بعد 35 عاماً.. تراب برقة يحضن أصحابه
منظر عام لقرية برقا نابلس
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
بدوية السامري
صدحت أصوات الزغاريد، وعلت صيحات الفرح، وترددت الأغاني الوطنية، ورفرف العلم الفلسطيني من جديد على أراضي قرية برقة شمال نابلس بعد أن عادت إلى أصحابها بعد 35 عاماً من اشتياق للأنامل الفلسطينية، ووقع أقدام أصحابها.
مئات المواطنين شيباً وشباناً.. نساءً وأطفالاً من سكان قرية برقة حملوا ظهر اليوم الخميس مئات الأشتال الزراعية ومعدات الحراثة للعمل في أراض غابت عنها أيديهم 35 عاماً، بعد أن أصدرت محكمة إسرائيلية قراراً بمنع دخول الاسرائيليين إلى تلك الأراضي، والسماح لأصحابها الدخول إليها والعمل فيها.
فتح الله حجة (65 عاماً) ظل يردد 'عادت الأرض.. عاد العرض.. شكراً لله'، وذلك بعد استعادة أرضه وأرض أشقائه البالغة مساحتها 21 دونماً و600 متر مربع.
وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس أن مساحة 1800 دونماً كانت صودرت من عام 1978 أقيمت عليها مستوطنة 'حومش'، حتى عام 2005 عندما أصدر الاحتلال قرار الانسحاب أحادي الجانب من شمال الضفة الغربية.
وأضاف: أنه تم اخلاء المستوطنة وهدم المباني المقامة عليها وقتها، لكن الموقع بقي مهجوراً منذ تلك الفترة إلا من خزان للمياه، كان يحاول المستوطنون بين الحين والآخر العودة إلى المكان من خلال أعمال تنظمها حركة 'حومش أولا'، حيث كان يتم إخلاؤهم من قبل قوات الاحتلال، وكان أصحاب الأراضي يخشون من الاقتراب منها خوفاً من اعتداءات المستوطنين.
وكانت مستوطنة حومش قد أقيمت في العام 1978 على مساحة 700 دونم من أراضي الفلسطينيين من سكان قرية برقة، حيث تم الاستيلاء على هذه المساحة لأغراض عسكرية بحسب وصف حكومة الاحتلال، وفقاً لما كان متبعاً آنذاك.
وشارك في زيارة الأراضي- المطلة على منطقتي نابلس وجنين وتعطي منظراً خلاباً ورائعاً للمنطقة- اليوم محافظ نابلس جبرين البكري، وعددا من ممثلي المؤسسات الشعبية.
وقال رئيس مجلس قروي برقة زكريا شريدة أنه لأول مرة من 35 عاماً أن يصل أصحاب الأراضي ويعملون ويزعون في أراضيهم، وإن فرحتهم لا توصف في تلك اللحظة، وكأن كل واحد منهم التقى ابنه الغائب وضمه إلى حضنه، ويسأل.. هل هناك فرحة تعادلها فرحة؟.
ويؤكد حسان الأشقر الذي يملك 32 دونماً نهب منها الشارع الذي أقامه المستوطنون جزءا منها، غداً سأباشر العمل في جمع ثمار الزيتون من أرضي، كنت وفي كل مرة ألحظ من بعيد تكسير لبعض الأشجار كان قلبي يعتصر ألما عليها، فهي قطعة من روحي.
وكان أهالي القرية شكلوا لجنة للمطالبة باستعادة أراضيهم وتوجهوا إلى مركز القدس للمساعدة القانونية بعد إخلاء المستوطنة في العام 2005، ولتعويضهم عما لحق بهم من أضرار.
ودعا أصحاب الأراضي الجهات المسؤولة والمعنية لدعم أصحاب الأراضي في إعادة تحديد كل حصة منها لأصحابها، وتسييجها، وزراعتها وتغيير الواقع الحالي.
وأعلن الأهالي خوفهم من اعتداءات، ومضايقات بعض جماعات المستوطنين المنظمة لهم، خلال زياراتهم القادمة إلى أراضيهم.
haبدوية السامري
صدحت أصوات الزغاريد، وعلت صيحات الفرح، وترددت الأغاني الوطنية، ورفرف العلم الفلسطيني من جديد على أراضي قرية برقة شمال نابلس بعد أن عادت إلى أصحابها بعد 35 عاماً من اشتياق للأنامل الفلسطينية، ووقع أقدام أصحابها.
مئات المواطنين شيباً وشباناً.. نساءً وأطفالاً من سكان قرية برقة حملوا ظهر اليوم الخميس مئات الأشتال الزراعية ومعدات الحراثة للعمل في أراض غابت عنها أيديهم 35 عاماً، بعد أن أصدرت محكمة إسرائيلية قراراً بمنع دخول الاسرائيليين إلى تلك الأراضي، والسماح لأصحابها الدخول إليها والعمل فيها.
فتح الله حجة (65 عاماً) ظل يردد 'عادت الأرض.. عاد العرض.. شكراً لله'، وذلك بعد استعادة أرضه وأرض أشقائه البالغة مساحتها 21 دونماً و600 متر مربع.
وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس أن مساحة 1800 دونماً كانت صودرت من عام 1978 أقيمت عليها مستوطنة 'حومش'، حتى عام 2005 عندما أصدر الاحتلال قرار الانسحاب أحادي الجانب من شمال الضفة الغربية.
وأضاف: أنه تم اخلاء المستوطنة وهدم المباني المقامة عليها وقتها، لكن الموقع بقي مهجوراً منذ تلك الفترة إلا من خزان للمياه، كان يحاول المستوطنون بين الحين والآخر العودة إلى المكان من خلال أعمال تنظمها حركة 'حومش أولا'، حيث كان يتم إخلاؤهم من قبل قوات الاحتلال، وكان أصحاب الأراضي يخشون من الاقتراب منها خوفاً من اعتداءات المستوطنين.
وكانت مستوطنة حومش قد أقيمت في العام 1978 على مساحة 700 دونم من أراضي الفلسطينيين من سكان قرية برقة، حيث تم الاستيلاء على هذه المساحة لأغراض عسكرية بحسب وصف حكومة الاحتلال، وفقاً لما كان متبعاً آنذاك.
وشارك في زيارة الأراضي- المطلة على منطقتي نابلس وجنين وتعطي منظراً خلاباً ورائعاً للمنطقة- اليوم محافظ نابلس جبرين البكري، وعددا من ممثلي المؤسسات الشعبية.
وقال رئيس مجلس قروي برقة زكريا شريدة أنه لأول مرة من 35 عاماً أن يصل أصحاب الأراضي ويعملون ويزعون في أراضيهم، وإن فرحتهم لا توصف في تلك اللحظة، وكأن كل واحد منهم التقى ابنه الغائب وضمه إلى حضنه، ويسأل.. هل هناك فرحة تعادلها فرحة؟.
ويؤكد حسان الأشقر الذي يملك 32 دونماً نهب منها الشارع الذي أقامه المستوطنون جزءا منها، غداً سأباشر العمل في جمع ثمار الزيتون من أرضي، كنت وفي كل مرة ألحظ من بعيد تكسير لبعض الأشجار كان قلبي يعتصر ألما عليها، فهي قطعة من روحي.
وكان أهالي القرية شكلوا لجنة للمطالبة باستعادة أراضيهم وتوجهوا إلى مركز القدس للمساعدة القانونية بعد إخلاء المستوطنة في العام 2005، ولتعويضهم عما لحق بهم من أضرار.
ودعا أصحاب الأراضي الجهات المسؤولة والمعنية لدعم أصحاب الأراضي في إعادة تحديد كل حصة منها لأصحابها، وتسييجها، وزراعتها وتغيير الواقع الحالي.
وأعلن الأهالي خوفهم من اعتداءات، ومضايقات بعض جماعات المستوطنين المنظمة لهم، خلال زياراتهم القادمة إلى أراضيهم.