أفلام فلسطينية تتجاوز السياسي المباشر وتطرح رؤى إنسانية خلال مهرجان وهران
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
تطرح أفلام فلسطينية قصيرة مشاركة في مهرجان وهران للفيلم العربي في دورته السابعة المقامة حاليا بالجزائر قضايا إنسانية بعيدا عن الخطاب السياسي المباشر المعبر عن المعاناة ولكنها أكثر عمقا وجاذبية.
ففيلم (إسماعيل) وهو من إخراج نورا الشريف يبدأ عقب "نكبة عام 1948" ولا يشير إلى "الاحتلال" ولا يلجأ في حواره إلى إنزال اللعنات على التهجير القسري من أرض الوطن والعيش في مخيم للاجئين ولكنه يبحث عن نافذة على الأمل واكتساب العيش بكرامة، حيث يصنع الشاب إسماعيل وأخوه الصبي جمال الكعك ويبيعانه في محطات القطار.
وفي رحلة العودة إلى المخيم كان إسماعيل المحب للرسم يحدث أخاه عن فن التصوير وأعمال مايكل أنجلو التي رأى إسماعيل صورا لها وكيف رسم أعماله الخالدة في سقف كنيسة سيستين في روما. وقبل أن يكمل كلامه يناديه بدوي في الصحراء قائلا إنهما دخلا حقل ألغام.
وتستغرق مسافة الخروج من حقل الألغام جانبا كبيرا من وقت الفيلم البالغ 28 دقيقة والبدوي الخبير بدروب الصحراء يتابعهما بإرشادات لا تمنع رعبهما من الموت وهما يشاهدان على بعد خطوات ماشية يحولها لغم إلى أشلاء.
وبنجاة الأخوين ينتهى الفيلم ويظل الحلم، حيث يصير إسماعيل شموط (1930-2006) من أبرز رواد الفن التشكيلي الفلسطيني وأسهم في تأسيس قسم الفنون في منظمة التحرير الفلسطينية وأصبح عام 1971 أول أمين عام لاتحاد الفنانين التشكيليين العرب وصدر له أكثر من كتاب عن الحركة التشكيلية في فلسطين ونال عدة جوائز عربية ودولية.
وفيلم (إسماعيل) يعرض ضمن قسم (عين على رام الله) في المهرجان الذي يختتم الاثنين القادم بإعلان جوائز دورته السابعة.
وفي القسم نفسه عرض فيلم (قارئة الفنجان) إخراج سهى الأعرج وفيلم (C the C) أو (شوف البحر) ويستعرض مخرجه إياد الحوراني -خلال خمس دقائق هي مدة الفيلم - رغبة رجل في الذهاب إلى البحر الذي لا تطل عليه مدينة رام الله في الضفة الغربية فيخرج من بيته بملابس الغطس ويمر بالمدينة وسط دهشة من يراه ثم يصل إلى الحاجز ويضطر للتوقف فلا يكون أمامه إلا أن يصب قارورة ماء على جسده.
أما فيلم (صياد الملح) وهو من إخراج زياد بكري فيدور في 18 دقيقة حول رجل يذهب يوميا لصيد السمك ولكنه لا يفوز بسمكة ولا يمل الذهاب إلى البحر نفسه لسنوات طوال على الرغم من مرور شاب به وتنبيهه إلى أنه يريد صيد السمك في المكان الخطأ فلا صيد في البحر الميت ولكن العجوز يراهن على صبر جميل على المستحيل.
وينافس الفيلم الأردني-الفلسطيني (أفق) 17 فيلما عربيا في مسابقة الأفلام الروائية القصيرة.
والفيلم الذي أخرجته زين دريعي يعالج في 17 دقيقة كيف يمكن لامرأة مقهورة اجتماعيا أن تحلم بإعفاء أولادها من مصيرها الشخصي بأن يكملوا التعليم بدلا من إصرار أبيهم على إخراجهم من المدرسة ليساعدوه في كسب القوت.
والأم التي تعيش في عزلة عن العالم تخرج يوما وتذهب إلى ندوة للتوعية في المخيم، حيث تعلن أنها تريد لأبنائها أن يتعلموا وأنها تريد أن تتعلم هي أيضا. وعلى الرغم من رفض زوجها وتعنيفه لها لدرجة الإيذاء الجسدي لأنها خرجت دون علمه فإنها تبدأ الخطوة الأولى.
وقالت المنتجة والموزعة الفلسطينية سعاد رشماوي في ندوة بالمهرجان إن الأفلام الفلسطينية القصيرة لا تجد مجالا واسعا لعرضها في كثير من الدول العربية أما في الداخل فدور العرض مغلقة منذ سنوات.
haتطرح أفلام فلسطينية قصيرة مشاركة في مهرجان وهران للفيلم العربي في دورته السابعة المقامة حاليا بالجزائر قضايا إنسانية بعيدا عن الخطاب السياسي المباشر المعبر عن المعاناة ولكنها أكثر عمقا وجاذبية.
ففيلم (إسماعيل) وهو من إخراج نورا الشريف يبدأ عقب "نكبة عام 1948" ولا يشير إلى "الاحتلال" ولا يلجأ في حواره إلى إنزال اللعنات على التهجير القسري من أرض الوطن والعيش في مخيم للاجئين ولكنه يبحث عن نافذة على الأمل واكتساب العيش بكرامة، حيث يصنع الشاب إسماعيل وأخوه الصبي جمال الكعك ويبيعانه في محطات القطار.
وفي رحلة العودة إلى المخيم كان إسماعيل المحب للرسم يحدث أخاه عن فن التصوير وأعمال مايكل أنجلو التي رأى إسماعيل صورا لها وكيف رسم أعماله الخالدة في سقف كنيسة سيستين في روما. وقبل أن يكمل كلامه يناديه بدوي في الصحراء قائلا إنهما دخلا حقل ألغام.
وتستغرق مسافة الخروج من حقل الألغام جانبا كبيرا من وقت الفيلم البالغ 28 دقيقة والبدوي الخبير بدروب الصحراء يتابعهما بإرشادات لا تمنع رعبهما من الموت وهما يشاهدان على بعد خطوات ماشية يحولها لغم إلى أشلاء.
وبنجاة الأخوين ينتهى الفيلم ويظل الحلم، حيث يصير إسماعيل شموط (1930-2006) من أبرز رواد الفن التشكيلي الفلسطيني وأسهم في تأسيس قسم الفنون في منظمة التحرير الفلسطينية وأصبح عام 1971 أول أمين عام لاتحاد الفنانين التشكيليين العرب وصدر له أكثر من كتاب عن الحركة التشكيلية في فلسطين ونال عدة جوائز عربية ودولية.
وفيلم (إسماعيل) يعرض ضمن قسم (عين على رام الله) في المهرجان الذي يختتم الاثنين القادم بإعلان جوائز دورته السابعة.
وفي القسم نفسه عرض فيلم (قارئة الفنجان) إخراج سهى الأعرج وفيلم (C the C) أو (شوف البحر) ويستعرض مخرجه إياد الحوراني -خلال خمس دقائق هي مدة الفيلم - رغبة رجل في الذهاب إلى البحر الذي لا تطل عليه مدينة رام الله في الضفة الغربية فيخرج من بيته بملابس الغطس ويمر بالمدينة وسط دهشة من يراه ثم يصل إلى الحاجز ويضطر للتوقف فلا يكون أمامه إلا أن يصب قارورة ماء على جسده.
أما فيلم (صياد الملح) وهو من إخراج زياد بكري فيدور في 18 دقيقة حول رجل يذهب يوميا لصيد السمك ولكنه لا يفوز بسمكة ولا يمل الذهاب إلى البحر نفسه لسنوات طوال على الرغم من مرور شاب به وتنبيهه إلى أنه يريد صيد السمك في المكان الخطأ فلا صيد في البحر الميت ولكن العجوز يراهن على صبر جميل على المستحيل.
وينافس الفيلم الأردني-الفلسطيني (أفق) 17 فيلما عربيا في مسابقة الأفلام الروائية القصيرة.
والفيلم الذي أخرجته زين دريعي يعالج في 17 دقيقة كيف يمكن لامرأة مقهورة اجتماعيا أن تحلم بإعفاء أولادها من مصيرها الشخصي بأن يكملوا التعليم بدلا من إصرار أبيهم على إخراجهم من المدرسة ليساعدوه في كسب القوت.
والأم التي تعيش في عزلة عن العالم تخرج يوما وتذهب إلى ندوة للتوعية في المخيم، حيث تعلن أنها تريد لأبنائها أن يتعلموا وأنها تريد أن تتعلم هي أيضا. وعلى الرغم من رفض زوجها وتعنيفه لها لدرجة الإيذاء الجسدي لأنها خرجت دون علمه فإنها تبدأ الخطوة الأولى.
وقالت المنتجة والموزعة الفلسطينية سعاد رشماوي في ندوة بالمهرجان إن الأفلام الفلسطينية القصيرة لا تجد مجالا واسعا لعرضها في كثير من الدول العربية أما في الداخل فدور العرض مغلقة منذ سنوات.