صور- بكاء الرجال العالقين عبر معبر رفح قمة رموز الانسانية التي تخطت عابرة القارات
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
إسلام البربار - عندما يبكي الرجال لربما تشدك هذه الكلمات التي تتعدي الثلاث في عنانك أنها حدوته من تلك التي ترويها الجدات لنا عندما كنا صغار ولكن ماذا لو كانت الكلمات ليست من وحي الخيال ولا رواية من روايات ألف ليلة وليلة، وما يمكن تفسيره أن يبكي الرجال عند قراءة القرآن وهذا لابد منه ، أو لربما من شدة الفرحة تسيل دموعهم وهو واجب ، ولكن عندما يكون بكاءهم من رحم المعاناة وويلات فآنذاك تكون صادقة وقاهرة وهو حال الرجال في معبر رفح الآن فليس هم فحسب بل النساء والأطفال .... ولكن الفاجعة أن يبكي الرجال فهذا لم يعتاد عليه رجال غزة .
شبكة PNN كانت شاهدة على تلك العذابات والتي ابرزها حالة " أبو عبدالله " 35 عاماً وهو أحد العالقين علي معبر رفح البري بدت عليه ملامحه القهر الصامت يحدثك بدموعه التي ملأت عيناه ليس على نفسه بل على فلذات كبده أحدهم من ذوي الاحتياجات الخاصة من سكان مدينة رام الله جاء غزة لرؤية أهله الذي لم يشاهدهم قط منذ (12 ) عاماً قائلاً " أتيت وعائلتي منذ شهرين إلى غزة عبر معبر الكرامة ، واليوم أريد العودة فمنذ ثماني أيام انا وأطفالي تحت الشمس الحارقة آتي الى المعبر كل يوم واعود دون خطوة جديد للأمام ، أطفالي تأخروا على مقاعد دراستهم لدي طفل خمس سنوات من ذوي الاحتياجات الخاصة لا يمكنه البقاء هكذا ولا يمكنني الرجوع أقسم بالله أنني خسرت عملي أبقي طيلة النهار دون جدوى ."
بأنفاسه المتلهثة يناشد " أبو عبدالله " جميع المسئولين والجهات المعنية بل جميع العالم الاهتمام بحال العالقين والعمل على قدم وساق لحل هذه الأزمة وأن يشفقوا على أطفالنا ونسائنا فحياتنا ذهبت هدره بالانتظار الذي لا حول لنا ولا قوة سواه ."
تتغير القصص لوجوه المعاناة كل حسب روايته ولكن يبقي الهدف واحد لكل العالقين عبر معبر رفح البري هي معاناة لا توصف بكلمة إلا لمن يخض التجربة بنفسه وهذه المرة بكت امرأة على مرارة عمرها الذي لا يحترم ، وتعبر عنها بنظرة اليأس حيال العمل نحو الهدف بجدية وهو فتح معبر رفح وسفر كل المرضى والطلبة وكافة الحالات الانسانية نحن نقول وآذان لا تسمع .
لم أرد معرفة اسمها فلا يهم بقدر ما يجعلنا نشعر بإنسانيتها التي توجع القلب هي خمسينية العمر عبرت لنا شاكية " جئت لغزة لأزور أهلي وعندما أردت العودة علقت هنا لأكثر من عشرة ايام أتي إلى المعبر وأعود دون أمل سوى من رحمة الله تأتي علينا فكل يوم أترك أغراضي في منزل أختي برفح وأجلس أنتظر الفرج من الله ، أنا مريضة جداً لا أتحمل العناء والتعب وأعاني من ذبحة صدرية وخشونة بمفاصل قدماي وعملت عدة عمليات ..اصبت بالاغماء أكثر من مرة وتم نقلي للمستشفى وأعود للمعبر أنتظر ."
تلك السيدة هي أيضاً لم تدخر في نفسها من إلحاحها بالمناشدة بحل سريع وفوري لالتئام معاناتها كمريضة مصورة " نحن كفلسطين لا نشعر سوى أننا ليس من البشر ( حيوانات ) في كل شيء بالحياة .
لا يختلف الحال كثيراً عند الطالب " أحمد بارود 25 عاماً الذي شارف على التخرج وهو عالق على المعبر قائلاً " هنا في المعبر أتواجد منذ أكثر من أسبوعين منذ طلوع الشمس حتى غروبها وهكذا مضيت الأيام هنا فحكايتي مع المعبر لا تحكى ولا تسمع ولا تشاهد ."
ويردف بارود قائلاً " أشعر بقهر شديد من المحسوبية في المعبر تصل كشوفات بأسماء طلاب للسفر من قبل الجهات المصرية ونفاجئ بوجود طلاب غير تلك المطروحة أسمائهم بالكشف لا يوجد مساواة ينتابني الظلم والألم ، الآن هؤلاء الطلبة الذين خرجوا هم يريدوا الدراسة وأنا لا ...هم ذهبت عنهم المحاضرات وأنا لا ذهب الكثير ولم يبقي لي إلا القليل القليل العام هذا سوف أتخرج والمحزن حقاً أن الجامعات المصرية تتعاطف مع الطلبة الفلسطينيين العالقين عبر المعبر ولا يعنيهم شيء ذلك ."
ومبيناً بارود توقعاته إذ ما أفرج الحال وبقيت الحياة صامتة وتوقفت عقارب الساعة دورانها مؤكداً حيال عدم تمكنه للسفر لاستكمال دراسته موضحاً "في حال لم أتمكن من دخولي إلي مصر لأباشر الدراسة سأقول لدراستي يعوضني الله بها وسنين عمري التي سوف تذهب هباءاً منثورا . "
وبين الحين والأخر تنطلق صرخات صاخبة تلك التي تشبه الهزة الأرضية في جميع أنحاء المعبر فواحدة من هؤلاء ، الطالبة " نور النجار" 19 عاماً حاصلة على منحة دراسية في " بنغلادش" تشرح لنا حكايتها لألف الحكاية مع العالقين علي المعبر قالت " تذاكر طائرتي في 11/9 مضي عليها الآن أكثر أسبوعين ولم أستطيع السفر تواصلت مع الجامعة وشرحت لهم ظروف المعبر وقدمت طلب تأجيل الدراسة ولكن تعديت المدة المحددة فأرسلوا لي انذارات اذ لم اسافر في الحال سأحرم من هذه المنحة تماما ."
تستكمل النجار لافتة " أنا طالبة عمري 19 عام ومسافرة بمفردي فظروف مصر الأمنية لا تسمح بان أصطحب معي أحد أتي كل يوم منذ الساعة السادسة وأعود مرة أخرى إلي البيت من حقنا كطلبة وحالات إنسانية .
الاولوية بالعبور نحن نطالب بأقل حقوقنا فقط التعليم وها نحن نحرم منه كأبسط وأدني الحقوق علنا.
ان لم تشاهد قط رموز انعدام الإنسانية فعليك أن تذهب فقط لمعبر رفح لمعرفة فحوى ذلك بأم عينك .
عن بي ان ان
https://www.facebook.com/media/set/?set=a.707446449284151.1073742578.307190499309750&type=3&uploaded=10
zaإسلام البربار - عندما يبكي الرجال لربما تشدك هذه الكلمات التي تتعدي الثلاث في عنانك أنها حدوته من تلك التي ترويها الجدات لنا عندما كنا صغار ولكن ماذا لو كانت الكلمات ليست من وحي الخيال ولا رواية من روايات ألف ليلة وليلة، وما يمكن تفسيره أن يبكي الرجال عند قراءة القرآن وهذا لابد منه ، أو لربما من شدة الفرحة تسيل دموعهم وهو واجب ، ولكن عندما يكون بكاءهم من رحم المعاناة وويلات فآنذاك تكون صادقة وقاهرة وهو حال الرجال في معبر رفح الآن فليس هم فحسب بل النساء والأطفال .... ولكن الفاجعة أن يبكي الرجال فهذا لم يعتاد عليه رجال غزة .
شبكة PNN كانت شاهدة على تلك العذابات والتي ابرزها حالة " أبو عبدالله " 35 عاماً وهو أحد العالقين علي معبر رفح البري بدت عليه ملامحه القهر الصامت يحدثك بدموعه التي ملأت عيناه ليس على نفسه بل على فلذات كبده أحدهم من ذوي الاحتياجات الخاصة من سكان مدينة رام الله جاء غزة لرؤية أهله الذي لم يشاهدهم قط منذ (12 ) عاماً قائلاً " أتيت وعائلتي منذ شهرين إلى غزة عبر معبر الكرامة ، واليوم أريد العودة فمنذ ثماني أيام انا وأطفالي تحت الشمس الحارقة آتي الى المعبر كل يوم واعود دون خطوة جديد للأمام ، أطفالي تأخروا على مقاعد دراستهم لدي طفل خمس سنوات من ذوي الاحتياجات الخاصة لا يمكنه البقاء هكذا ولا يمكنني الرجوع أقسم بالله أنني خسرت عملي أبقي طيلة النهار دون جدوى ."
بأنفاسه المتلهثة يناشد " أبو عبدالله " جميع المسئولين والجهات المعنية بل جميع العالم الاهتمام بحال العالقين والعمل على قدم وساق لحل هذه الأزمة وأن يشفقوا على أطفالنا ونسائنا فحياتنا ذهبت هدره بالانتظار الذي لا حول لنا ولا قوة سواه ."
تتغير القصص لوجوه المعاناة كل حسب روايته ولكن يبقي الهدف واحد لكل العالقين عبر معبر رفح البري هي معاناة لا توصف بكلمة إلا لمن يخض التجربة بنفسه وهذه المرة بكت امرأة على مرارة عمرها الذي لا يحترم ، وتعبر عنها بنظرة اليأس حيال العمل نحو الهدف بجدية وهو فتح معبر رفح وسفر كل المرضى والطلبة وكافة الحالات الانسانية نحن نقول وآذان لا تسمع .
لم أرد معرفة اسمها فلا يهم بقدر ما يجعلنا نشعر بإنسانيتها التي توجع القلب هي خمسينية العمر عبرت لنا شاكية " جئت لغزة لأزور أهلي وعندما أردت العودة علقت هنا لأكثر من عشرة ايام أتي إلى المعبر وأعود دون أمل سوى من رحمة الله تأتي علينا فكل يوم أترك أغراضي في منزل أختي برفح وأجلس أنتظر الفرج من الله ، أنا مريضة جداً لا أتحمل العناء والتعب وأعاني من ذبحة صدرية وخشونة بمفاصل قدماي وعملت عدة عمليات ..اصبت بالاغماء أكثر من مرة وتم نقلي للمستشفى وأعود للمعبر أنتظر ."
تلك السيدة هي أيضاً لم تدخر في نفسها من إلحاحها بالمناشدة بحل سريع وفوري لالتئام معاناتها كمريضة مصورة " نحن كفلسطين لا نشعر سوى أننا ليس من البشر ( حيوانات ) في كل شيء بالحياة .
لا يختلف الحال كثيراً عند الطالب " أحمد بارود 25 عاماً الذي شارف على التخرج وهو عالق على المعبر قائلاً " هنا في المعبر أتواجد منذ أكثر من أسبوعين منذ طلوع الشمس حتى غروبها وهكذا مضيت الأيام هنا فحكايتي مع المعبر لا تحكى ولا تسمع ولا تشاهد ."
ويردف بارود قائلاً " أشعر بقهر شديد من المحسوبية في المعبر تصل كشوفات بأسماء طلاب للسفر من قبل الجهات المصرية ونفاجئ بوجود طلاب غير تلك المطروحة أسمائهم بالكشف لا يوجد مساواة ينتابني الظلم والألم ، الآن هؤلاء الطلبة الذين خرجوا هم يريدوا الدراسة وأنا لا ...هم ذهبت عنهم المحاضرات وأنا لا ذهب الكثير ولم يبقي لي إلا القليل القليل العام هذا سوف أتخرج والمحزن حقاً أن الجامعات المصرية تتعاطف مع الطلبة الفلسطينيين العالقين عبر المعبر ولا يعنيهم شيء ذلك ."
ومبيناً بارود توقعاته إذ ما أفرج الحال وبقيت الحياة صامتة وتوقفت عقارب الساعة دورانها مؤكداً حيال عدم تمكنه للسفر لاستكمال دراسته موضحاً "في حال لم أتمكن من دخولي إلي مصر لأباشر الدراسة سأقول لدراستي يعوضني الله بها وسنين عمري التي سوف تذهب هباءاً منثورا . "
وبين الحين والأخر تنطلق صرخات صاخبة تلك التي تشبه الهزة الأرضية في جميع أنحاء المعبر فواحدة من هؤلاء ، الطالبة " نور النجار" 19 عاماً حاصلة على منحة دراسية في " بنغلادش" تشرح لنا حكايتها لألف الحكاية مع العالقين علي المعبر قالت " تذاكر طائرتي في 11/9 مضي عليها الآن أكثر أسبوعين ولم أستطيع السفر تواصلت مع الجامعة وشرحت لهم ظروف المعبر وقدمت طلب تأجيل الدراسة ولكن تعديت المدة المحددة فأرسلوا لي انذارات اذ لم اسافر في الحال سأحرم من هذه المنحة تماما ."
تستكمل النجار لافتة " أنا طالبة عمري 19 عام ومسافرة بمفردي فظروف مصر الأمنية لا تسمح بان أصطحب معي أحد أتي كل يوم منذ الساعة السادسة وأعود مرة أخرى إلي البيت من حقنا كطلبة وحالات إنسانية .
الاولوية بالعبور نحن نطالب بأقل حقوقنا فقط التعليم وها نحن نحرم منه كأبسط وأدني الحقوق علنا.
ان لم تشاهد قط رموز انعدام الإنسانية فعليك أن تذهب فقط لمعبر رفح لمعرفة فحوى ذلك بأم عينك .
عن بي ان ان
https://www.facebook.com/media/set/?set=a.707446449284151.1073742578.307190499309750&type=3&uploaded=10