رام الله: توصية بضرورة الانتقال الى مرحلة اتخاذ إجراءات للحدّ من عمالة الاطفال
أوصى المشاركون في المؤتمر الوطني الحادي عشر للطفل حول 'حماية الأطفال من الاستغلال الاقتصادي' والذي اختتم أعماله برام الله اليوم الخميس، بضرورة الانتقال من مرحلة إجراء الدراسات حول موضوع عمل الأطفال إلى مرحلة اتخاذ إجراءات عملية يتم تبنيها وتنفيذها على أرض الواقع.
كما اوصى المشاركون بعدم الاكتفاء بعرض المشكلة وتحليل أسبابها ونتائجها على الطفل وعلى مجتمعه، وضرورة تشكيل لجان متخصصة من كافة الأطراف الرسمية والأهلية تستهدف وضع آليات عملية للحد من تنامي ظاهرة تشغيل الأطفال وإستغلالهم كونها مشكلة حقيقية تتفاقم يومياً وتشكّل خطورة على المجتمع.
وطالب المشاركون في المؤتمر الذي نظمته الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال بالشراكة مع جامعة بيرزيت ومؤسسة الرؤيا العالمية، ومؤسسة إنقاذ الطفل وبالشراكة مع وزارات العمل والشؤون الاجتماعية والتربية والتعليم ومنظمة الغوث الدولية وتلفزيون القدس التربوي، بضرورة إدماج حقوق الأطفال في المنهاج المدرسي والاهتمام بدور المدارس المهنية وتأثيرها في تطوير عمل الأطفال الإيجابي والذي لا يخالف القوانين الناظمة لعمل الأطفال، إضافة إلى توعية الأطفال العاملين بحقوقهم العمالية التي كفلتها الاتفاقيات الدولية والقوانين المحلية.
وفيما يتعلق بأصحاب العمل والمقاولين، أوصى المشاركون بضرورة تفعيل التشريعات المخالفين للقانون منهم والذين يستغلون الأطفال في العمل في المستعمرات وداخل اراضي العام 48 في ظروف عمل لا إنسانية، مع التركيز على ضرورة إيلاء أهمية بالغة للأطفال العاملين داخل الخط الأخضر والتركيز على قضيتهم من خلال التوعية والإعلام والإجراءات الرسمية التي تحدّ من عملهم وتضمن الحفاظ على حقوقهم.
وكان المؤتمر قد استكمل فعالياته اليوم في يومه الثاني في جامعة بيرزيت، حيث قدم عدد من المتخصيين والمهنيين وبمشاركة رجال دين إسلامي ومسيحي، إضافة إلى عدد من الأطفال، أوراق عمل متخصصة حول عمل الأطفال، تضمنت أوراقاً حول موقف كل من الدين الإسلامي والمسيحي حول عمل الأطفال، والمعايير الدولية والوطنية المتعلقة بمنع استغلال الأطفال اقتصادياً. إضافة إلى خصوصية وضع الأطفال اللاجئين العاملين، ودور الإعلام ووسائط الإعلام الاجتماعي والصحافة الإلكترونية في الحد من ظاهرة استغلال الأطفال اقتصادياً.
كما قدمت أوراق بشكل خاص حول الأطفال العمال في كل من غزة والقدس، حيث ركزت الأوراق على الوضع السياسي تحت سياسة عنصرية للاحتلال الإسرائيلي في القدس وفي ظل الحصار المفروض على غزة.
وتم تخصيص جلسة حول دور الأفلام الوثائقية في عملية المناصرة تجاه قضايا الأطفال وخاصة تجاه ظاهرة عمل الأطفال واستغلالهم اقتصادياً.
كما قدم عدد من الأطفال العديد من المبادرات حول عمل الأطفال حيث قدموا أبحاثاً وأفلاماً وثائقية وأفلام رسوم متحركة وغيرها.