تعددت المهرجانات والعنب اخر العنقود!
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
محمد عبد الله - أنهى المزارع عبد الحفيظ العملة من بلدة قبلان قرب نابلس شمالي الضفة الغربية، هذا الصيف مشاركته في ثلاثة مهرجانات زراعية في قرية بتير قضاء بيت لحم جنوب الضفة حيث أقيم مهرجان الباذنجان، وقرية جفنا قرب رام الله وسط الضفة التي احتضنت مهرجان المشمش، إضافة إلى مشاركته في مهرجان التين في بلدة تل شمال الضفة، بهدف التسويق لمنتجاته التي يحصدها من بيارته.
ولم يجد المزارع العملة، غير اللجوء للمشاركة في هذه المهرجانات، لقاء دفع مبلغ بسيط لتسويق محاصيله الزراعية التي لا تجد مشترين في العادة، في محاولة منه ومن آلاف المزارعين التوجه إلى المستهلكين بطريقة مختلفة، علها تحقق لهم هدفهم ببيع ما تنتجه أشجارهم.
وخلال هذا الصيف، شهدت الضفة الغربية أكثر من سبعة مهرجانات يقيمها الفلاحون والجمعيات الزراعية، لعرض محاصيلهم ومنتجاتهم، التي تعاني مشكلة التسويق محليا ودولياً، بعد ملاحظتهم عدم وجود أي تحرك رسمي لحمايتهم.
وتنوعت هذه المهرجانات بين أصناف التين، والباذنجان، والعنب، والمشمش، والجوافة، والرمان، والعنب، والصناعات الغذائية المحلية، والتي لم يحقق بعضها وفق القائمين عليها الحد الأدنى من الهدف الذي أقيمت لأجله، فيما نجح البعض الآخر في الحصول على موافقات لتصدير منتجاتهم إلى الخارج.
وكانت أبرز مخرجات مهرجان الجوافة الذي أقيم في مدينة قلقيلية شمال الضفة الغربية الأسبوع الماضي، أن أعلنت الأردن عن موافقتها استيراد هذا المنتج اعتباراً من العام الحالي، وفق تصريح لرئيس اتحاد الغرف التجارية الصناعية الزراعية الفلسطينية أحمد هاشم الزغير.
وقال الزغير خلال لقاء مع القدس دوت كوم، إن سماح الأردن باستيراد الجوافة الفلسطينية سيعزز من ثقة المزارعين، وتمسكهم بزراعة المزيد من هذه الأشجار التي تشتهر بها مدينة قلقيلية، مشيراً أن حجم إنتاج العام الحالي منها بلغ 8300 طن.
ولم تحقق المهرجانات الزراعية الأخرى كالمشمش والتين والباذنجان والرمان، أهدافها بالوصول إلى الأسواق الخارجية، واكتفت بجزء من السوق المحلية، التي ما زالت تواصل استيراد خضارها وفاكتها من الأسواق الإسرائيلية، بكميات كبيرة، علماً أن الإنتاج السنوي يفيض عن حاجة السوق المحلي.
ويعمل العديد من المزارعين على تسويق منتجاتهم بأنفسهم في السوق المحلية، عبر الجلوس على جنبات الطرق داخل المدن، لبيع محاصيلهم المزروعة بالطرق التقليدية، والتي تلقى منافسة من تلك المستوردة أو المزروعة داخل البيوت البلاستيكية.
ويرى وزير الزراعة م. وليد عساف أن حصة الزراعة من الموازنة الفلسطينية ضئيلة جداً، إلا أن الوزارة تحاول قدر الإمكان الحفاظ على دعم المنتج الزراعي المحلي، من خلال إقامة المهرجانات والفعاليات في المدن الفلسطينية.
ووعد عساف خلال اتصال سابق مع القدس دوت كوم، أن يتم تزويد القرى والمناطق التي تشتهر بأصناف معينة من الخضار والفواكه، بآلاف الأشتال، لزراعتها والنهوض بها خلال السنوات القادمة، وعقد اتفاقيات مع الدول العربية لاستيراد المنتج الفلسطيني.
وفي سياق متصل، تمتليء الأسواق الفلسطينية بالتين والرمان الإسرائيلي، ويباع بأسعار أقل من تلك المحلية، بسبب التحفيزات التي تقدمها إسرائيل للمزارعين اليهود، بحسب حديث لرئيس اتحاد الصناعات الغذائية بسام ولويل.
وأشار ولويل، إلى أنه يتوجب على وزارتي الزراعة والاقتصاد دعم المنتج المحلي، بمنع استيراد المنتجات الإسرائيلية والأجنبية، لأن غالبيتها تفيض عن حاجة الفلسطينيين، وهذا الأمر ينطبق أيضاً على الصناعات الغذائية المحلية.
وكان اتحاد الصناعات قد اختتم الأسبوع الماضي معرض الصناعات الغذائية الفلسطينية، بمشاركة نحو 60 شركة فلسطينية، وأكثر من 20 جمعية خيرية ونسوية متخصصة بالزراعة وإنتاج الخضار والفواكه المعلبة والمجففة.
وانطلق يوم أمس الأحد في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، مهرجان العنب، حيث تشتهر المدينة بكروم العنب المنتشرة في أنحائها، حيث يقام هذا المهرجان بشكل سنوي، للترويج لأكثر من 12 صنفاً منها.