'يلاّ نحب بلدنا' تُزين شوارع رام الله وتلاحق النفايات
نفذ مركز التعليم البيئي/ الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة، بالتعاون مع بلدية رام الله، اليوم السبت، حملة 'يلاّ نحب بلدنا' الخضراء.
وشارك قرابة 140 من طلبة الرجاء الإنجيلية اللوثرية، وراهبات ماريوسف، ومدارس المستقبل، والكلية الأهلية، ومنذ ساعات الصباح، في أعمال تطوعية لتنظيف منطقة الطيرة وطلاء أرصفة عدة شوارع بالمدينة.
وانقسم الطلبة إلى مجموعتين، الأولى انطلقت إلى شارع سمير قصير، وبدأت بطلاء أرصفته، ونظفت الطريق من النفايات العشوائية المنتشرة فيه، فيما نفذت المجموعة حملة نظافة للمنطقة المقابلة لمدارس المستقبل، وامتدت على طول شارع الطيرة.
وانطلقت الحملة من مدارس المستقبل، وقالت مسؤولة التوعية البيئية في بلدية رام الله إيمان عبيد، إن الفعاليات الخضراء التي أطلقها مركز التعليم البيئي والبلدية لن تكون الأخيرة، ودعت الطلاب إلى العمل الجماعي والفردي لرفع مستويات الوعي البيئي.
وذكرت أن الفعالية تهدف إلى رفع وعي الطلبة حول أهمية حماية البيئة، وعدم تلويثها بالنفايات الصلبة التي تلقى بالشوارع يوميا، والحث على العمل بروح التعاون ما بين طلبة المدارس لتشجيع إدارات المدارس على تنفيذ حملات تطوعية موسعة بمشاركة آلاف الطلبة؛ لتنظيف المدن الثلاث المجاورة: رام الله، والبيرة، وبيتونيا.
وأكد المدير التنفيذي لمركز التعليم البيئي، سيمون عوض، أن الحملة التي يطلقها المركز ستنتشر في أكبر عدد ممكن من التجمعات محافظات الوطن، بالشراكة مع مؤسسات رسمية وأهلية ومتطوعين، وستشتمل محاضرات عامة، تعالج أهمية الحفاظ على البيئة ومفاهيم التقليل والتدوير وإعادة الاستخدام، فيما سيتم الإعلان عن سلسلة متاجر خالية من الأكياس البلاستيكية، والمواد التي تستعمل مرة واحدة، وتتسبب بتلويث البيئة، واستبدالها بأكياس قماش تستخدم عشرات المرات، عدا عن تشجيع المواطنين والتجار على تبني الأكياس الورقية.
من جانبها، أفادت منسقة 'يلاّ نحب بلدنا' بـ'التعليم البيئي' مريانا جعنينة إن فعالياتها لن تتوقف، وسيجري تطويرها، وتقسيمها لمراحل، في رسالة خضراء تدعو للتفكير بخطورة سلوكنا غير الصديق لبلدنا، والذي يتوجب علينا تصويبه وتغييره.
بدوره، رحب مدير مدارس المستقبل شاهر شنطي، بحملة مركز التعليم البيئي وبلدية رام الله، معربا عن أمله في جعل البيئة الفلسطينية مكانا صحيًا وجميلا للجيل القادم، من خلال رفع وعيهم البيئي.
وقال الأستاذ فرح غالب من مدارس المستقبل، إن هذه النشاطات تخلق الوعي البيئي لدى الطلبة، وتساهم بالحفاظ على بيئة نظيفة خضراء، وتعزز روح التعاون.
فيما أكدت لورد سلامة من مدرسة راهبات مار يوسف، أن المشاركة في نظافة بلدنا تعيد الروح الغائبة إلى العمل التطوعي، وتدعو المجتمع إلى التوقف على رمي النفايات بشكل عشوائي، وتشويه المدن والتجمعات السكانية.
وعبّرت ديما عبد الله من الإنجيلية اللوثرية، عن سعادتها بتنفيذ حملة لتنظيف المدينة، التي تعاني جراء عدم اكتراث الكثيرين بها، ورميهم المتواصل للنفايات في كل الأمكنة.