عندما يأتي العيد عابرا و "جارحا" !!
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
مهند العدم - بين جدران متصدعة و أضعف كثيرا من أن تدرأ عنهما برد الشتاء الذي يقف على الأبواب، تحاول زوجة الشاب خليل داوود من بلدة يطا جنوب الخليل الذي أقعدته حادثتان مروعتان، بصعوبة، توفير ما يحتاجه من الأدوية، لكي يصبح وجع الحياة أقل وبدرجة تساعدهما على الاحتمال...
من بين أشياء كثيرة توجع الشاب خليل داوود و زوجته اللذين التقتهما القدس دوت كوم" يوم "وقفة عرفة"، أن العيد، كما كان عليه الحال منذ جعلته حادثة عمل مروعة في حالة "شلل نصفي"، سيكون جارحا؛ ذلك أن تحول منزلهما إلى "عنوان" لإبداء الشفقة و منح الصدقات، هو بحد ذاته بات مسألة جارحة.. حتى جدران القلب .
قال خليل داود المعاق حركيا و الذي لم يتجاوز عامه الخامس و العشرين بعد، أن "حظه العاثر" قاد إليه، وهو يؤدي تدريبات على استخدام جهاز للحركة على رصيف كان يعتقد أنه سيكون آمنا ( بعد أن أقعدته حادثة العمل ) – قاد إليه سيارة غير قانونية كانت هاربة من مطاردة ساخنة للشرطة، فكان أن نجى بأعجوبة، ولكن بعد إصابته بكسور و نزيف حاد استدعى بقاءه في غرفة العناية المركزة بالمستشفى مدة 9 أيام كان فاقدا فيها الوعي؛ ثم، قبل شهرين، حينما أصيب برضوض و جروح في وجهه إثر اصطدام سيارة شقيقه التي كان يستقلها برفقته بجدار من الإسمنت المسلح .
"قد نكتفي هذا العيد برائحة "المعمول" القادمة إلينا من بيوت الجيران" ! قالت زوجة المقعد الشاب خليل داوود، مشيرة إلى أنهما، بسبب من العوز، لم يتمكنا من شراء مستلزمات كعك العيد الذي تجيد إعداده، فيما يحتاج زوجها إلى مصروفات علاج بقيمة 60 شيكلا في اليوم الواحد، بما في ذلك كلفة الجلسات العلاجية لقدميه و الأدوية المنشطة للأعصاب و "حبوب الفيتامينات" .
في إشارة تنطوي على قدر من "سخرية سوداء"، قال خليل داوود لـالقدس دوت كوم أن أسرته تتقاضى 700 شيكل من وزارة الشؤون الاجتماعية كل ثلاثة أشهر، بينما تساعده عائلة شقيقه ( المحتاجة أيضا ) في تحمل نفقات البيت، و يحصل على بعض الأدوية من وزارة الصحة، غير أن عدم توفر الأخيرة في صيدليات الوزارة "في أغلب الأوقات" يضطره لشرائها على نفقته؛ إذا ما توفر لديه ثمنها .
أخيرا..؛ لمساعدة خليل داود يمكن الاتصال على جوال رقم 0595273526-00972