القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية 
 أكد التقرير الشهري لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية 'وفا' حول الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصحفيين، أن شهر أيلول/ سبتمبر الماضي شهد تصعيداً خطيراً من قبل قوات الاحتلال بحق الصحفيين في الضفة الغربية، حيث سجل 31 انتهاكاً بحقهم.
وأوضح التقرير الذي صدر اليوم الأحد، أن الشهر المنصرم شهد تصعيدا ضد الإعلاميين الفلسطينيين وحرية التعبير، حيث تم استهدافهم بالرصاص المطاطي والمعدني وقنابل الغاز وقنابل الصوت، والاعتقال والاحتجاز ومنعهم بالقوة والعنف من تغطية الأحداث، خلافا لما تكفله نصوص القانون الدولي الإنساني الذي من المفترض أن يطبق على الصحفيين الفلسطينيين.
وأشار التقرير إلى أن عدد المصابين من الصحفيين جراء إطلاق الأعيرة المطاطية وقنابل الغاز المسيلة للدموع والاعتداء بالضرب المبرح إضافة إلى اعتداءات أخرى بلغ 29 مصاباً، فيما بلغ عدد حالات الاعتقال والاحتجاز وسحب البطاقات وإطلاق النار التي لم ينتج عنها إصابات، اثنتين.
وبين التقرير أنه بتاريخ 1-9-2013 منعت سلطات الاحتلال الصحفي عمر أبو عرقوب من السفر عبر معبر الكرامة الواصل بين الأراضي الفلسطينية والأردنية، من دون ذكر الأسباب. في حين استهدفت شرطة الاحتلال بتاريخ 6-9-2013 المصور الصحفي سليمان خضر، برصاصة مطاطية من نوع جديد في الفخذ، خلال تغطيته مواجهات عنيفة اندلعت بين المصلين وعناصر الشرطة عقب انتهاء الصلاة في باحات المسجد الأقصى.
كما أصيب بنفس التاريخ كل من مصور وكالة 'فرانس برس' جعفر اشتية، ومصور الوكالة الأوروبية علاء بدارنة بجروح مختلفة نتيجة إطلاق قوات الاحتلال باتجاههما قنبلتي غاز مسيل للدموع، أثناء تغطيتهما لمسيرة كفر قدوم الأسبوعية المطالبة بفتح الشارع الرئيسي لقرية كفر قدوم، والمغلق منذ 10 سنوات.
واعتدت شرطة الاحتلال بتاريخ 11-9-2013 بالضرب والدفع بقوة على ثمانية صحفيين، خلال تواجدهم بالقرب من باب حطّة (أحد أبواب المسجد الأقصى)، لتغطية محاولات منع المصلين من دخول المسجد الأقصى، وما أعقبها من احتجاجات ومواجهات بين عناصر الشرطة والمصلين، والصحفيون هم: وهم أحمد غرابلة، ومحفوظ أبو ترك، ومحمود عليان، وأنس غنايم، وفايز أبو رميلة، وديالا جويحان، ومصطفى الخروف، وعلي ياسين.
كما اعتدت قوات الاحتلال بتاريخ  12-9-2013 على مصور وكالة الأنباء الصينية 'شينخوا' نضال اشتية بالضرب وحطمت الكاميراتين الخاصتين به بالكامل، خلال تغطيته لاعتداءات المستوطنين على المزارعين في قرية سالم قضاء نابلس، محملا الجيش الإسرائيلي المسؤولية عن تحطيمهما، والبالغ قيمتهما 20 ألف شيقل.
وأصيب بتاريخ 13-9-2013 مصور وكالة الصحافة الفرنسية (AFP) جعفر اشتية، بقنبلتي غاز في قدمه، أثناء تغطيته المواجهات التي اندلعت بين شبان فلسطينيين والقوات الإسرائيلية في قرية كفر قدوم في محافظة قلقيلية.
وعلى الصعيد ذاته، استهدفت الشرطة الإسرائيلية بتاريخ 24-9-2013 عددا من الصحفيين الذين تواجدوا في باب العمود، بقنابل الصوت والرصاص المطاطي واعتدت عليهم بالضرب بالعصي والرش بالمياه الزرقاء، أثناء تغطيتهم الاحتجاجات ضد المسيرة التي نظمها المستوطنون في البلدة القديمة، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بجروح وحروق ورضوض. والصحافيون هم: سليمان خضر أصيب بشظايا في صدره، وأحمد جلاجل أصيب بحروق في ظهره، ومصوري مركز معلومات وادي حلوة مجد غيث وأحمد صيام أصيبا برضوض، ومحمود قراعين، ومصور فلسطين اليوم محمد عشو أصيب أصيب بكسر في يده اليمنى، ومراسل (BBC) أحمد البديري الذي تعرض لاختناق شديد جراء وقوع قنبلتي صوت بين رجليه.
من ناحية أخرى، استهدفت قوات الاحتلال بتاريخ 27-9-2013 مصور وكالة 'وفا' حذيفة سرور بقنابل الغاز والصوت، لعدم استجابته لقرار عدم تغطية مسيرة سلمية في قرية نعلين قرب رام الله، كما استهدفت مصور الوكالة الفرنسية (AFP) أحمد غرابلة، برصاصة مطاطية بشكل مباشر خلال تغطيته مسيرة احتجاج انطلقت من باب العمود في مدينة القدس، ما أدى إلى إصابته في ركبته.
وفي نفس السياق، اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي بقنابل الصوت والدفع بقوة على عدد من المصورين الصحفيين في مدينة الخليل، أثناء تغطيتهم المواجهات التي اندلعت في شارع الشلالة وسط المدينة بين القوات الإسرائيلية وشبان فلسطينيين، وعُرف منهم مصور وكالة 'رويترز'  محمد أبو غنية، ومصوّرا وكالة 'أسوشيتد برس' الأميركية (AP) ناصر الشيوخي وعماد سعيد، ومصور الوكالة الفرنسية (AFP) حازم بدر، ومصور الوكالة الأوروبية عبد الحفيظ الهشلمون، والمصور طارق كيال من التلفزيون الألماني، ومصور 'بال ميديا' عامر عابدين.
واحتجزت قوات الاحتلال مراسلة شبكة 'هنا القدس' الصحافية شذى حماد، بالقرب من حاجز عند مدخل بلدة سلواد لمدة ساعة ونصف الساعة، جراء التقاطها صوراً لمسيرة مستوطنين في القدس.