شبيبة فدا تشارك أهالي جيوس موسم قطف الزيتون
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
شارك اتحاد شباب الاستقلال الإطار الشبابي والطلابي لحزب الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني " فدا "، وثلاثين متضامنا من الشبيبة الألمانية (falcon movement) أهالي قرية جيوس بمحافظة قلقيليا، موسم قطف الزيتون، حيث شارك مائة رفيقة ورفيق من قيادة وكوادر " فدا " في مساعدة المزارعين في قطف الزيتون كجزء من المسؤولية الوطنية والاجتماعية.
والجدير ذكره أن قرية جيوس تقع في منطقة "C" تحت السيطرة الأمنية والعسكرية للاحتلال ولا تستطيع أجهزة أمن السلطة الدخول إليها إلا بعد التنسيق مع قوات الاحتلال؛ وتعد جيوس من أكثر القرى تضررا من الجدار العازل فقد تمت مصادرة معظم أراضيها الزراعية.
من ناحيتها أشارت ربا هلال عضو المكتب السياسي لحزب فدا، ورئيس اتحاد شباب إلى أن الهدف من وراء هذا النشاط هو تعزيز صمود المزارعين ومساعدة للأهالي المتضررين من اعتداءات قطعان المستوطنين المستمرة على أراضيهم الزراعية والتهديد الدائم من قبل الاحتلال الإسرائيلي بمصادرة أراضيهم؛ واطلاع وفد الشبيبة الألمانية ميدانيا على الآثار التدميرية لجدار الفصل العنصري والاستيطان لنقل هذه المشاهدات والمعاناة إلى حكومة بلاده، مشيرة إلى آثار إجراءات الاحتلال في الحد من قدرة المواطن الفلسطيني من تطوير قدراته واستغلال أرضه، منوهة إلى أهمية الزيارة في تعزيز الدعم الشعبي الأوروبي للمناطق المهمشة ومناطق c .
من جانبه أشار علي هليل أمين سر المكتب السياسي لحزب فدا إلى أهمية مشاركة وفد متضامني الشبيبة الألمانية (falcon movement) التي تأتي بهدف ملامسة الواقع والاطلاع على المعاناة المتمثلة بالجدار والاستيطان، مشيرا إلى أن جيوس كانت تمتلك أخصب الأراضي فجاء الجدار الذي يتلوى كالأفعى بطول 10 كم ليسلب البلدة أرضها ويعزل خلفه آبار ارتوازية وأراضي خصبة، مطالبا وفد الشبية الألمانية بالوقوف إلى جانب البلدة ونقل ما شاهده من معاناة إلى حكام بلادهم .
واعتبر عقاب أبو غازي عضو اللجنة المركزية لحزب " فدا " أن موسم قطف الزيتون يُمثل لشعبنا مناسبةً وطنية اجتماعية واقتصادية، حيث تمثل شجرة الزيتون على مدار سنوات كفاح شعبنا ونضاله من أجل الحرية والاستقلال، وتمثل رمزاً لصمود شعبنا وتجذره في الأرض والدفاع عنها.
وقال تأتي مشاركة قيادة وكوادر شبيبة فدا واصدقائها في الشبيبة الألمانية من أجل تمكين روح التضامن والعون والتطوع لحماية الأرض ونجدة أصحابها، ومد يد العون لهم ومشاركتهم قطف زيتونهم، إضافة لما يمثله غصن الزيتون من رمزية لأبناء شعبنا في مسعاه العادل والمثابر والمصمم على نيل حقوقه الوطنية كاملة.
بدوره عبر وفد الشبيبة الألمانية عن سعادته بوجوده في بلدة جيوس قضاء قلقيلية، مشيرا إلى انه وبعد ما شاهده من معاناة أهالي جيوس حمل على كاهله مسؤولية كبيرة، مقدما شكره لكل الذين ساهموا في إشراكه أهالي جيوس موسم قطف الزيتون، شاكرا اتحاد شباب الاستقلال وقيادته، واصفا الحياة في الأراضي الفلسطينية بالأمر الصعب، مؤكدا أن الحل الأمثل للقضية الفلسطينية هو قيام دولة فلسطينية مستقلة لإحلال السلام في المنطقة.
وفي السياق نفسه استعرض أمين نزال عضو اللجنة المركزية وأمين سر حزب فدا في محافظة قلقيليا واقع قرية جيوس التي تعد من القرى الأكثر تضررا بعد قيام الاحتلال ببناء جدار الفصل العنصري، وما تعانيه وسكانها من انتهاكات جسيمة على يد الاحتلال بشكل يومي مستعرضا حياة المواطنين في القرية، منوها إلى أن المواطنين يخوضون صراعا يوميا مع الاحتلال.
وقد أشاد الأهالي بهذه الوقفة وعبروا عن امتنانهم بقيام قيادة شبيبة " فدا " بمساندتهم وتقديم المساعدة والدعم المعنوي لهم، حيث اعتادوا سنويا على هذه الدور من قيادة " فدا " وشبيبتها في المحافظة.