الأحمد يلتقي القنصل العام البريطاني لدى فلسطين    "هيئة الأسرى": الأسير فادي أبو عطية تعرض لتعذيب وحشي أثناء اعتقاله    سلسلة غارات للاحتلال تستهدف مناطق متفرقة في لبنان    رام الله: قوى الأمن تحبط محاولة سطو مسلح على محل صرافة وتقبض على 4 متهمين    أبو الغيط: جميع الأطروحات التي تسعى للالتفاف على حل الدولتين أو ظلم الشعب الفلسطيني ستطيل أمد الصراع وتعمق الكراهية    قوات الاحتلال تغلق حاجز الكونتينر شمال شرق بيت لحم    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم جنين لليوم الـ34    لليوم الـ28: الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها    الاحتلال يقتحم قباطية ويجرف شوارع ويدمر البنية التحتية    الطقس: فرصة ضعيفة لسقوط الامطار وزخات خفيفة من الثلج على المرتفعات    الاحتلال يؤجل الافراج عن الدفعة السابعة من المعتقلين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار    شهر من العدوان الاسرائيلي على مدينة ومخيم جنين    الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم وسط اعتقالات وتدمير واسع للبنية التحتية    الرئيس يصدر قرارا بتعيين رائد أبو الحمص رئيسا لهيئة شؤون الاسرى والمحررين    معتقل من يعبد يدخل عامه الـ23 في سجون الاحتلال  

معتقل من يعبد يدخل عامه الـ23 في سجون الاحتلال

الآن

العيد يفرغ جيوب الغزّيين... ومصاريف المدارس بانتظارهم


 زكريا المدهون
 
بعد انتهاء عيد الفطر السعيد، يفكر حسن عبد السلام  (50 عاما) من سكان مدينة غزة، جلياً في كيفية تدبير مصاريف أسرته  المكونة من ثمانية أفراد حتى نهاية الشهر الجاري، الذي مضى منه يومان فقط.
 
مصاريف العيد أثقلت كاهل عبد السلام، الذي يعمل موظفا حكوميا، وتقاضى فقط نصف راتب شهر حزيران/ يونيو الماضي أسوة بباقي موظفي القطاع العام، الذين لم يحصلوا على راتب الشهر الماضي.
 
وضع عبد السلام، الذي غزا الشعر الأبيض رأسه، يده على خذه وهو يقول: "الشهر بأوله ولم يبق في منزلي إلا مبلغاً لا يتجاوز الـ 500 شيقل، وهي لا تكفي لمصاريف المنزل ومتطلبات أسرتي".
 
وألقت أزمة الرواتب بظلالها على الغزيين خلال شهر رمضان المبارك، وعيد الفطر السعيد، بيد أن الكثير منهم لم يقم بشراء مستلزمات العيد لأطفالهم بعد حصولهم على أشباه الرواتب.
 
وتعاني السلطة الوطنية منذ أشهر من أزمة مالية خانقة بسبب عدم وفاء الدول المانحة بالتزاماتها، ما دفعها على عدم صرف رواتب الموظفين كاملة وتأخيرها.
 
ويقول عبد السلام، وهو يرتدي "جلّبية" بيضاء اللون: "حصلت فقط على مبلغ 1400 شيقل باقي راتب حزيران، جميعها ذهبت لشراء ملابس العيد لأولادي وبناتي وعيديه لهم ولصلة رحمي".
 
ويضيف: "اضطررت لاستدانة 1000 شيقل من أحد أصدقائي لتدبير أموري خلال العيد، ولم يبق منها سوى النصف... ويتساءل بحرقة هل هذا المبلغ سيكيفني لأخر الشهر؟".
 
وتعتمد غالبية سكان قطاع غزة المحاصر منذ أربعة أعوام على المساعدات الإنسانية،  المقدمة من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" ومؤسسات خيرية أخرى.
 
وبعد مرور مناسبتي رمضان والعيد، تحل على المواطن عبد السلام مناسبة العام الدراسي الجديد الذي يبدأ الأحد القادم ويحتاج الى مصاريف أخري كما يقول.
 
وبعد أن شخص ببصره قليلا الى السماء، يضيف "المدارس والجامعات على الأبواب، وهي بحاجة الى مصاريف كبيرة لشراء الزي المدرسي والحقائب والرسوم الجامعية".
 
ويشير عبد السلام الى أن عنده بنتين وولد في المرحلتين الإعدادية والثانوية، وولد وبنت في الجامعة، وجميعهم بحاجة الى زي مدرسي جديد وحقائب، إضافة إلى الرسوم الجامعية، متسائلاً من أين استطيع توفير هذه المبالغ الكبيرة، ونحن بالكاد نستطيع توفير الطعام لنهاية الشهر إذا كان هناك رواتب من أصله؟.
 
لا يختلف حال المواطن عبد السلام كثيرا عن حال الموظف علي البيك، الذي أنهكته مصاريف شهر رمضان وعيد الفطر السعيد هو الآخر.
 
البيك يعمل مدرساً حكوميا في مدينة غزة، أب لثلاثة أولاد وبنتين كلهم يدرسون في الجامعات.
 
ويقول:" راتبي لا يتجاوز 1800 شيكل، كله ذهب مصاريف للعيد... والحال صار على الله".
 
ويبين البيك، أن أولاده الثلاثة يدرسون الهندسة وهم بحاجة إلى رسوم باهظة، إضافة إلى البنتين، مشيرا الى أنه سيضطر إلى تأجيل التحاقهم بالعام الجامعي الجديد، إذا لم يتوفر لديه ثمن الرسوم.
 
ويضيف: إن وضعه الاقتصادي بات صعبا للغاية، وخاصة أنه يسكن بالإيجار ويدفع 200 دولار شهريا.

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025