القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
نظمت حركة التحرير الوطني الفلسطيني، "فتح"، إقليم وسط خان يونس، مساء أمس وقفة تضامنية أمام منزل الأسير رامي بربخ في خانيونس جنوب قطاع غزة، والذي يدخل عامه العشرين في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي.
وفي كلمة عائلة الأسير رامي بربخ، قال أشرف بربخ: إننا، وفي هذا اليوم، الذي يدخل فيه رامي عامه العشرون، في المعتقلات الإسرائيلية خلف القضبان والزنازين وفي سجن نفحة الصحراوي، نؤكد انتماؤنا الأكيد لفلسطين الأرض والهوية، وبـ"فتح" أول الرصاص والحاضنة الثورية.
وأضاف أنه برغم سنوات الآلام الطويلة ووجع سنين الحرمان وتشييع جثمان أشقاؤه الشهداء، وهو في قبضة السجان الظالم، إلا أن أسيرنا البطل رامي بقي صامداً، وها هو اليوم يفتخر بكم ويحييكم، وكما هي والدتنا الصابرة أم رامي ووالدنا الطيب أبو رامي، وكل عائلة بربخ، نرحب بالحضور الكريم من إقليم وسط خان يونس، والأسرى المحررين والقيادات والكوادر الفتحاوية، ومن خلالكم نرسل برسالتنا إلى الأخ الرئيس محمود عباس "أبو مازن"، نؤكد على خطواته وجهوده وقيادته الحكيمة في الإفراج عن أسرانا الأبطال وننتظر معانقة رامي ضمن المفرج عنهم من الأسرى في الدفعة القادمة إن شاء الله.
وبدوره، قال مفوض الأسرى والمحررين في الهيئة القيادية لحركة "فتح" في قطاع غزة الأسير المحرر تيسير البرديني: إن عشرين سنة وأيام مضت منذ أن اعتقل رامي وقضينا معه أكثر من خمسة عشر عاماً في المعتقلات وشهدنا عليه البساطة والإنسانية وحسن التعامل والبطولة وقوة الإرادة والانتماء، وحين خرجنا إلى النور وتحررنا من الأسر الظالم، شهدنا صبر والدته "أم رامي"، الأم الصابرة المناضلة وزوجها العزيز "أبو رامي"، ولم تفارق الأخت "أم رامي"، فعاليات التضامن مع الأسرى، وحين كنا بانتظار الدفعة الأولى من الأسرى، اتصلت بي "أم رامي" وقالت: إن إبني سوف يتحرر وتمنينا لها ذلك وكما تمنينا لضياء وإبراهيم وكل الأخوة، ومثلها مثل كل الأمهات عاشت انتظار العناق، ولكنه لم يخرج رامي، واستمرت "أم رامي"، وفاجأتنا في يوم استقبال الأبطال وهي والمناضلة "أم ضياء"، وقد ارتدين الثوب المطرز بالعلم الفلسطيني وتوشحن بالكوفية الفلسطينية وكانتا في مقدمة المستقبلين ولن أنسى كلماتهن:"هؤلاء أولادنا جميعاً ونفرح لهم كما نفرح لفلذات أكبادنا، أن هذا عيد ستتلوه أعياد ويبزغ فجر يوم العيد لرامي وضياء وإبراهيم وكل الأبطال"، ويأتي العيد ولازال الانتظار والوجع وحرقة البعاد ولهفة الحنين ذوي الأسرى في كل بقاع وطننا الحبيب ينتظرون.
وأضاف: نثمن الجهود التي يقوم بها اليوم، إقليم وسط خان يونس، والذي كان بالأمس في بيت الأخت المناضلة "أم ضياء" ليعلن تضامنه معها أيضاً، وكما نرحب ونحيي أسرانا المحررين وكل الكادر المميز و المتضامين مع ذوي الأسير رامي بربخ، وجاءوا من كل مدن قطاع غزة، وكما نحيي اليوم روح الشهيد الخالد الرئيس الراحل "أبو عمار" وروح الأسير الشهيد البطل ميسره حمدية، ونحيي صمود وبطولة الأخ القائد الأسير كريم يونس وكل أسرانا في كل معتقلات الاحتلال البغيض.
وفي ختام كلمته، قال: إن صفقة المفاوضات، صفقة تحرير الأسرى القدامى، هي من أهم الانجازات منذ انطلاق الثورة الفلسطينية، وان شاء الله يتم الإفراج عن كل الأسرى القدامى مع تأكيدنا الدائم انه لن يهدأ لنا بال حتى يرحل المحتل عن أرضنا ويطلق سراح كل إبطالنا الأسرى ونعيش فوق أرضنا الفلسطينية معززين مكرمين في دولتنا المستقلة، ومن هنا نرسل بتحياتنا إلى القيادة الفلسطينية، وعلى رأسها الأخ الرئيس محمود عباس " أبو مازن" ونبارك جهوده المتواصلة من أجل إطلاق سراح الأسرى وتأمين الحياة الكريمة للأسرى المحررين.
وفي كلمة إقليم وسط خان يونس، قال الدكتور حيدر القدرة أمين سر الإقليم:" جئنا اليوم إلى بيت يمثل الحكاية الفلسطينية بل تفاصيلها، حكاية النكبة والاعتقال والتشريد والأسر والاستشهاد والانتظار الطويل الطويل والليالي الحالكة الظلمة والدموع التي لا تفارق الفجر والدعوات المتصلة ليل نهار والآهات التي تئن منها جبال الصبر والأيام. هذه هي حكاية الأسرة المناضلة أسرة الأسير رامي جودة خميس بربخ".
وأضاف:يصادف اليوم دخول الأسير البطل رامي يوم ميلاده 37، حيث أن الأسير رامي من مواليد 7 / 10 / 1976، واعتقل في نفس يوم ميلاده في العام 1994، لكي يدخل اليوم عامه العشرين خلف قضبان الاحتلال في سجن نفحة الصحراوي. ويعتبر من الأسرى القدامى الذين اعتقلوا قبل تطبيق اتفاق أوسلو في1994. وننتظر الإفراج عنه وعن كل أبطالنا وفق الاتفاق الأخير، حيث انه بقي 3 دفعات بعد الإفراج عن الدفعة الأولى التي تمت في 14/8/2013 و وكان عددهم 26 أسيراً. ويتوقع أن تكون الدفعة الثانية في 29- 10- 2013.
وفي نهاية كلمته، رحب د. القدرة بمشاركة الأخوة الأسرى المحررين، خاصة محرري الدفعة الأولى، ومنهم صلاح الشاعر، وعلاء الدين أبو ستة، وعطية أبو موسى، ومدحت بربخ، ولفيف من الأسرى المحررين ومنهم الأخ الكبير إبراهيم عليان، وأيمن شعت ،وأيمن القدرة والمتضامين مع أسرانا.
وفي نهاية الوقفة التضامنية، قدم إقليم وسط خان يونس هدايا تذكارية اشتملت على صورة جلدية للأسير رامي بربخ، ودرع الصمود لوالدته المناضلة "أم رامي"، والتي قالت: "لقد أمضى ابني رامي طفولته وشبابه داخل معتقلات الاحتلال، يجب أن يتم الإفراج عنه، يكفي ما ضاع من عمره، أريد أن أراه وأن يكون بيننا".
وحكم على الأسير رامي بربخ، مدى الحياة، بتهمة قتل ضابط إسرائيلي "يوسي" في الأراضي المحتلة عام 1948، واختطفته قوات الاحتلال الإسرائيلي عند حاجز مستوطنة "كفار داروم" وسط قطاع غزة في ذات تاريخ اليوم الذي ولد فيه في 7 / 10 / 1994.
من الجدير ذكره أن للأسير رامي شهيدين شقيقين هما الشهيد سامي والشهيد صابر. واستهدف الاحتلال الشهيد سامي في 25/10/2004 في قصف صاروخي ارتقى معه 11 شهيداً وعشرات المصابين الجرحى وكان يوماً صعباً ودموياً دلل على بشاعة وقسوة الاحتلال وجرائمه وارتكابه المجازر البشعة بحق شعبنا.

لمشاهدة الصور اضغط الرابط التالي
https://www.facebook.com/media/set/?set=a.714379481924181.1073742671.307190499309750&type=3&uploaded=9