معهد العالم العربي بباريس يحتضن احتفالية ثقافية فلسطينية
احتضن معهد العالم العربي في باريس، احتفالية ثقافية فلسطينية بمناسبة تتويج الطلبة الفلسطينيين المشاركين في برنامج 'الكتابة بحرية' الذي شهد هذا العام دورته الرابعة منذ انطلاقته عام 2010.
حضر الاحتفالية وزير الثقافة أنور أبو عيشة، ورئيس معهد العالم العربي جاك لانغ، وجمهور عريض من المجتمع الفرنسي والجالية العربية.
الاحتفالية تخللتها قراءة النصوص الفائزة باللغة الفرنسية في إطار ورشات التدريب على الكتابة الإبداعية الموجهة إلى طلبة شعب اللغة الفرنسية في الجامعات الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، بإشراف الأستاذة والكاتبة الفرنسية يان ديميه، وبالتعاون مع القنصلية الفرنسية في القدس، والمراكز الثقافية الفرنسية في المحافظات الفلسطينيّة.
وتأتي هذه الاحتفالية، حسب أبو عيشة، في سياق التعاون الثقافي الفرنسي الفلسطيني المتبادل، ودوره في فك العزلة عن الفلسطينيين كي يواصلوا صمودهم، مشيرا إلى الدور الخاص الذي يلعبه المركز الثقافي الفرنسي في غزة، باعتباره المركز الأجنبي الوحيد الناشط في القطاع. واعتبر أبو عيشة برنامج' الكتابة بحرية' الذي يستهدف التدريب على الكتابة الإبداعية، وشارك فيه عدد كبير من المتسابقين والمتسابقات من الطلاب الفلسطينيين، وسيلة للتشجيع على الإبداع بإحدى اللغات الحية وهي اللغة الفرنسية. كما أشاد بمعهد العالم العربي الذي يحضن الاحتفالية للمرة الرابعة على التوالي، وأمِل بأن يتم تفعيل التواصل مع المعهد من خلال توقيع الكتب، وإقامة المعارض الفنيّة لكتّاب وتشكيليين فلسطينيين.
وقد تم خلال الحفل تكريم الطالبات الفائزات بالمسابقة التي عقدت على اثر ورشات الكتابة باللغة الفرنسية، حيث فازت بالمسابقة الطالبة سجا محمد رجوب من جامعة الخليل عن قصتها: احكيلي عن بلدي. والطالبة فاطمة رامز دلع من جامعة النجاح الوطنية عن قصتها: الحب من وراء الجدار، والطالبة هدى السعدي من جامعة الأقصى في غزة عن قصتها: حب غير متبادل، والطالبة ايميلي رشماوي من جامعة بيرزيت عن قصتها: بقي عشر دقائق.
يذكر أن الاحتفالية تضمنها إطلاق كتاب'أصداء فلسطين' الذي شمل القصص الفائزة في دورة 2013، وقصص أخرى فائزة بالدورات السابقة، مكتوبة باللغة الفرنسية.
وقد تم هذا المشروع برعاية كل من القنصلية الفرنسية في القدس، واليونسكو، والمعهد الفرنسي، وبلدية باريس، والجمعية الأدبية لابوست وفرانس تليكوم.