رضيعة تواجه عمليات خطيرة في القلب دون أهلها بسبب "المنع الإسرائيلي"
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
سعيد عموري - بقيت الرضيعة قمر شحادة (6 شهور)، تحارب وحدها مرضاً خطيراً أصابها منذ ولادتها، وهو تشوهٌ خلقيٌ بالقلب، لنحو أسبوع، بعيدة عن والديها، اللذين منعا من دخول مدينة القدس، لمرافقتها في علاجها الحافل بالصعوبات والعمليات الدقيقة.
وترقد قمر على سرير مستشفى المقاصد في وحدة العناية المركزة، منذ نحو أسبوع، حيث رفضت السلطات الإسرائيلية منح تصاريح لأفراد عائلتها التي تعيش في نابلس، لدخول القدس، بحجة الإقامة غير المشروعة في الأراضي التابعة للسلطة الفلسطينية.
وتعاني الرضيعة من تشوه خلقي بالقلب، بالاضافة الى وجود ثقبين فيه، ونقص في عدد صمامات القلب، بالإضافة إلى اكتشافهم مؤخراً بأنها مصابة منذ ولادتها بـ "متلازمة داون".
وقال والد الرضيعة المريضة محمد شحادة الذي تم استصدار تصريح له قبل يومين فقط، بعد جهود كثيفة أجراها متطوعون وفاعلو خير مع مؤسسات إنسانية والصليب الأحمر لـ دوت كوم: "نحن نقيم في الضفة منذ نحو سنة ونصف، وانا أملك هوية فلسطينية، وزوجتي مقيمة بطريقة غير قانونية، وقد رفضت اسرائيل منحنا تصاريح دخول للقدس بحجة عدم قانونية اقامتنا بالضفة".
وأضاف: "لقد اجروا لابنتي احدى عمليات للقلب تعتبر في غاية الخطورة، دون تواجدنا، كان أمراً في غاية الصعوبة"، مشيراً إلى أن جدها المسن (80 عاماً) كان الوحيد الذي لازمها.
وقال شحادة "إن العمليات التي اجريت لابنته دقيقة وصعبة جداً، حيث لا تتوفر الامكانيات الكافية بالمستشفيات الفلسطينية لإجراء مثل هذا النوع من العمليات".
وأشار إلى أنه عامل بـ "الميوامة"، قائلاً :"بشتغل يوم وبقعد عشرة"، منوهاً إلى أنه استطاع توفير 95٪ من تكاليف العلاج والعمليات لابنته عبر التأمين الصحي بالضفة، الذي كلفه رسوماً قدرها 1000 شيقل.
وقال: "الشكوى لغير الله مذلة، لم أطلب أية مساعدة، انا متكل على الله".
واردف قائلاً: "اكتشفنا انها مصابة بمتلازمة داون، رغم أنهم لم يكتشفوا ذلك عند ولادتها باحد المستشفيات الفلسطينية، وقبل شهور قليلة قال لي أحد الأطباء إنها مصابة به، إلا أنني لم أصدق ذلك، وقد أكد لي أطباء المقاصد ذلك قبل عدة أيام".
وحول التواجد غير القانوني لزوجته بالضفة، قال شحادة إنه قدم لها معاملة "لم الشمل" قبل نحو 15 عاماً، دون جدوى أو ردٍ يذكر حول الموضوع".
وكان عدد من المتطوعين والصحافيين قد قاموا بحملة لمساعدة الطفل وأهلها، واستطاعوا جمع مبلغ من المال لهم.