سلفيت: مؤتمر الأدب الشعبي يوصي بتكثيف الجهود للنهوض بالواقع الثقافي للمحافظة
أوصى المشاركون في مؤتمر الأدب الشعبي الثاني، الذي نظمته مديرية الثقافة بمحافظة سلفيت، اليوم الأربعاء، بتكثيف جهود كافة المؤسسات المختصة للنهوض بواقع محافظة سلفيت ثقافيا وأدبيا والعمل على إحياء التراث الشعبي بكافة أشكاله وحمايته من الاندثار ومخططات الاحتلال.
وناقش المؤتمر، عددا من الدراسات والأبحاث التي توثق الأدب الشعبي وترسخ الهوية والثقافة الفلسطينية.
وقال محافظ سلفيت عصام أبو بكر:' إن التراث الشعبي لعب دورا مهما في مراحلنا الوطنية، وحمل وصايا الأجداد، مشيرا إلى أن الأدباء والشعراء رسموا لنا إستراتيجية واضحة، لتحقيق أهداف وطننا وشعبنا، وتحتم علينا أن نبقى أوفياء لهذا التراث ونحافظ عليه من محاولات سرقته وطمسه.
وأكد أبو بكر، أهمية الأدب الشعبي الذي لا يقل أهمية عن باقي الألوان الأدبية المعروفة، لافتا إلى دور الأدب الشعبي في تعزيز الهوية الوطنية، ودوره المقاوم والاجتماعي والتربوي، ودوره الإيجابي في دعم قضيتنا. وأوضح أن الأدب الشعبي يلبي العطش الفلسطيني في تكريس هويته وثقافته .
من جانبه، قال وزير الثقافة أنور أبو عيشة، إن المؤتمر جاء ثمرة للجهود التي يبذلها مكتب الوزارة في سلفيت وضمن نشاطاته السنوية لترسيخ التراث والأدب الفلسطيني في مجتمعنا'.
وأكد أبو عيشة على أهمية أن تكون الثقافة ووسائلها المتعددة في متناول الجميع، وديمقراطية، مع ضرورة إعطاء الأولوية للمناطق المهمشة والنائية والمستهدفة من قبل الاحتلال، كما هو الحال في محافظة سليفت التي تحظى باهتمام كبير من قبل الوزارة.
من جانبه، أثنى أمين سر حركة فتح عبد الستار عواد، على الجهود التي تبذلها الوزارة ومديريتها، ودورهم المميز في نشر الثقافة والأدب، مؤكدا أهمية تضافر كافة الجهود من اجل الحفاظ على تراث الأجداد ومنعه من الاندثار أو السرقة.
ورحبت مدير ثقافة سلفيت ابتسام الرابي بالحضور، مؤكدة على استمرار الجهود والمساعي التي تبذلها مديرية الثقافة والوزارة لإيجاد واقع ثقافي متميز وأفضل في محافظة سلفيت، وقدمت الشكر لكل من ساهم في إنجاح المؤتمر.
من جهته، قال رئيس المجلس الاستشاري الثقافي بالمحافظة خالد القرواني، في كلمة اللجنة التحضيرية للمؤتمر إن التراث الشعبي فرع كبير من فروع الأدب الشعبي، وجزء أساسي يعكس حياة شعبه وفكره وعاداته وتقاليده وتاريخه وأقواله، عبر ما يحتويه من زجل وغناء وأمثال وفروع أخرى.
وقال:'فكرة المؤتمر جاءت مع اقتراب مناسبة يوم التراث، وان اللجنة التحضيرية عملت جاهدة على إنجاح المؤتمر واستقطاب دراسات وأبحاث مهمة تجسد تراثنا وقيمه ومعانيه الكبيرة، والذي يمثل هوية شعبنا وقضيته'.
وتخلل المؤتمر عدة فقرات فنية وشعبية قدمها كل من الشاب مجد احمد حفيد الشاعر الراحل راجح السلفيتي، والشاعر الشعبي ماهر أبو خوصة، إضافة لفقرة زجل شعبي قدمها الزجالان: عبد الفتاح الأسعد، وأبو منيار، ووجيه الزوياني.