أبو العينين: الهدف الرئيس للمنظمات الأهلية خدمة المواطن وليس الكسب المادي
قال رئيس هيئة المنظمات الأهلية سلطان أبو العينين، إن الهدف الرئيس لوجود المؤسسات والجمعيات الخيرية والأهلية هو خدمة المواطن بكافة مجالات الحياة، وليس الحصول على التمويل والكسب المادي فقط.
وأضاف أبو العينين، في كلمته خلال المؤتمر السنوي الثاني بعنوان: 'العمل الأهلي: الواقع والتطلعات' الذي عقد في رام الله، اليوم السبت، 'إن بعض المؤسسات الأهلية تمارس دورا مشبوها عبر التطبيع مع الاحتلال'، داعيا لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقها.
وبين أن هناك من يستغل هذه الجمعيات لتحقيق مكاسب وأهداف شخصية، موضحا أن من ضمن أولويات الهيئة ملاحقة مثل هذه المؤسسات والجمعيات.
وتطرق للقرار الأوروبي الذي سيتم اتخاذه مطلع العام المقبل، والقاضي بقطع كافة أشكال التعاون مع بضائع المستوطنات، داعيا شعبنا إلى السير على هذا النهج.
وفي كلمة المؤسسات والهيئات العربية، تحدث مفوض هيئة الإمارات الخيرية إبراهيم الراشد، حول التنمية التي من الممكن أن تقوم بها المؤسسات الأهلية في المجتمع، لافتا إلى أن التنمية الحقيقية لا يمكن أن تكون في ظل وجود الاحتلال الذي يمثل التحدي الأكبر أمام هذه الجمعيات.
وأوضح أن من واجب الجمعيات والمؤسسات تعزيز صمود المواطن من خلال التخفيف من مستوى الفقر ودعم الاقتصاد الفلسطيني والاستثمار بمختلف القطاعات التعليمية والثقافية والاهتمام بتنفيذ المشاريع الصغيرة.
وأوصى الراشد بضرورة إعادة ترتيب مؤسسات العمل الأهلي، كونها تشكل الضمان الاجتماعي في ظل وجود الاحتلال، ومساهما رئيسا في التصدي للعديد من المشاكل الاجتماعية والاقتصادية، رغم أن العديد منها يواجه إشكاليات في الأهداف التي وجد من أجلها.
وفي كلمة اتحاد العمل الأهلي، قال باسم التميمي إن مؤسسات العمل الأهلي تميزت خلال الانتفاضة الأولى عن باقي دول العالم كونها في ظل احتلال، الأمر الذي دفعها إلى بذل المزيد من الجهود لتثبيت الإنسان على أرضه، غير أن أهدافها تغيرت فيما بعد وأصبحت تنافسية.
وعرض التميمي رؤية الاتحاد للعمل الأهلي ومن ضمنها الإيمان بالمشروع الوطني، ومنظمة التحرير باعتبارها الممثل الشرعي لشعبنا، مركزا على أهمية الدور التكاملي والشراكة بين القطاعين الخاص والعام وليس التنافس والشك.
وحول التمويل الخارجي، قال التميمي إنه لا بد أن يأتي هذا الدعم وفق احتياجات وأولويات المجتمع الفلسطيني، وتطوير موارد دعم لا تخضع لشروط تتعارض مع المشروع الوطني ومصالح الشعب.
من جهته، قال رئيس الاتحاد الوطني لتجمع المؤسسات الأهلية محمد زيدان، إن فكرة الاتحاد جاءت بناء على ما تواجهه المؤسسات القاعدية المهمشة بالمدن، لمحاولة الارتقاء بها وتعزيز علاقتها مع المجتمع والمؤسسات المحلية وإعطائها الدور لتعزيز مبدأ التنمية في برامجها.
ودعا إلى مساندة المؤسسات التي حققت نجاحا وتطورا في خدمة المجتمع الفلسطيني، ودعم برامجها ومشاريعها التنموية بمختلف الوسائل، خاصة وأن غالبية التمويل يصل إلى المؤسسات الكبيرة والمركزية.