الشعب السوري على صموده في وجه الهجمة الكونية التي يتعرض لها برئاسة الولايات المتحدة".
تحدث الوزير السابق عبد الرحيم مراد فقال: "إننا ندرك تماما أننا أمام مشروع اميركي صهيوني خطير، يعمل بالحرب وبالقتل والتدمير، وبالتلاعب بالنسيج الاجتماعي العربي، وباستثارة الإثنيات في المغرب والمشرق على حد سواء، لبلورة شرق أوسط جديد، يحقق للكيان الصهيوني الأمن والأمان، وتكون تل أبيب هي المهيمنة فيه، سياسيا، واقتصاديا، وعسكريا".
قاسم
وألقى نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم كلمة قال فيها: "إن المواجهة هي بين محورين: محور المقاومة ومحور أميركا وإسرائيل، فهناك عدوان حقيقي يريدونه على محور المقاومة من خلال سورية، ومطالب هذا العدوان تدمير قدرات سورية وشعبها، وتهميش دورها، وإضعاف المقاومة، وإراحة إسرائيل. لقد رأينا خلال السنتين ونصف السنة، إمدادا بالمال والسلاح، وحشد المقاتلين من 80 بلدا، ومواقف عربية وإقليمية ودولية تريد التغيير في سورية بالقوة، والتهديد بالعدوان الأميركي، ونحن نقول: حرام هذا التدمير المنهجي لسورية، فنحن مع الشعب السوري الصامد في وجه التحديات الخارجية والمتآمرة على مستقبله. يطلبون من القيادة السورية ما لم تحققه اعتداءاتهم، ونقول لهم: لا تنوبوا عن الشعب السوري، ودعوه يختار ويحاسب ويقرر".
وسأل: "لماذا تخافون من إجراء انتخابات نزيهة في سورية يختار فيها الشعب السوري قيادته ودستوره ويقوم بالتعديلات التي يريدها؟"، وقال: "نحن مع سورية المقاومة، وضد حرفها إلى المحور الآخر المعادي. نحن مع سورية العروبة، وضد انحرافها وانخراطها في المشروع الإسرائيلي. نحن مع سورية بموقعها الاستراتيجي، وضد التهميش الذي يعطل إمكانات أمتنا. نحن مع الشعب السوري الحر العزيز المقاوم والشريف الذي يصنع قراره ومستقبله بيده".
علي
واعلن السفير السوري علي عبد الكريم علي ان : "سورية واجهت على مدى ثلاثين شهرا أشرس حرب وأشرس عدوان متعدد الجنسيات ومتعدد الاسلحة ومتعدد الاغراض، وليس افتك الاسلحة التي واجهتها المدافع والاسلحة النارية، بل أفتك الاسلحة هو الإعلام وقلب الحقائق والتحريض المذهبي التي أراد منها الغرب الأميركي - الأوروبي وخلفه الصهيونية العالمية تمزيق هذه المنطقة".
زاسبيكين
واكد السفير الروسي ألكسندر زاسبيكين الثوابت الروسية المرتكزة على "سياسة إيجاد الحلول السياسية السلمية للقضايا الملحة ونرفض الخيارات العسكرية وسياسة الاحلاف، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية ونقبل بالشراكة الدولية الواسعة بهدف استراتيجي يتمحور حول تكوين النظام العالمي المبني على التعددية المتوازنة، ونعتمد على مبادئ احترام سيادة الدول وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وتثبيت القيم الاخلاقية الانسانية وتعزيز الامن والاستقرار وتسوية النزاعات".
وأكد أن "المرحلة الانتقالية التي يمر بها العالم تتطلب اليوم التمسك بالشرعية الدولية، وخصوصا بدور مركزي وأساسي لمنظمة الامم المتحدة ولمجلس الامن، فمن الواجب تطبيق القانون في كل الظروف لانه يبقى حاجزا اساسيا أمام التدفق نحو الفوضى والفتن والاعتداءات، وتنطبق هذه الثوابت على الاوضاع في سورية التي يتركز عليها المجتمع الدولي".
دبور
واعتبر السفير الفلسطيني اشرف دبور:"إن تفاصيل المشهد الذي نراه، وكل ما نسمعه عن سيناريوهات محتملة في المنطقة العربية والمشاهد المؤلمة للخراب والدماء، والتي تدمر الماضي والحاضر والمستقبل، وما نجح به أعداء الامة من زرع لبذور الفتنة، وما وصلنا اليه من حال تمزق وضعف واستنزاف للمقدرات، لا يخدم سوى المشروع الصهيوني للسيطرة على المنطقة العربية وتمزيق الامة وتنفيذ مخططاته بتهويد مدينة القدس والاعتداء على الأماكن الدينية المسيحية والاسلامية ومنع المصلين من تأدية شعائرهم الدينية، وصولا إلى محاولات هدم المسجد الاقصى، والاستمرار بسياسة فرض الامر الواقع على الارض الفلسطينية من خلال الاستيطان".
كما كانت هناك كلمات لكل من الأمين العام للمؤتمر القومي العربي عبد الملك المخلافي والمنسق العام للمؤتمر القومي الاسلامي منير شفيق والأخضر بورقعة (الجزائر) وكانت كلمات لوزير العدل الأميركي السابق رمزي كلارك، النائب البريطاني جورج غالاواي، وزير خارجية نيكاراغوا السابق رودريغس اليخاندرو، يونس سونر باسم حزب العمال التركي، البروفسور باسياس بنغالس من اليونان باسم لجنة المبادرة الدولية للسلام في سورية.
توزيع دروع
وفي ختام الجلسة الاولى، قدم بشور ومرهج درع "بيروت للسلام في سورية" إلى المشاركين من الولايات المتحدة وعدد من الدول الغربية، تقديرا لوقفتهم ضد الحرب على بلد عربي.
الجلسة الثانية
أما الجلسة الثانية للمنتدى فترأسها نائب أمين عام اتحاد المحامين العرب عبد العظيم المغربي من مصر. وجرى عرض ورقتي عمل أولاهما سياسية لعضو الهيئة التأسيسية للمركز الدكتور زياد حافظ، وأخرى قانونية لعضو الهيئة التوجيهية في المركز الدكتور محمد المجذوب. ثم جرى نقاش عام شارك فيه 97 مشاركا ومشاركة من مختلف الأقطار والدول العربية والاسلامية والاجنبية. بعد ذلك، تلا عضو الهيئة التأسيسية الدكتور هاني سليمان مشروع البيان الختامي الذي سينشر اليوم بعد ادخال التعديلات التي طرحها الحضور.