غدا.. حفل توقيع كتاب "نفحة يتحدث بعدد 33 عاما" بمتحف محمود درويش
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
يستضيف متحف محمود درويش عند الساعة السادسة من مساء غد الاثنين، حفل توقيع كتاب "نفحة يتحدث بعد 33 عاما" للمناضل جبريل الرجوب، بحضور عدد من الأدباء والكتاب والأسرى المحررون.
وينظم مركز أبو جهاد لشؤون الحركة الاسيرة حفل توقيع الكتاب، الذي سيتولى عرافته د. حسن عبد الله.
وقال مهند أبو الحاج مدير مركز أبو جهاد، إن الحفل يأتي تكريما للحركة الأسيرة، وتذكيرا بمعاناة وعذابات الأسرى، الذين ما زالوا يقبعون خلف ستائر العتمة.
"نفحة" يتحدث بعد 33 عاما.. الرجوب شاهد على الاسر
"هذا الكراس عبارة عن مرافعة على كل من اكتوى بمرارتها ان يقدمها حتى لا تظل صورة الضحيةحكرا على الاحتلال الذيتقطر يداه بدم الأبرياء"، بهذه الكلمات وصف اللواء جبريل الرجوب ما جاء في كتابه الجديد "نفحة يتحدث بعد ثلاثة وثلاثين عاماً"، الصادر حديثاً عن دار "الشروق" للنشر والتوزيع.
كتاب نفحة يعود بذاكرة الرجوب، الى يوم كان أسيراً مضرباً عن الطعام في زنازين سجن نفحة الصحراوي إبان الاضراب الكبير عام 1980، حيث كلف اللواء الرجوب بتوثيق الاضراب ( التخطيط والاعداد فالاضراب وسقوط الشهداء حتى الانتصار الكبير"
ويروي الكتاب في مقدمته حكاية رسالة سرية وصلت من الشهيد ماجد ابو شرار، يطلب فيها توثيق الاضراب الكبير، ما لبث قادة المعتقل بالتفكير بالامر حتى جاء خبر استشهاد ابوشرار، "فاتخذ القرار سريعا لإنجاز الكراس، وفاءً لروح الشهيد ابو شرار".
ويستطرد الرجوب في مقدمة كتابه، "شكلت لجنة من خمسة معتقلين هم: جبريل الرجوب، محمد حسان، عمر القاسم، يعقوب عودة، يعقوب دواني .. وكتب بلغة وحدوية تنأى عن الفصائلية والشخصية الذاتية، توثيقاً لكل لحظات الاضراب، وتفكيكاً لتقرير لجنة ايتان الاسرائيلية (التي اجحفت بحق الاسرى وحملتهم مسؤولية الاضراب وبرأت ساحة السجان من دماء الشهداء علي الجعفري، راسم حلاوة، اسحق مراغة الذين سقطوا في الاضراب)".
وفي مقدمة الكتاب يذكر اللواء الرجوب، "ان نسختين من الكراس الذي انجزه هربتا من السجن عام 1982، مع دفاتر اجابات الثانوية العامة .. وصلت احداها للشهيد فيصل الحسيني بالقدس، والاخرى للشهيد خليل الوزير (ابوجهاد) في بيروت قبيل الاجتياح الاسرائيلي".
وتضيع نسختي الكراس الثمين، وبعد ابعاد اللواء الرجوب الى تونس في العام 1988 وقبل ليلتين من استشهاد "ابو جهاد"، يسأل الرجوب الشهيد الكبير عن نسخة الكتاب فيخبره بضياعها وقت الاجتياح الاسرائيلي لبيروت .
تمر السنوات ويعود اللواء الرجوب الى الوطن، وينخرط في التدريس استاذاً محاضرا في جامعة القدس، التي تحتضن مركز ابو جهاد لشؤون الحركة الاسيرة، ويطلب (الرجوب) من العاملين في المركز البحث عن كراس "نفحة" المفقود، ويبتسم القدر ويعثر على النسخة النفيسة في مكتبة المركز.
يقع الكتاب في 200 صفحة من القطع الصغير، يتكون من اربعة فصول تروي حكاية الاسر والاضراب الكبير، بأدق تفاصيل المعاناة والانتصار، مرورا لإضراب الشهداء علي و راسم، والرد على لجنة التحقيق الاسرائيلية، ختاما بتوثيق لبعض الصور واسماء ابطال اضراب نفحة عاك 1980".
ان هذا الكتاب الذي اوقف اللواء الرجوب ريعه لمركز ابو جهاد لشؤون الحركة الاسيرة، يمثل ذاكرة حية لمرحلة دقيقة وعظيمة من نضال شعبنا في وجه الاحتلال الاسرائيلي، يوم تحدث الدم النازف والامعاء الخاوية للاسرى كي تصنع إلياذة الصمود الفلسطيني وانتصاره.