نتنياهو يهرب من السلام الفلسطيني بالنووي الإيراني
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
بقلم: فايز عباس
قبل قليل (الليلة الثلاثاء) أنهى رئيس حكومة الإحتلال ، بنيامين نتنياهو، خطابه في الجمعية العمومية للأمم المتحدة، في محاولة بائسة للرد على الرئيس الإيراني، حسن روحاني، الذي استطاع بكلامه ورسالة السلام التي بعث بها إلى العالم، أن يحتل الأمم المتحدة والرأي العام الأميركي وهذا الأمر أقلق نتنياهو، حتى أنه أرعبه إلى حد كبير.
موقف نتنياهو من إيران معروف ورسالته كانت واضحة التهديد باستعمال القوة ضد النووي الإيراني، ويعتقد اليوم أنه القوة الأعظم في العالم والسؤال هل هو قادر على ذلك ؟ أشك في الأمر.
ما يهمنا في خطاب نتنياهو ليس الموقف من إيران وإنما عملية السلام مع الشعب الفلسطيني والتي تطرق إليها بكلمات قليلة قبل إنهاء كلمته، لكنه كذب بشكل فاضح من على منبر الأمم المتحدة، عندما قال إن الشعب الفلسطيني لم يتنازل عن شيء من أجل السلام، وكأن الشعب الفلسطيني هو الذي يحتل إسرائيل.
نتنياهو قال إن الفلسطينيين لم يعترفوا بإسرائيل، هل يوجد كذبة أكبر من هذه؟ هو قال إن إسرائيل لن تتنازل عن أمن مواطنيها مرتين، في المرة الأولى عندما تحدث عن النووي الإيراني، والمرة الثانية عندما تحدث عن السلام مع الفلسطينيين.
يمكن أن نفهم الخوف من النووي الإيراني، لكن هل يمكن أن نفهم تخوفه من السلام مع الشعب الفلسطيني، هل السلام هو نووي فلسطيني يرعب نتنياهو؟، لكن الحقيقة أن نتنياهو يكذب عندما يتحدث عن السلام، هو لا يريد السلام ولا يريد أن يتنازل عن احتلال شعب آخر وأن يبقى الدولة الوحيدة في العالم التي تحتل دولة أخرى.
الرئيس محمود عباس، تحدث في الأمم المتحدة بإسهاب عن عملية السلام وحسن الجوار، وبناء الجسور ونتنياهو تطرق باختصار شديد إلى عملية السلام، وكشف وللمرة الألف عن نواياه تجاه الشعب الفلسطيني وقضية السلام في المنطقة.
نتنياهو يبرع في الكذب لكن العالم اليوم يعي جيدا من هو نتنياهو الذي يعاني من المقاطعة الدولية واليوم كشف النقاب عن وجهه أمام العالم كله، إنه لا يؤمن بالسلام وإنما بالحرب والاحتلال.
haبقلم: فايز عباس
قبل قليل (الليلة الثلاثاء) أنهى رئيس حكومة الإحتلال ، بنيامين نتنياهو، خطابه في الجمعية العمومية للأمم المتحدة، في محاولة بائسة للرد على الرئيس الإيراني، حسن روحاني، الذي استطاع بكلامه ورسالة السلام التي بعث بها إلى العالم، أن يحتل الأمم المتحدة والرأي العام الأميركي وهذا الأمر أقلق نتنياهو، حتى أنه أرعبه إلى حد كبير.
موقف نتنياهو من إيران معروف ورسالته كانت واضحة التهديد باستعمال القوة ضد النووي الإيراني، ويعتقد اليوم أنه القوة الأعظم في العالم والسؤال هل هو قادر على ذلك ؟ أشك في الأمر.
ما يهمنا في خطاب نتنياهو ليس الموقف من إيران وإنما عملية السلام مع الشعب الفلسطيني والتي تطرق إليها بكلمات قليلة قبل إنهاء كلمته، لكنه كذب بشكل فاضح من على منبر الأمم المتحدة، عندما قال إن الشعب الفلسطيني لم يتنازل عن شيء من أجل السلام، وكأن الشعب الفلسطيني هو الذي يحتل إسرائيل.
نتنياهو قال إن الفلسطينيين لم يعترفوا بإسرائيل، هل يوجد كذبة أكبر من هذه؟ هو قال إن إسرائيل لن تتنازل عن أمن مواطنيها مرتين، في المرة الأولى عندما تحدث عن النووي الإيراني، والمرة الثانية عندما تحدث عن السلام مع الفلسطينيين.
يمكن أن نفهم الخوف من النووي الإيراني، لكن هل يمكن أن نفهم تخوفه من السلام مع الشعب الفلسطيني، هل السلام هو نووي فلسطيني يرعب نتنياهو؟، لكن الحقيقة أن نتنياهو يكذب عندما يتحدث عن السلام، هو لا يريد السلام ولا يريد أن يتنازل عن احتلال شعب آخر وأن يبقى الدولة الوحيدة في العالم التي تحتل دولة أخرى.
الرئيس محمود عباس، تحدث في الأمم المتحدة بإسهاب عن عملية السلام وحسن الجوار، وبناء الجسور ونتنياهو تطرق باختصار شديد إلى عملية السلام، وكشف وللمرة الألف عن نواياه تجاه الشعب الفلسطيني وقضية السلام في المنطقة.
نتنياهو يبرع في الكذب لكن العالم اليوم يعي جيدا من هو نتنياهو الذي يعاني من المقاطعة الدولية واليوم كشف النقاب عن وجهه أمام العالم كله، إنه لا يؤمن بالسلام وإنما بالحرب والاحتلال.