اعتصام حاشد لأهالي مخيم نهر البارد أمام مكتب الأونروا ببيروت والشمال
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
منذ صباح يوم الجمعة 11/10/2013 بدأت الوفود الجماهيرية من مخيمات الشمال بالتوافد إلى بيروت للمشاركة في الاعتصام الجماهيري الذي أُقيم أمام مقر الأونروا ببيروت، وذلك للضغط على الأونروا من أجل التراجع عن قراراتها الجائرة بحق أهالي مخيم نهر البارد. وكان على رأس المشاركين في الاعتصام أمين سر حركة "فتح" في الشمال أبو جهاد فياض وعدد من معتمدي الفصائل الفلسطينية.
هذا وقد جاء هذا التحرُّك على خلفية دعوات كانت قد أُطلِقت من أجل إقامة اعتصام أمام مكتب الأونروا في بيروت، وذلك بالتزامن مع اجتماع قيادة الفصائل الفلسطينية مع المفوض العام للأونروا سيلفاتوري لامباردو.
وتخلَّل الاعتصام قيام جموع من معتصمي مخيم نهر البارد بأداء صلاة الجمعة امام بوابة الاونروا الرئيسية. كما ألقى الشيخ هيثم السعيد خطبة الجمعة حيثُ أكَّد أحقية مطالب أهالي وضرورة تراجع آن ديسمور عن قرارها بوقف برنامج الطوارئ.
الى ذلك وبدعوة من الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية في الشمال اعتصم أهالي مخيم نهر البارد أمام مكتب مدير الأونروا في الشمال، حيثُ أوقفوا العمل فيه لمدة ساعتين، وذلك استنكاراً لقرارات مديرة الاونروا في لبنان.
شارك في الاعتصام ممثلو الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية وحشد من فعاليات وأبناء مخيم نهر البارد.
كلمة اللجنة الشعبية القاها ابو نزار خضر حيث اكد ضرورة ان تدفع الاونروا بدلات الايجارات وأن تعطي الاعاشات لأهالي مخيم نهر البارد قبل العيد، مشدِّداً على أنه لا تراجُع عن التحركُّات إلا حين تتراجع الاونروا عن قراراتها الجائرة بحق اهالي مخيم نهر البارد، لافتاً إلى أن حالة الطوارئ ينبغي ألا تنتهي إلا حين الانتهاء من اعمار مخيم نهر البارد.
ولفت خضر إلى أن مكتب الشؤون في البارد لن يفتح حتى تتراجع الأونروا عن قراراتها، وسيتم تعطيل العمل في مكتب الأونروا في طرابلس لساعة واحدة
وخلال الاعتصام عرض بعض الأهالي لمشكلاتهم. فقالت السيدة سميرة لوباني بأن زوجها معاق ولديها أربع أولاد، ولا يوجد معيل لهم وفي حال عدم دفع الأونروا الإيجارات ستبقى هي وعائلاتها في الشارع دون مآوى.
أمَّا عوض عبد الله فلفت إلى أنه يعاني من تسارع بالقلب ومرض أعصاب ولديه ابنة مصابة بجرثومة بالنخاع الشوكي ويسكن في كراج ومهدَّد بالطرد منه فهناك خطر كبير أصابه وعائلته من قرارات الأونروا بتوقيف الاستشفاء والإيجارات.
فيما أشار روبين العينة إلى أنه يعاني من مرض غسيل الكلى، وأن قرار الأونروا انعكس بشكل مباشر عليه وعلى عائلته التي تدفع إيجاراً شهرياً 400000 ل.ل.