فيديو وصور- على مسافة 5 أمتار من الأمهات.. كانت الاغفاءة الاخيرة! !!
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
– من مهند العدم - إلى آخر أعمارهم، سيظل الأشقاء محمد و زياد و أحمد حسن فطافطة و زوجاتهم ينوؤون بأحزانهم الثقيلة و بالـ"لو" الحارقة، لا لشيء.. ألّا لأن طفلاتهم الخمس نورسين ونادين و تقى وراما و سارة اللاتي اختطفهن الموت ثالث أيام العيد، كن يختنقن داخل السيارة العائدة لأحدهم على مسافة 5 أمتر فقط منهم...
من بين الذكريات الباعثة على المرارة و التي لن تنسى لدى عائلات الأشقاء فطافطة من بلدة ترقوميا غرب الخليل، الحكايات الأخيرة لكل طفلة، بما في ذلك الحلم الأخير لـ"تقى" الصغيرة؛ عن أن "الغولة السوداء" اختطفتها بينما كانت والدتها منشغلة في قطاف الزيتون؛ تماما كما حدث والعائلة منشغلة بقطاف حبات الزيتون على مسافة قصيرة من السيارة، حيث كانت في داخلها و شقيقتها و بنات عميها الثلاث يلفظن ألأنفاس الأخيرة .
ما يضاعف من ألم الفجيعة، كما قال زياد حسن فطافطه والد الضحيتين تقى و سارة ( بعمر 5 أعوام و عامين )، أن طفلتيه وبنات عميهما كن قبل لحظات من افتقاد مشاكساتهن وضحكاتهن في ساحة المنزل، بينما كانت العائلة تجد في قطاف الزيتون، قبل مغيب الشمس، عن شجرة تلاصق أغصانها الجدار، مشيرا في حديث لـالقدس دوت كوم" إلى أن الطفلات الخمس كن على مرأى منه قبل 5 دقائق من غياب أصواتهن والشروع في البحث عنهن، بما في ذلك داخل المنازل وفي محيط الشارع القريب ووفي بيت والده.. إلى أن أخبرتهم فتاة أنها كانت شاهدتهم بجوار السيارة المتوقفة تحت المنزل .
ويتابع زياد فطافطة : على الفور قفزت من فوق السور الذي كان يفصلني عن السيارة . ألقيت نظرة داخلها فرأيت "تقى" مسجاة على الكرسي الأمامي؛ فاعتقدت أنها مغمى عليها.. ثم بفعل الصدمة ركبت السيارة ولم أشاهد الأخريات اللاتي كن فاقدات الوعي على المقعد الخلفي، وقمت بنقلهن بسرعة جنونية إلى لمركز الصحي القريب، حيث هناك تم إخضاعهن للتنفس الصناعي قبل أن تصل سيارات الإسعاف وتنقلهن إلى مستشفيي الأهلي والميزان بالخليل..
العائلة التي لا تزال تعيش وقع الفجيعة، قالت لـالقدس دوت كوم أن الزهرات الخمس كن اعتدن اللعب معا و جمعتهن صداقة حميمة، مشيرة إلى أن الموت طالما تربص حياتها في حوادث استثنائية و مفجعة، كما حدث قبل عام و نصف العام عندما سقطت "تقى" في بئر للمياه، بالتزامن إصابة شقيقتها سارة التي كانت في حينه بعمر شهرين بالاختناق وهي تشرب الحليب؛ بعد أن غادرتها والدتها مفزوعة بفعل صراخ زوجها قبل أن يلحق بطفلته إلى داخل البئر لإنقاذها.. ثم، في فجيعة أخرى قبل عامين، موت شقيقي "راما" ( حسن و داليا - 8 و 7 سنوات ) غرقا في بركة مياه مخصصة للزراعة أثناء عودتهما من المدرسة .
قالت العائلة التي التقتها القدس دوت كوم بينما كانت في استقبال الجدين العائدين من الحجاز بعد تأديتهما فريضة الحج – قالت أن إيمانها بالقضاء و القدر يخفف من وقع المصيبة التي هبطت على حياتها، معربة في الوقت ذاته عن استيائها من تناقل إشاعات استهدفت اتهامها بالتقصير و الإهمال !
https://www.facebook.com/media/set/?set=a.721061661255963.1073742739.307190499309750&type=3&uploaded=6