السفير منصور يطلع وفدا فرنسيا رفيعا على آخر التطورات في المنطقة
وضع المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة في نيويورك السفير رياض منصور، وفد من لجنة العلاقات الخارجية والدفاع في مجلس الشيوخ الفرنسي في صورة آخر تطورات عملية السلام، والتطورات السياسية في منطقة الشرق الأوسط.
جاء ذلك خلال اجتماع عقده السفير منصور، مع الوفد الفرنسي الذي يقوم بزيارة عمل لمقر الأمم المتحدة في نيويورك برئاسة كريستيان كاربون وعضوية أربع شخصيات من كتل سياسية مختلقة داخل مجلس الشيوخ.
وعبّر الوفد الفرنسي خلال اللقاء عن إهتمامه بأبرز ما نتج عن ترفيع وضع فلسطين في الأمم المتحدة ألى دولة مراقب، كما استفسر أعضاء الوفد عن سير المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية وعن الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط بشكل عام وتحديداً في سوريا.
من جانبه رحّب السفير منصور بالوفد وأكد طيب العلاقة الفلسطينية الفرنسية والحرص على تعزيزها. واستعرض نتائج قرار ترفيع وضع فلسطين وأبرزها كونه يشكل خطوة كبيرة نحو تحقيق حل الدولتين وفتح الأبواب أمام دولة فلسطين للإنضمام إلى كافة الوكالات والمؤسسات والبرامج الدولية لتشارك وتتحمل مسؤوليتها إلى جانب الدول الأخرى في جميع مشاغل البشرية. وأضاف: إن القيادة الفلسطينية تتصرف بحكمة في هذا المجال وتتخذ القرارات المناسبة في الوقت المناسب بما يتناسب مع مصلحة الشعب الفلسطيني.
وعن سير العملية التفاوضية مع الإسرائيليين قال السفير منصور: إن القيادة الفلسطينية جادة في هذا المسار وتسعى جاهدة لإنجاحه إلا أنه حتى الآن لا يمكن التحدث عن تقدم أو إختراق في ظل المواقف الإسرائيلية الحالية وأبرزها عدم الإقرار بحدود عام 1967 ومواصلة الإستيطان ناهيك عن رفضهم التطرق بجدية إلى قضايا مفصلية مثل القدس واللاجئين.
هذا وأشاد السفير منصور بالقرار الأوروبي المتعلق بالمستوطنات وقال: إنه يشكل خطوة في الإتجاه الصحيح يجب تدعيمها بتشريعات وطنية أوروبية تمنع التعامل مع المستوطنات وبضائعها حيث تهدف هذه الخطوات إلى إعلاء القانون الدولي كما أنها تشكل عاملاً أساسياً لحث إسرائيل على الحد من إنتهاكاتها والإنخراط بجدية في المفاوضات بهدف التوصل إلى حل عادل وشامل.
وعن الأوضاع في الشرق الأوسط، أوضح السفير منصور أن المنطقة تشهد أحداثا تاريخية وأن الشعوب العربية في حراك مستمر وتسعى جاهدة إلى الوصول إلى الحرية وبر الأمان بأشكال مختلفة من دولة إلى أخرى، وأعرب عن الأمل أن يعود الإستقرار سريعاً إلى المنطقة لوقف معاناة الأبرياء ومن ضمنهم اللاجئين الفلسطينيين الذين يعانون من ظلم تاريخي.
وفي الختام أكد أهمية الدور الأوروبي عامة والفرنسي خاصة، وشدد على ضرورة أن تقوم فرنسا بالإعتراف بدولة فلسطين، كما حث وفد مجلس الشيوخ على لعب دور في تشجيع الحكومة الفرنسية على هذه الخطوة التي قال أنها تشكل إستثماراً في سلام عادل وشامل على أساس حل الدولتين.
من جانبه قال كاربين أن الوفد بمختلف أطيافه السياسية يدعم قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة.