فلسطيني رئيسًا لـ20 مليون مهندس في العالم
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
حاز الأمين العام لاتحاد المهندسين الفلسطينيين المهندس مروان عبد الحميد على رئاسة الفيدرالية العالمية للمهندسين التي تضم في عضويتها أكثر من 93 دولة، فيها أكثر من 20 مليون مهندس.
وقال المهندس عدنان سمارة مسؤول العلاقات الداخلية في اتحاد المهندسين، رئيس الوفد الفلسطيني إلى اجتماع الفيدرالية العالمية للمهندسين العالميين في سنغافورة، اليوم الأربعاء، إن نجاح فلسطين في الحصول على رئاسة الفيدرالية العالمية للمهندسين هو انتصار كبير، ويفتح المجال للمهندسين الفلسطينيين للاستفادة والتعاون مع نظرائهم الذين يقدر عددهم بـ20 مليون مهندس على مستوى العالم.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا" عن سمارة قوله في بيان صحفي: "إن الفيدرالية العالمية للمهندسين عقدت اجتماعها الدوري في سنغافورة، وجرى خلاله تسليم الأمين العام لاتحاد المهندسين الفلسطينيين المهندس مروان عبد الحميد رئاسة الفيدرالية العالمية للمهندسين، خلفًا للمهندس الكويتي عادل الخراف، وسينغ شان تان من سنغافورة، وكوستاس ألكسبولص من اليونان، نائبين للرئيس؛ وبيتر غرينوود من أستراليا، وهارو بيديليان من إنجلترا نائبين للمدير التنفيذي، الذي فازت به تهاني يوسف".
وأوضح سمارة أن الفيدرالية العالمية للمهندسين تضم في عضويتها أكثر من 93 دولة بما فيها الولايات المتحدة والدول الأوروبية كافة والاتحاد الروسي والصين والهند، بالإضافة إلى كل الدول الكبرى الأخرى والدول النامية، منوهًا إلى أن هذه الفيدرالية تمثل نحو 20 مليون مهندس في كل أنحاء العالم.
وعن الاستفادة الفلسطينية من العضوية في هذه الفيدرالية، قال سمارة "إن فلسطين يمكنها أن تستفيد من هذه العضوية على مستوى المعلومات والخبرات وعلى المستوى الاقتصادي والسياسي، كون رئاسة الفيدرالية معها والتي تمتلك إمكانيات هائلة".
وأضاف: "لا نخشى قيام إسرائيل بعرقلة طموحنا هناك، فاليوم إسرائيل ورغم أنها عضو في الفيدرالية، غير أنها غير فاعلة ومؤثرة فيها".
وأوضح المهندس سمارة أن زميله مروان كان قد انتخب قبل سنتين في جنيف رئيسًا للفيدرالية، حيث ينتخب الرئيس قبل سنتين من انتخابه، ويصبح جزءًا من القيادة الثلاثية للفيدرالية، التي تضم الرئيس السابق والرئيس المنتخب والرئيس الذي يمارس عمله حاليًّا.
وقال سمارة إن "هذا الحدث يمثل أفضل مثال للنضال الفلسطيني، لأن الفيدرالية العالمية كادت تنقسم عند دخول فلسطين إليها، وبإصرارنا وعملنا الدؤوب وبالجهد الخارق الذي بذله المهندس مروان، لم نكتف بالعضوية في الفيدرالية فحسب، بل صممنا على تولي منصب الرئاسة"، منوهًا إلى أن "فلسطين حاولت مرة سابقة الفوز بها، ودخلنا الانتخابات مرة ولم يحالفنا الحظ بسبب أحداث 11 أيلول التي وقعت قبل يوم من الانتخابات فانقلبت علينا غالبية الدول، وفي المرة الثانية، حصلنا على هذا الإنجاز الكبير بعد فوزنا على المرشح الفرنسي".
وقال سمارة: "نحن في فلسطين نعتبر هذا الإنجاز غير مسبوق، وسيفتح لنا المجال على مصراعيه لمهندسنا الفلسطيني ليستفيد من الخبرات الهائلة لهذه الفدرالية، من خلال اللجان المختلفة الموجودة في الفيدرالية، وهذا سيفتح لنا بوابة كبيرة لنطل بها على تجارب العالم من خلال اللجان التخصصية المختلفة لنستفيد منها في بلادنا، وستفتح لمهندسنا علاقات يستطيع أن يبنيها على الصعيد الدولي في مجال المشاريع المشتركة، وعلى الصعيد السياسي الذي يعطي مثلاً للعالم أن الفلسطيني ليس فقط مقاتلاً وفدائيًّا وإنما عامل ومثقف ومبدع وقائد".
وقال المهندس سمارة، إن "عقد الاجتماع في سنغافورة منحنا فرصا ثمينة للاطلاع على تجربة عظيمة حول كيفية تطور الدول، حيث كان الرئيس الراحل ياسر عرفات يحلم أن تكون فلسطين سنغافورة، فهي دولة صغيرة تطورت بشكل كبير حتى أصبحت من أغنى دول العالم، ويمكن لفلسطين أن تكون نموذجًا شبيهًا ولكن الاحتلال يقف حائلاً أمام تحقيق حلمنا بإقامة الدولة الفلسطينية العتيدة وعاصمتها القدس الشريف، وبإصرارنا وعزيمتنا إن شاء الله سنحقق هذا الحلم".