مستعمرون يقطعون عشرات الأشجار جنوب نابلس ويهاجمون منازل في بلدة بيت فوريك    نائب سويسري: جلسة مرتقبة للبرلمان للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني    الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي    الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية    بيروت: شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على عمارة سكنية    الاحتلال يقتحم عددا من قرى الكفريات جنوب طولكرم    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    "فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم    شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات  

شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات

الآن

"الفسيخ".. بديل الأضحية على موائد فقراء غزة!

القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية 
 عن الاناضول- يمسك الحاج سليم عبد القادر بإحدى السمكات المملحة (الفسيخ) المعروضة على "بسطة" (طاولة) وسط سوق "الزاوية" فى مدينة غزة، ويقلبها قبل أن يطلب من البائع وزنها وتجهيزها لتكون الوجبة الرئيسية على مائدة إفطار عائلته فى أول أيام عيد الأضحى المبارك، فهذا العيد لن يتمكن من ذبح الأضحية بسبب ظروفه الاقتصادية الصعبة.
وكما الحاج عبد القادر، توافد العشرات من الفلسطينيين الذين لن يستطيعوا ذبح الأضاحى فى عيد الأضحى على باعة "السمك المملح" فى أسواق غزة ليكون وجبة إفطارهم لذلك اليوم بدلاً من اللحم الذى يمثل الوجبة الرئيسية لمعظم الغزيين.
ويقول الفلسطينى الكهل لمراسل "الأناضول": أن "عائلتى اعتادت على تناول اللحم والكبدة والطحال فى إفطار أول أيام عيد الأضحى المبارك عندما كنا نضحى فى الأعوام السابقة ولكن هذا العام ظروفى الاقتصادية صعبة ولن أستطيع ذبح الأضحية لذلك سأضطر لشراء السمك المملح ليكون طعام فطورنا ليوم العيد".
ويضيف: "كما أن نسبة الأملاح العالية الموجودة فى الفسيخ ستعوض الأملاح والطاقة التى فقدناها خلال صيام الأيام العشرة الأولى من شهر ذى الحجة، ولكن هذه الوجبة لن تشعرنا بأجواء العيد الحقيقية كما كانت فى الأعوام الماضية".
ويعد طبق السمك المملح (الفسيخ) من أهم الأكلات الشعبية التى تزين موائد الغزّيين فى الأعياد كعادة توارثوها منذ القدم، ويرافقه دومًا طبق البندورة المقطعة صغيرًا والمقلية والمضاف إليها الفلفل والبصل.
"والفسيخ" عبارة عن سمك مملح يتم تخزينه بعيداً عن الهواء الطلق لمدة شهر أو يزيد حسب نوعه، ويعد سمك "البوري" و"الجرع" الأكثر استخدامًا فى صنعه، وتعود أصول تلك الوجبة إلى عهد الأسرة الخامسة من الفراعنة المصريين، والتى ما زالت تؤكل لدى المصريين إلى الآن أثناء احتفالهم بيوم "شم النسيم" (عيد الربيع المصرى).
وتختلف طريقة أعداد "الفسيخ" بين الفلسطينيين فى غزة والمصريين، وتقول الفلسطينية أم سعيد التى عاشت فى مصر سبعة أعوام قبل أن تستقر فى غزة قبل عامين: أن "معظم المصريين لا يقومون بقلى الفسيخ وإنما يكتفون بوضع الملح والشطة عليه وتخزينه لفترة طويلة تزيد عن ثلاثة أشهر ويتم تقشيره وتنظيفه بعد انتهاء فترة التخزين وأكله مباشرة".
أما الفلسطينيون فى غزة فبعد انتهاء فترة تخزينه يتم غسل "الفسيخ" من الملح ووضعه فى وعاء من الماء ليلة كاملة وحشيه بعد ذلك بالبصل المفروم والثوم والفلفل ثم غمسه فى طبق الطحين ليتم بعدها قليه بالزيت، وفق الفلسطينية أم سعيد.
وفى وسط سوق "الزاوية" التاريخى شرق مدينة غزة تفوح رائحة "الفسيخ" المميزة حيث يتمركز باعته قبيل يوم عيد الأضحى بأسبوع.
الفلسطينى سليمان الدبش (57 عاما)، من أشهر باعة "الفسيخ" فى سوق الزاوية، ويتوافد على محله العشرات من الفلسطينيين يومياً قبيل عيد الأضحى حيث يجهز قبيل هذه المناسبة أكثر من 500 كيلو جرام من السمك للبيع.

za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024