مستعمرون يقطعون عشرات الأشجار جنوب نابلس ويهاجمون منازل في بلدة بيت فوريك    نائب سويسري: جلسة مرتقبة للبرلمان للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني    الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي    الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية    بيروت: شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على عمارة سكنية    الاحتلال يقتحم عددا من قرى الكفريات جنوب طولكرم    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    "فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم    شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات  

شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات

الآن

الأسير أحمد حامد.. حرم من عائلته ويعيش على أمل بزوال الحكم المؤبد

القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية 
 شوق وفراق وحرمان... آهات تكالبت على أسير في سجنه يكابد الحكم المؤبد بعيداً عن عائلته وأحبابه... يرقبهم من بعيد بدعوة لهم من سجنه وفي خلوته بأن يحفظهم المولى ويلم شمله الذي طال سنين.
هذه عذابات يتجرعها الأسير أحمد خالد داوود حامد، من مواليد: 1/6/1975 من بلدة سلواد قضاء مدينة رام الله، والذي يعيش حكماً بالسجن ثلاثة مؤبدات حكمها عليه الاحتلال الاسرائيلي، فحكم على حياته وحياة عائلته بالسير في مشوار العذاب والألم.
مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان، والذي يسلط الضوء على أسرى المؤبدات، أجرى لقاءً مع زوجة الأسير حامد( أم البراء)، والتي كانت تبلغ من العمر 18 عاماً عندما اعتقل زوجها، بعد أقل من عامين على زواجهما.
تقول أم البراء:" بدأت مسيرة معاناتي وألمي منذ الطرقات الوحشية الأولى لجنود الاحتلال الاسرائيلي على بيتنا في سلواد عندما قدموا لاعتقال زوجي بتاريخ: 20/12/2003، وكنت قد أنجبت براء وكان يبلغ من العمر أربعة أشهر فقط...
في تلك الليلة كان اعتقال أحمد كالكابوس الذي انتظر أن أفيق منه، إلا أنه في الحقيقة واقع عشناه ولم يكن بالكابوس.."
وتكمل أم البراء:" اقتادوا أبو البراء وهو مغمض العينين، ومكبل الأيدي والأرجل ووضعوه في الجيب العسكري، وبقينا أنا وابني براء من بعده واقفين والصمت يعم المكان، فلم يبقى حديث في حضرة الألم الذي انزرع في صدورنا على فراقه منذ اللحظة الأولى التي خطت فيها قدمه عتبة منزلنا".
وبينما عائلة الأسير حامد تنتظر أي المعلومات عن ابنها الأسير، فالزوجة والأم والأب والإخوة كلهم بانتظار معلومة عنه ليطمئنوا، إلا أن غمامة أخرى انقضت عليهم بعد 40 يوم من اعتقال أبو براء، وهي إن سلطات الاحتلال قدمت لهدم منزله فجأة، دون علم مسبق ودون أن تسمح لهم بأخذ بعض الحاجيات منه، نصب الجنود المتفجرات في كل ركن من أركان البيت، ثم قاموا بتفجيره لتتطاير أجزاء البيت هنا وهناك حاملة معها ذكريات انطوت وأصبحت تحت الركام.
ومنذ ذلك الحين، أيقنت أم براء أن أمامها درب طويل وصعب وشاق لتحمل المسؤولية، وإن ما ينتظر أبو براء ليس شيئاً سهلاً، وبالرغم من أنها تشتتت وابنها، وسكنت لمدة عامين في منزل شقيق زوجها إلا أن تم تشييد منزل لها بدلاً من الذي هدم.
وبينما العائلة في حزن على بيتها وما نالها، كان يعيش أحمد في أقبية التحقيق الظالمة، ذائقاً هناك ألوان العذاب والممارسات القذرة التي يمارسها الجنود الاسرائيليون هناك، وبعد أشهر حكم على أحمد بالسجن ثلاثة مؤبدات، بتهمة المشاركة بخطف وقتل جنود اسرائيليين، وتنفيذ اعمال ضد "اسرائيل.
تضيف أم البراء:" في قاعة المحكمة كان القلب يخفق، ويدق بشدة، إلا أن فرحته برؤية زوجها الذي حرمت من رؤيته وزيراته طويلة، أنستها ألم الحكم..
وذكرت أم البراء في حديثها لمركز أحرار، والتي هدت والعائلة تشديدات على الزيارة في السجون، إنها تعرضت عام 2011 لاضطهاد وعنصرية، فبينما هي في زيارة زوجها وإذ بجنود الاحتلال يعتقلونها ويخضعوها للتفتيش والاستجواب لمدة يوم كامل ثم يقومون الإفراج عنها صباح اليوم التالي.
أم براء... تصف ابنها الذي يبلغ من العمر الآن (10 أعوام) بالابن الذي تربى في السجون، فتعني بذلك إنه ومنذ أن أصبح واعياً إلا ويرى والده من وراء القضبان، وجاء على الدنيا وهو أسير، فأقلم نفسه على ذلك، لكنه في الوقت ذاته لا يكف عن السؤال عن والده ومتى سيتحرر؟؟؟
براء في مدرسته وفي كل مكان يذهب وجهته يرى شخص والده معه، لأنه يتمناه معه في كل حين وفي كل عمل يقضيه، صحيح أنه اعتاد على بعده إلا أنه ييقن أن بعد الأب عن بيته وعائلته وأبنائه ليس الوضع الطبيعي في الحياة، وخاصة عندما يرى الأبناء بصحبة آبائهم في كل مكان....
وبالعودة للزوجة أم براء، التي تتحدث بخجل وحزن في الوقت ذاته عن زوجها الذيم لم تقضي من عمرها معه سوى فترة قصيرة جداً، لكنها لطالما كانت ترى فيه الزوج الكريم طيب القلب، لا يحب إلا مشاركة الأحباب في كل مناسبة وهو شخص اجتماعي بطبعه، غلب عليه الإيثار وحب الخير للغير مرات كثيرة.
والأسير أبو البراء، ورغم الحكم وتلقي خبر هدم المنزل... رغم البعد عن الأم والأب والابن والزوجة.. ظل محافظاً على هدوئه واتزانه وبقاء معنوياته عالية وشامخ، لم يسمح لليأس بالتسلل إلى قلبه ولو لمرة رافضاً تلك الفرصة للاحتلال بأن يراه منكسر القلب والنفس، فظل مواكباً على حياته من داخل سجنه، فأكمل دراسة الثانوية العامة وانهاها عام 2006، ثم أنهى دراسة الدبلوم في الخدمة الاجتماعية عام 2012، وهو الآن يدرس الدبلوم في فقه الدعوة وحاصل على إجازة في تجويد القرآن الكريم.
من جهته قال فؤاد الخفش مدير مركز أحرار إن أبو البراء خاض إضرابات عديدة، آخرها إضراب الكرامة، والذي واصله للنهاية رغم تدهور صحته في تلك الفترة ونقله للمشفى وإجراء عملية قسطرة قلبية له، وان الأسير تعرض للعزل أكثر من مرة وهو الآن متواجد في سجن نفحة

za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024