غراندي: سنبقى هنا وسنواصل دعمنا للاجئين الفلسطينيين
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
zaبحث وزير الداخلية والبلديات مروان شربل مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في القرار الذي صدر عن وزارة الداخلية والقاضي بمنع عناصر قوى الامن الداخلي من التدخل في مخالفات البناء الا بناء على طلب البلديات المعنية. واشار الى ان "رئيس البلدية هو المسؤول عن إعطاء التراخيص وبالتالي عليه أن يلاحق التنفيذ وفق الترخيص المعطى، واذا حصلت مخالفات في منطقته ولا يستطيع قمعها يمكنه أن يطلب بالسرعة الممكنة مؤازرة قوى الامن الداخلي وتدخلها، فيجب على رئيس البلدية إبلاغنا عن وجود مخالفة في مكان ما، وعلينا نحن قمعها، إذا لم يستطع هو فعل ذلك".
وقال: "لقد اتخذنا هذا القرار لسببين، الأول لمنع قوى الأمن الداخلي من التعاطي في مخالفات البناء بعدما سمعت كثيرا عن تقاضي القوى الأمنية الرشاوى، والأمر الثاني هو ليتفرغ عنصر قوى الأمن للقيام بدوريات تهم الأمن ووضع المواطن اليومي. وأؤكد أنه بعد هذا القرار أصبحت مفارز الاستقصاء والتحري، التي كانت تهتم فقط بمخالفات البناء، تقوم بجهود لقمع الجريمة بنسبة ثلاث مرات اكثر من السابق. من هنا نحن لا نعتبر اننا نفرض عقوبة على رئيس البلدية إذا قلنا إنه مسؤول عن مخالفات البناء، وطلبنا منه ابلاغنا لمؤازرته، فهذه من واجباته، كما ينص على ذلك قانون البلديات، وعلى رئيس البلدية ان يحافظ على النطاق البلدي التابع لبلديته".
الامن في طرابلس
وأضاف: "تطرقنا كذلك الى موضوع الأمن في طرابلس وما حصل في الأمس، حيث بدأ القضاء اللبناني بجمع أسماء الاشخاص الذين أطلقوا النار وستصدر في حقهم استنابات قضائية ومذكرات توقيف. أما بالنسبة الى الخطة الأمنية، وكما سبق وذكرت، فإنها معقدة قليلا في طرابلس، لانه توجد مرحلتان يجب القيام بهما في طرابلس تحديدا: المرحلة الأولى التي نفذت راهنا تقضي بإقامة حواجز على حدود مدينة طرابلس لمنع مرور السيارات المفخخة أو الأشخاص المشبوهين وغير ذلك. بالطبع نحن بحاجة الى المزيد من العناصر الأمنية، والرئيس ميقاتي مشكورا، كانت لديه بعض العناصر الإضافية المكلفة حماية منزله في طرابلس، فطلب منا الاستعانة بها، وأتمنى على جميع الشخصيات الذين يستطيعون الاستغناء عن بعض العناصر الأمنية المكلفة حمايتهم، مساعدتنا عبر إلحاقهم بالقوى الأمنية لكي نستكمل الخطة الأمنية الموضوعة".
المرحلة الثانية
وتابع "أما بالنسبة الى المرحلة الثانية من الخطة، والتي سنبدأ بدراستها، فقد شكلت لجنة من الضباط بقرار من مجلس الأمن المركزي وهي مؤلفة من ضباط في قوى الامن الداخلي والامن العام والجيش اللبناني وامن الدولة يعملون تحت إشراف وزير الداخلية، لتنفيذ المرحلة الثانية التي وضعت لها خريطة طريق، وهي تتعلق بمعالجة الاشتباكات التي تحصل داخل طرابلس سواء في قلب باب التبانة او بين جبل محسن وطرابلس. إن هذا الموضوع يتطلب بعض الوقت ولكن هذا لا يعني عدم وجود خطة أمنية، فالخطة ليست بهذه السهولة وسبق لي قبل اسبوع ان قلت إنها معقدة، وتمنيت على وسائل الإعلام والسياسيين مساعدتنا، لأن العمل في طرابلس ليس سهلا، ويجب عليهم عدم توجيه الانتقادات اذا حاولنا القيام بعمل معين".
غراندي
وإستقبل الرئيس ميقاتي المفوض العام للاونروا فيليبو غراندي في حضور المديرة العامة للأونروا في بيروت آن ديسمور ورئيس لجنة الحوار اللبناني-الفلسطيني خلدون الشريف. وقد أكد ميقاتي "على ضرورة الابقاء على خطة الطوارئ في مخيم نهر البارد لا سيما في ما يتعلق بمعالجة الأمراض المستعصية، وفق ما تضمنته الرسالة التي وجهها رئيس لجنة الحوار اللبناني-الفلسطيني الى ديسمور بتاريخ الثاني من ايلول الفائت".
واكد غراندي ان "الأونروا ستواصل دعم الفلسطينيين الوافدين من سورية، الذين هم الآن لاجئون للمرة الثانية، وهم يفرون من ظروف صعبة جدا ودراماتيكية".واضاف "لقد وضعنا بعض القواعد في إطار تقييم مساعداتنا حيث هناك مدة محدودة يجب أن يكون فيها النازح في لبنان لكي تصبح اقامته شرعية، وهذا الامر ساعد في تقليص أعداد الفلسطينيين الوافدين من سورية الى لبنان. واليوم أحصينا وجود نحو 48 ألف فلسطيني بينما كان العدد في وقت سابق نحو تسعين ألفاً، وهذا وضع أكثر من مقبول".
وتابع "أبلغت رئيس الحكومة أن أي تقرير من الأونروا يشير الى التخلي عن اللاجئين يجب عدم الأخذ به على الإطلاق لأن لا صدقية له. نحن هنا وسنبقى هنا وسنواصل دعمنا للاجئين الفلسطينيين حتى يُصار الى تحقيق وتطبيق حل عادل ودائم، وهذا يقودنا الى مسار سياسي آخر، وهو مسار السلام الفلسطيني-الإسرائيلي".
نشاط السراي
واستقبل الرئيس ميقاتي وزير الإتصالات نقولا صحناوي الذي أطلعه على التقرير الذي صدر عن الإتحاد الدولي للإتصالات، والذي رفع لبنان من المرتبة 61 الى المرتبة 52 في عالم الإتصالات. ثم إستقبل سفير بريطانيا لدى لبنان توم فليتشر، الذي بحث معه في كيفية دعم مجموعة العمل الدولية للبنان، وفي تأمين مزيد من الإلتفاف حول هذا المشروع الداعم للبنان خلال الأشهر المقبلة.واستقبل ميقاتي سفيرة باكستان لدى لبنان رنا رحيم، قنصل مصر العام في لبنان شريف البحراوي، رئيس المجلس الوطني للإعلام عبد الهادي محفوظ، النائب أكرم شهيب، رئيس إتحاد بلديات كسروان – الفتوح نهاد نوفل. واتصل ميقاتي بوزير التربية حسان دياب وطلب منه مساعدة الطالب ايلي خوري، الذي تعرض للعنف من قبل معلمة في احدى مدارس طرابلس، على الانتقال الى مدرسة رسمية اخرى لمتابعة تعليمه، في حال رغب ذووه بذلك.