فاروق...فارق الحياة ليلة زفافه
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
فاروق محمد العيسة 22 عاما من قرية صانور جنوبي جنين كان من المفترض ان يدخل اليوم على عروسته لكن القدر شاء له ان يلقى مصرعه في حادث مؤسف ويدخل القبر بدلا من ذلك.
قرية صانور التي كانت تتزين فرحا لعرس فاروق انقلبت في دقائق واتشحت بالسواد. سكان القرية الصغيرة بدلا من التوجه الى صالة الافراح لتهنئة فاروق بدخوله عش الزوجية توجهوا الى ديوان العيسة ليقدموا واجب العزاء لوالده على وفاة ابنه البكر.
في ديوان العيسة في قرية صانور توجه مراسل معا في جنين ليعكس صورة الحزن وجد الوالد محمد العيسة 51 عاما مازال يغرق في البكاء منذ سماعه نبأ وفاة ولده فبالامس كان يرقص في حفلة حناء ابنه واليوم يعيش حالة حزن شديد.
المواطنون يقدمون له واجب العزاء بينما الوالد لا يستطيع الوقوف على قدميه ووالد العروس التي كانت من المفروض ان تكون زوجته تشاركه الحياة يقف الى جانب محمد يواسيه حزنه.
احمد العيسة ابن عم المفقود يقول لمراسل معا "كانت فاجعة كبيرة ليس على عائلة فاروق بل على اهل القرية التي كانت عن بكرة ابيها تقف الى جانبهم لاكمال الفرحة".
يضيف احمد "كان فاروق متوجها الى بلدة ميثلون القريبة لشراء بعض الحاجيات الضرورية لكن القدر شاء ان تنفجر احدى اطارات المركبة التي انقلبت عدة مرات واصطدمت بشجرة زيتون ويفارق الحياة فورا بينما ابن عمه ربيع الذي كان معه اصيب برضوض في انحاء مختلفة من جسده يتلقى العلاج في مشفى الرازي التخصصي في مدينة جنين".
وتابع يقول "الخبر كان في البداية كابوسا لكن سرعان ما استوعب الجميع ان الخبر حقيقة ولابد من استقباله ببالغ الحزن والأسى فليلة امس كانت حفلة حناء فاروق والكبير والصغير في قرية صانور شارك فيها سبقها حفلة " التلبيسة" لفاروق وزوجته في احدى قاعات الافراح النساء كبيرها وصغيرها شارك في الحفلة".
يشير احمد ان المرحوم فاروق بدأ استعداده للزواج قبل عامين وبناء المنزل كانت اولى خطواته حيث كان يعمل تاجرا للخضار يساعد والده المزارع وقبل عشرة ايام انهى المنزل بكامله.
اوضح احمد ان فاروق هو البكر في العائلة واكبر اخوته وعددهم 6 ابناء وبنات وكان فاروق الفرحة الاولى لعائلته ليكون الحزن الاول ايضا في عائلته واصغر اخواته اسيل 8 سنوات التي توجهت صباح اليوم الى احدى صالونات التجميل تتزين في عرس اخيها الاكبر لكن سرعان ما تحولت الزينة والفرحة الى حزن سيبقى في ذاكرتها طوال عمرها.
ويشير احمد ان والدة فاروق تجلس بين النساء المعزيات تارة يغشى عليها من شدة الحزن وتارة يشرد ذهنها الى مكان ليس بالبعيد فكان دخول فاروق وزوجته الى عش الزوجية يفصلها فارق وقت قصير.
خليل حبايبة احد الاصدقاء المقربين جدا للمرحوم فاروق قال لمراسل معا "كان من المفروض ان يستحم صديقي الوحيد في منزلي ليلبس زي العريس الذي اخترته له لكن شاءت الاقدار ان اشارك في تكفين فاروق وبدلا من رشه بالعطور وهو يلبس زي العريس رششته بعطر الاموات وبدلا من ايصاله وعروسه بمركبتي التي زينتها اوصلته الى قبره.
ويضيف حبايبة "اول امس كنت انا وفاروق نتحدث عن اجراءات الزواج ونتفقد ماذا نسينا وماذا سنفعل ونخطط معا وكان فرحا جدا لكنه لم يكن يعلم ان الموت ينتظره قبل اتمام فرحه".
مراسلنا توجه الى منزل المرحوم فاروق فالزينة ما زالت موجودة لكنها من دون فائدة لان ما في داخل المنزل مليء بالاحزان والبكاء على فراقه ووالد المرحوم الذي لم يستطع الحديث معنا كان يردد دائما "كسرت ظهري يا فاروق .. لا حول ولا قوة الا بالله .. انا لله وانا اليه راجعون".
عن معا بتصرف
zaفاروق محمد العيسة 22 عاما من قرية صانور جنوبي جنين كان من المفترض ان يدخل اليوم على عروسته لكن القدر شاء له ان يلقى مصرعه في حادث مؤسف ويدخل القبر بدلا من ذلك.
قرية صانور التي كانت تتزين فرحا لعرس فاروق انقلبت في دقائق واتشحت بالسواد. سكان القرية الصغيرة بدلا من التوجه الى صالة الافراح لتهنئة فاروق بدخوله عش الزوجية توجهوا الى ديوان العيسة ليقدموا واجب العزاء لوالده على وفاة ابنه البكر.
في ديوان العيسة في قرية صانور توجه مراسل معا في جنين ليعكس صورة الحزن وجد الوالد محمد العيسة 51 عاما مازال يغرق في البكاء منذ سماعه نبأ وفاة ولده فبالامس كان يرقص في حفلة حناء ابنه واليوم يعيش حالة حزن شديد.
المواطنون يقدمون له واجب العزاء بينما الوالد لا يستطيع الوقوف على قدميه ووالد العروس التي كانت من المفروض ان تكون زوجته تشاركه الحياة يقف الى جانب محمد يواسيه حزنه.
احمد العيسة ابن عم المفقود يقول لمراسل معا "كانت فاجعة كبيرة ليس على عائلة فاروق بل على اهل القرية التي كانت عن بكرة ابيها تقف الى جانبهم لاكمال الفرحة".
يضيف احمد "كان فاروق متوجها الى بلدة ميثلون القريبة لشراء بعض الحاجيات الضرورية لكن القدر شاء ان تنفجر احدى اطارات المركبة التي انقلبت عدة مرات واصطدمت بشجرة زيتون ويفارق الحياة فورا بينما ابن عمه ربيع الذي كان معه اصيب برضوض في انحاء مختلفة من جسده يتلقى العلاج في مشفى الرازي التخصصي في مدينة جنين".
وتابع يقول "الخبر كان في البداية كابوسا لكن سرعان ما استوعب الجميع ان الخبر حقيقة ولابد من استقباله ببالغ الحزن والأسى فليلة امس كانت حفلة حناء فاروق والكبير والصغير في قرية صانور شارك فيها سبقها حفلة " التلبيسة" لفاروق وزوجته في احدى قاعات الافراح النساء كبيرها وصغيرها شارك في الحفلة".
يشير احمد ان المرحوم فاروق بدأ استعداده للزواج قبل عامين وبناء المنزل كانت اولى خطواته حيث كان يعمل تاجرا للخضار يساعد والده المزارع وقبل عشرة ايام انهى المنزل بكامله.
اوضح احمد ان فاروق هو البكر في العائلة واكبر اخوته وعددهم 6 ابناء وبنات وكان فاروق الفرحة الاولى لعائلته ليكون الحزن الاول ايضا في عائلته واصغر اخواته اسيل 8 سنوات التي توجهت صباح اليوم الى احدى صالونات التجميل تتزين في عرس اخيها الاكبر لكن سرعان ما تحولت الزينة والفرحة الى حزن سيبقى في ذاكرتها طوال عمرها.
ويشير احمد ان والدة فاروق تجلس بين النساء المعزيات تارة يغشى عليها من شدة الحزن وتارة يشرد ذهنها الى مكان ليس بالبعيد فكان دخول فاروق وزوجته الى عش الزوجية يفصلها فارق وقت قصير.
خليل حبايبة احد الاصدقاء المقربين جدا للمرحوم فاروق قال لمراسل معا "كان من المفروض ان يستحم صديقي الوحيد في منزلي ليلبس زي العريس الذي اخترته له لكن شاءت الاقدار ان اشارك في تكفين فاروق وبدلا من رشه بالعطور وهو يلبس زي العريس رششته بعطر الاموات وبدلا من ايصاله وعروسه بمركبتي التي زينتها اوصلته الى قبره.
ويضيف حبايبة "اول امس كنت انا وفاروق نتحدث عن اجراءات الزواج ونتفقد ماذا نسينا وماذا سنفعل ونخطط معا وكان فرحا جدا لكنه لم يكن يعلم ان الموت ينتظره قبل اتمام فرحه".
مراسلنا توجه الى منزل المرحوم فاروق فالزينة ما زالت موجودة لكنها من دون فائدة لان ما في داخل المنزل مليء بالاحزان والبكاء على فراقه ووالد المرحوم الذي لم يستطع الحديث معنا كان يردد دائما "كسرت ظهري يا فاروق .. لا حول ولا قوة الا بالله .. انا لله وانا اليه راجعون".
عن معا بتصرف