الطيراوي لـ"القدس":الاعلان عن نتائج التحقيقات باستشهاد ابو عمار بانتظار الفحوصات الفرنسية

القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية 
 مهند العدم- في باريس قضى ابو عمار والى باريس تتجه الانظار لمعرفة نتائج الفحوصات الفرنسية في استشهاد الرئيس الراحل ياسر عرفات.

يوم الخامس عشر من الشهر الماضي انتهت المدة المحددة لتسليم نتائج التحقيق في ظروف وفاة الرئيس عرفات بسبب عدم انتهاء فرنسا من تحقيقاتها.

وكان المركز السويسري أبلغ اللجنة الفلسطينية بأنه سيتم تسليم التقرير النهائي بعد انتهاء كافة الفحوصات منتصف أيلول الماضي، كما أعلن ذلك اللواء توفيق الطيراوي رئيس اللجنة الفلسطينية للتحقيق في ظروف وفاة الرئيس الراحل ياسر عرفات .

الطيراوي قال في حديث خاص مع القدس دوت كوم، أن اللجنة بانتظار تسلم النتائج السويسرية والفرنسية والروسية معا للكشف عن نتائج التحقيقات، مضيفا " لا نريد الإعلان عن نتائج المختبرات بشكل منفصل، وان اللجنة بانتظار استلام نتائج المختبر الفرنسي، بعد انتهاء المختبرين الروسي والسويسري من إجراء الفحوصات".

 وأوضح الطيراوي ان عدم تسلم نتائج الفحوصات الفرنسية لن يكون معيقا أمام التحقيقات، مؤكدا "أنه بغض النظر عن النتائج والفحوصات سواء كانت ايجابية أو سلبية نحن متأكدون ان وراء ذلك إسرائيل، ونحن نبحث الآن عن الدليل، مشيرا إلى "ان البينة والقرينة موجودة ونبحث عن الدليل".

واضاف الطيراوي " قريبا سيتم الكشف عن الدليل والأداة التي استخدمتها إسرائيل في اغتيال الشهيد ياسر عرفات، وسيتم تقديم اسرائيل إلى القضاء، وإذا كانت الاداة فلسطينية ستقدم للقضاء الفلسطيني وأذا كانت جهة غير فلسطينية فسيتم تقديمها لمحكمة الجنايات الدولية".

وأوضح الطيراوي انه لا يوجد أية ضغوط تمارس من أي جهة خارجية أو داخلية على سير التحقيقات، مشيرا الى عدم وجود علاقة بين استمرار المفاوضات والكشف عن نتائج التحقيق.

 وتابع الطيراوي "لا يمكن لأحد في هذا الكون ان يمنع كشف الحقيقة التي سنصل إليها، ان هذه القضية وطنية ولن نخضع تحت إي ظرف ، ولا أحد يتدخل بعمل اللجنة على الإطلاق".

وحول التأخير الفرنسي، قال الطيراوي ان هذا التأخير قد يكون لصالح القضية من حيث الكشف عن المواد التي تسمم بها الشهيد أبو عمار، لافتا الى ان الأهم تسليم نتائج صحيحة وسليمة، وانه سيتم التعليق على الموضوع حسب استجابة فرنسا والنتائج التي تقدمها، وهذا لا يعني ان يستمر التأخير أكثر من سنة، مؤكدا ان الموعد لن يطول، دون تحديد موعد لتسليم النتائج الفرنسية.

ورفض الطيراوي الكشف عن وجود تطابق أو عدمه بين النتائج الروسية والسويسرية التي تم التوصل إليها، موضحا "ان الصورة باتت واضحة تماما بكل القران حول كل ما جرى وتورط إسرائيل بذلك".

وكشف الطيراوي عن قيام اللجنة بتحقيقات فلسطينية داخلية تم خلالها اجراء مقابلات مع المئات من الأشخاص دون ان يحدد من هم الأشخاص، وان اللجنة تقوم بشكل شبه يومي بتحقيقاتها، من اخذ شهادات وإجراء تحريات وجمع معلومات"، وبين الطيراوي ان اللجنة تقوم بتحقيقات موسعة وبشكل مكثف وبإجراءات غاية بالسرية.

وحول إمكانية الاشتباه أو توقيف أشخاص على ذمة القضية، قال أن التحقيق يتم وفق الأصول، ورفض التعقيب على ذلك، مضيفا " كل شيء سينتهي الى الحقيقة قريبا، وأننا سنصل الى الحقيقة بعينها".

واشار الطيراوي ردا على سؤال لـالقدس دوت كوم عن إمكانية الكشف عن النتائج في ذكرى استشهاد الرئيس عرفات، الى صعوبة ذلك، موضحا ان القضية مركبة ومن الصعب ان يتم الكشف عن القضية خلال شهر أو شهرين.

واكد الطيراوي انه سيتم الكشف عن النتائج خلال بضعة شهور، وانه سيتم العمل والبحث عن أوضاع أخرى وجرائم أخرى".

وقال الطيراوي ردا على استفسار القدس دوت كوم، حول إمكانية امتناع فرنسا عن تسليم النتائج أو وجود مماطلة في ذلك، ا "ان رئيس استخبارات منظمة التحرير الفلسطينية عاطف بسيسو اغتيل في فرنسا إثناء ذهابه للاجتماع مع المخابرات الفرنسية وتم تصفيته من قبل الموساد، وان المخابرات الفرنسية تعلم بالأسماء من قام بالعملية، وحتى هذه اللحظة حين نسأل الجهات الفرنسية تقول أنها لا تعلم من قام بذلك" مضيفا "ان الباقي عنكم"، (وذلك بالإشارة الى إمكانية ان تقوم المخابرات الفرنسية بالمماطلة بتسليم النتائج).

من جهته قال عضو اللجنة المركزية في حركة فتح د. جمال محيسن في حديث مع القدس دوت كوم، ان التأخير يعود الى عدم تقديم فرنسا النتائج التي توصلت إليها لأسباب لا يعلمها، مضيفا أن الروس والسويسريين جاهزون لتقديم النتائج التي حصلوا عليها.

وتشارك فرنسا وروسيا وسويسرا والسلطة الفلسطينية في لجنة تحقيق للكشف عن ملابسات وفاة الراحل عرفات بعد تحقيق بثته قناة الجزيرة القطرية تضمن إشارات الى تسمم الرئيس عرفات بمادة البولونيوم المشعة بعد أن عثر مركز السويسري على مادة مشعة موجودة في مقتنيات شخصية لعرفات الذي استشهد في تشرين ثاني 2004 .

وكانت اللجنة حصلت في 27 من تشرين ثاني من العام الماضي على عينات من رفات عرفات بعد نبش قبره في رام الله، تحت إشراف السلطة الفلسطينية.

حماس تخزن السلاح للانقلاب على السلطة
وفي سياق آخر، قال الطيراروي ان الحملة الأمنية التي تقوم بها الأجهزة الأمنية في محافظة جنين تهدف لمنع تكرار الانقلاب على السلطة بالضفة كما حصل في قطاع غزة من قبل "حماس". وأكد انه "لن نسمح بوجود فلتان أمني".

وقال انه يجب "ان نميز بين التنظيمات السياسية والوضع السياسي الموجود فيه ألان والفلتان بالشارع، ولن نسمح تحت إي ظرف بتخزين السلاح والمتفجرات للانقلاب على السلطة كما حصل في قطاع غزة"، مؤكدا ان هذا مرفوض وممنوع وسيواجه بكل حزم من قبل المؤسسة الأمنية.

وتابع "يجب علينا كمؤسسات أمنية ان نحترم التنظيمات الفلسطينية والمناضلين ونحترم السلاح الموجود بين أيديهم إذا كان هذا السلاح موجودا للحفاظ على الامن الفلسطيني وليس ضده "، كما يقول الطيراوي، مضيفا ان "المناضلين الحقيقيين هم من يحافظون على شرف البندقية".