فرقة الكوفية: من المخيم إلى برنامج arab got talent
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
من رحم المعاناة، طرقوا نافذة العالم، ليظهروا لكل الشعوب أنهم رغم الشتات مازالوا في قلب وطنهم، يرسمونه برقصاتهم الموشحة بالكوفية الفلسطينية وبثوب التراث المطرز.
اتجهوا لبرنامج (اراب جوت تالينت) ليوثقوا بدبكاتهم أنهم ما زالوا متمسكين بتراثهم وهويتهم الفلسطينية ساعين لإيصالها للعالم رغم المنفى واللاوطن.
إنها فرقة الكوفية للتراث الشعبي التي ولدت من رحم مخيم عين الحلوة في لبنان، أسست عام 1992، تضم مجموعة من أطفال مخيمات الشتات للاجئين الفلسطينيين هناك، أخذت على عاتقها حمل رسالة استنطاق البعد الفني للتراث الشعبي الفلسطيني والمحافظة عليه، ذلك التراث الذي تتشكل في طياته تفاصيل الهوية الفلسطينية التي سعى الاحتلال ولا يزال يسعى جاهداً لطمسها ليؤكد إدعاءاته الباطلة بأن فلسطين أرض بلا شعب وثقافة.
تتألف الفرقة من ستين عضواً، شارك منهم 14 عضواً في البرنامج، سبعة أولاد وسبع بنات، تتراوح أعمارهم بين الخامسة والخامسة عشرة.
مؤسسة فرقة الكوفية ومدربتها، حورية الفار قالت " تربينا على عشق الوطن الغالي منذ الصغر، نحمل رسالة أجيال وسنوصلها بطريقتنا نحن شعب يحب الحياة نرقص على اغاني تراثنا ندبك ونضرب الارض بأقدامنا لنزلزل العالم بالفلكلور الفلسطيني ... نحن فرقة الكوفية من اطفال وشباب وشابات فلسطين في لبنان من قلب عاصمة الجنوب من صيدا من مخيم الصمود والكبرياء من عين الحلوة الى كل العالم نصرخ ونقول رغم كل شيء نحن شعب يحب الحياة ".
ويوم السبت القادم، ستتزين شاشاتنا بظهورهم في الحلقة القادمة للبرنامج، ستقرأ أعيننا تاريخا يمارسه لاجئونا في الشتات، سيقتحم تراثنا كل بيوت العالم بلا استئذان، لنسمع بعدها تصفيق الجمهور ولجنة التحكيم الحارة لأداء أشبال فلسطين.
ومن واجبنا أن ندعمهم، لأن في دعمهم دعما للتراث الفلسطيني النابض بين أوردتهم، لنقف إلى جانبهم ولنحارب طمس تراثنا بشتى الوسائل.