الأحمد لـ "قدس برس": مصر لن تفكر في توجيه ضربة لغزة والمصالحة مجمدة
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
استبعد عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد إقدام القوات المصرية على توجيه أي ضربة لقطاع غزة تحت أي ظرف، واعتبر أن ما تردد عن هذا الأمر لا يتجاوز الاشاعات.
وأكد الأحمد في تصريحات لـ "قدس برس" أن السلطة تتابع عن قرب ما تنشره بعض وسائل الإعلام المصرية عن فلسطين وقطاع غزة، وأنها تعمل لوقفه، مؤكدا أننا "ننأى بأنفسنا عن التدخل في أي من الشؤون الداخلية للدول العربية، ونعتقد أنه حتى لو أخطأت بعض القيادات أو بعض وسائل الإعلام الفلسطينية، فإن الفلسطينيين لا يجب أن يؤخذوا بجريرة أخطاء هؤلاء".
معربا عن اعتقاده أن الإعلام المصري "بدأ يدرك ذلك، ويميز بين من يخطئ ومن لا يخطئ من الفلسطينيين".
وجوابا على سؤال وجهته له "قدس برس" عما يعنيه بـ "خطأ البعض"، قال الأحمد: "بعض قيادات حماس نصحناهم منذ البداية بعدم التدخل في الشأن المصري، وكذلك بعض وسائل الإعلام المحسوبة على حماس تدخلت في الشأن المصري بطريقة خاطئة، الآن هناك تخفيف في هذا الأمر، ونحن مازلنا نصر على أن نبقى بعيدين عن الشأن الداخلي المصري" .
مؤكدا أن الرئيس عباس سبق أن اتصل برئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل وتحدث معه في هذا الشأن "وتم الاتفاق على النأي بالنفس، وإبعاد وسائل الإعلام الفلسطينية عن التدخل في الشأن الداخلي المصري" .
ونفى الأحمد أن تكون "فتح" والسلطة جزءا من التحريض على قطاع غزة، معتبرا ذلك "ترهات لا تستحق التعليق .
أهل غزة هم أهلنا ونحن نبذل جهودا لتلطيف الأجواء وعدم توتيرها في الإعلام مع مصر، فمصر كبيرة".
وحول الأنباء التي تتردد عن امكانية توجيه ضربة عسكرية مصرية لأهداف في غزة، قال الأحمد: "لا أعتقد أن هذا سيحصل أبدا، ولا أظن أن مصر تفكر بتوجيه أي إيذاء لقطاع غزة، ولا يمكن أن يحصل ذلك على الإطلاق".
على صعيد آخر أكد الأحمد أن المصالحة مجمدة وحمل "حماس" المسؤولية، وقال: "اليقين أن المصالحة الفلسطينية مجمدة منذ 14 آب (أغسطس) الماضي بقرار من حماس، وما يشاع في الإعلام لا أساس له من الصحة في شيء لا حول معبر رفح ولا حول المصالحة ولا حول تشكيل الحكومة، تم تجميد كل اللقاءات بعد اتصالي بالدكتور موسى أبو مرزوق وإبداء استعداد حركة فتح للالتقاء، لكن الدكتور موسى أبو مرزوق بدل أن يتصل بي للرد أصدر بيانا واتهم الرئيس محمود عباس بأنه تخلى عن المصالحة، وهذا غير صحيح، وكان الأصل أن يتصل بي لنبتعد عن الإشاعات، لكن هذا ما حصل"، .