القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
القدس، أحيا ملتقى المثقفين المقدسي الذكرى الاربعين لرحيل المؤرخ الفلسطيني المقدسي عارف العارف وذلك في حفل أقيم في المسرح الوطني الفلسطيني ( الحكواتي ) وبالتعاون مع اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم " الايسيسكو " وبتمويل من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم " الاليسكو ".
وشارك في الحفل وزير شؤون القدس المحافظ عدنان الحسيني وكريمة الراحل فريدة العارف رئيسة الهيئة الادارية لجمعية انعاش الاسرة في مدينة البيرة ولفيف من الشخصيات الاعتبارية الدينية والسياسة والشعبية.
وفي الوقت الذي ثمن فيه الحسيني الجهود التي يبذلها ملتقى المثقفين المقدسي وهيئته الادارية وعلى رأسها الدكتور طلال ابو عفيفة في تخليد ذكرى أعلام فلسطينية كان لها الباع الطويل في الحركة الوطنية الفلسطينية منذ أواخر القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين، أشاد بدور الراحل في تقوية الوعي القومي للشعب العربي الفلسطيني وتأريخه لمحطات هذه الحركة منذ نشأتها، ما فتح آفاقا عدة أمام الاجيال الفلسطينية المتعاقبة في مقاومتها الاحتلال والاستبداد واستخلاص العبر من دروس الماضي في عملية بناء المستقبل الذي يطمح اليه كل فلسطيني في الوطن والشتات والتي لبناته الاساسية الحرية والاستقلال واعادة المدينة المقدسة الى عرينها الفلسطيني العربي الاسلامي والمسيحي.
ونوه الى حاجة القضية الفلسطينية وما تواجهه من مؤامرات وصعوبات الى أمثال الراحل عارف العارف وتجاربه ورفاقه الذين تميزوا بالحنكة وحسن الاداء والبعد القومي والمد الشعبي الذي باتت القضية الفلسطينية تفتقره في هذا الزمان ما عمل على ابعادها عن مسارها الصحيح وحد من التعاطف الاقليمي والدولي معها ما زاد من معاناة أبناء الشعب الفلسطيني وشتت الجهود الرامية الى بلوغ الهدف الاسمى في التحرر واقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
ودعا الحسيني في ختام كلمته الى مواصلة تخليد ذكرى العظماء من ابناء الشعب الفلسطيني لانعاش الذاكرة الفلسطينية الغنية في التعريف الدائم بهم والاستفادة من تجاربهم ما يؤدي الى خلق الكفاءات وتنميتها وتطويرها لتساهم في تعميق الوعي والمعرفة، وصولا الى الاهداف السامية العادلة التي يسعى ويناضا من اجلها الشعب العربي الفلسطيني وقدم التضحيات الجسام من اجلها.
بدورها دعت آمال القاسم في كلمتها نيابة عن الهيئة الادارية لملتقى المثقفين المقدسي الجهات الرسمية الفلسطينية الى تجسيد حياة الراحل عارف العارف في فيلم سينمائي او مسلسل تلفزيوني لانه يستحق منا الكثير وتذكره وتذكر مؤلفاته وتذكر الشباب به، كأقل ما يمكن عمله لهذه الشخصية الفلسطينية.
ونوهت الى ان مؤسستها وتكريما لهذا الراحل الكبير رأت ان تكرم الى جانبه بعض ممن عملوا ولا زالوا من اجل القدس في كافة المجالات النضالية والوطنية والاجتماعية والثقافية والفنية والرياضية حتى ولو كان تكريما معنويا وهو ليس الاول ولن يكون الاخير، مشيرة الى دور اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم وأمينها العام اسماعيل التلاوي وتعاونه في اقامة مثل هذا التكريم وتسخير الدعم من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ( الاليسكو ).
من جانبها أعربت كريمة الراحل عارف العارف فريدة العارف في كلمتها عن أملها في ان تكون القدس كما كان يرغب والدها موضع اهتمام وقلق لجميع ابناء الامة العربية والاسلامية وعدم التسليم بالامر الواقع والعمل بجدية من اجل حمايتها وانقاذها من الاحتلال وسياساته التهويدية ودعم سكانها في تصديهم للتحديات المبيرة التي تواجههم.
وسردت جانب من سيرة والدها الراحل وكيف عمل لوحده ومن غير مساعدين واعتماده على ذاكرته فيما كان يراه ويسمعه من اشخاص كان يثق بهم ويعزز من مصادره ويتحقق من الخبر ولو كبده ذلك عناء السفر.
وتضيف :" لعله كان من أوائل من كتب التاريخ الشفهي للشعب الفلسطيني ودرج على تدوين مذكراته في يوميات متتابعة حتى لا يظهر تحيزه لفريق دون الاخر، وقد خص مؤلفاته عن مدينته المفضلة القدس وكان يرغب دوما في تعميق ارتباطنا واحساسنا بقيمتها وتراثها الديني والتاريخي، محذرا من الاخطار عليها، وقد ارتقى الى جوار ربه وهو يحلم بوحدة عربية تحقق نصرا يعيد الحق الى اصحابه ".
وفي ختام الحفل الذي وقفت على عرافته الاعلامية المقدسية آمال مرار وتخلله فقرة دبكة شعبية لفرقة نهاوند المقدسية، قامت لجنة التكريم المؤلفة من محافظ القدس عدنان الحسيني والدكتور طلال ابو عفيفة رئيس الهيئة الادارية لملتقى المثقفين المقدسي واعضاء الهيئة: الشيخ محمد مسك، آماتل القاسم، ايناس ابو غوش وشيرين صندوقة بتكريم كوكبة مميزة من رجالات وسيدات مدينة القدس الذين قدموا خدمات جليلة لمدينتهم المقدسة واهلها في المجالات المختلفة، وهم:
الحاج أحمد هاشم الزغير رئيس اتحاد الغرف التجارية والصناعية، الدكتور عبد الله صبري رئيس اتحاد الجمعيات الخيرية، المربي طاهر النمري رئيس مجلس أمناء مؤسة " المقدسي "، حاتم عبد القادر أمين سر اللجنة القطرية لدعم القدس وعضو المجلس التشريعي السابق ومسؤول ملف القدس في حركة فتح، عبد اللطيف غيث رئيس مؤسسة الضمير لرعاية السجين، زياد الحموري مدير عام مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية، هاني العيساوي عضو المجلس الوطني الفلسطيني، الدكتور محمد جاد الله عضو الائتلاف من اجل القدس وعضو هيئة العمل الوطني والاهلي في القدس، المهندس عبد الرحمن ابو عرفة مدير عام الملتقى الفكري العربي، الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الاسلامية العليا وخطيب المسجد الاقصى المبارك، الشيخ عزام الخطيب مدير عام أوقاف القدس في مدينة القدس، الاديب والروائي محمود شقير، الاديب والروائي الشيخ جميل السلحوت، الاديبة والروائية ديمة السمان، نوهه نسيبة أكثر من ستين عاما في العمل الاجتماعي في المدينة، جهاد ابو زنيد عضو المجلس التشريعي ورئيسة المركز النسائي في مخيم شعفاط، المربية ماهرة الدجاني رئيسة مجلس امناء مؤسسة دار الطفل العربي، سلوى هديب وكيل وزارة القدس وعضو المجلس الثوري لحركة فتح، فدوى خضر مدير عام مؤسسة عباد الشمس لحماية الانسان والبيئة، آمال القاسم رئيسة ملتقى سيدات الشيخ جراح، عفاف الدجاني رئيسة جمعية دار الرعاية الصحية والاجتماعية لرعاية الايتام، ميسر علقم رئيسة مركز الرامج النسائية في مخيم قلنديا، المربي محمد صوان رئيس الهيئة الاهلية الفلسطيينة لدعم التعليم في القدس ورئيس اتحاد المعلمين لاكثر من عشرين عاما، سمير جبريل مدير التربية والتعليم في القدس الشريف، ضرغام عبد العزيز مدير التعليم في وكالة الغوث الدولية ورياضي عريق منذ عشرات السنوات، ريمون زبانة رياضي واداري ومدرب مخضرم طيلة نصف قرن، نبيل ابو عمر رئيس نادي هلال القدس سابقا ومير عام وزارة الشباب والرياضة في مدينة القدس سابقا ومؤسس وباني استاد الراحل فيصل الحسيني، حسن الحلواني مناضل ورياضي ومدرب مخضرم، رفعت ناصر الدين رئيس رابطة اوفياء شركة كهرباء محافظة القدس ونقابي مخضرم، والفنانون: مصطفى الكرد ، حسام أبو عيشة ، أحمد ابو سلعوم ، اسماعيل الدباغ ، صقر السلايمة والفنانة ريم تلحمي.