انطلاق مهرجان شاشات التاسع السينمائي برام الله

ويشتمل المهرجان، الذي يستمر حتى العشرين من كانون الأول، على 10 أفلام من إخراج 14 مخرجة من الضفة الغربية وقطاع غزة، و100 عرض في 20 مدينة و6 مخيمات، بالتعاون مع 22 مؤسسة و7 جامعات، إضافة لإنتاج وبث 3 حلقات تلفزيونية.

وأعلن خلال المهرجان عن افتتاح المكتبة السينمائية المختصة التي تشمل أكثر من ألفي فيلم من أهم كلاسيكيات السينما العالمية والحديثة، إضافة إلى كتب حول السينما بالعربية والإنجليزية.  

وقالت عضو مجلس إدارة شاشات ميسون شرقاوي إن المهرجان يتم ضمن إطار مشروع 'مُخَلَّفات' الذي تنفذه المؤسسة، والذي حصل على تمويل رئيس من الاتحاد الأوروبي وتمويل إضافي من مؤسسة 'هنريش بول'، ومؤسسة 'تفي-بيت' النرويجية، والقنصلية الفرنسية العامة في القدس.

وأضافت أن مشروع 'مُخَلَّفات'، سينمائي مؤلف من عشرة أفلام ومائة عرض ونقاش في الضفة والقطاع، وثلاث حلقات تلفزيونية، كما يشمل إنتاج 'شاشات' لسبعة أفلام جديدة، ثلاثة من الضفة وأربعة من غزة، 'بهدف وضع ما هو من بقايا نفايات ومرفوضات موروثة وآنية على طاولة التشريح الإبداعية، لأنها تأتي بالخراب الزاحف والبطيء لأنفسنا ومجتمعنا وبيئتنا كالسم الذي لا رائحة له فلا نشتبه بغدره وقتله'.

وأوضحت أن المخرجات الشابات في الأفلام السبعة الجديدة، والثلاثة الأخرى المشاركة في المهرجان، تسلط الضوء على ما تود أن يكون منبوذا اجتماعيا مثل نمطية التفكير بالمرأة، والنميمة التي تحد من احتمالات المرأة وتقيد آمالها، والتحرش اللفظي والبصري في الأماكن العامة الذي يعد بمثابة اغتصاباً للمرأة، إضافة لتهميش المرأة المسنة والمرأة المقعدة وعدم السماح لهما بالحياة الطبيعية، وتحطيم آمال الشباب بصنع مستقبل نتيجة البطالة، والدمار البيئي بما هو محيط بنا من جمال في بحر غزة وجبال الخليل.

وأكدت أن المهرجان التاسع هو من الأهمية 'ليس فقط لسينما المرأة في فلسطين ولكن للعمل السينمائي الفلسطيني كله ببلوغه عامه التاسع، لأن مهرجان شاشات لسينما المرأة في فلسطين هو المهرجان الأكثر استمرارية في فلسطين منذ انطلاقته عام 2005، ويعتبر أيضا المهرجان السينمائي الأكثر استمرارية من مهرجانات سينما المرأة في العالم العربي، وهذا يعتبر إنجازا كبيرا للعمل السينمائي الفلسطيني'.

بدوره، قال نائب ممثل الاتحاد الأوروبي ديفيد جير، 'إن هذا العام الرابع الذي يجمع التعاون بين الاتحاد الأوروبي ومؤسسة شاشات في هذا المهرجان، وهذا شرف كبير لنا'، مهنئا المخرجات الشابات على أفلامهن التي قدمت.

وأضاف أن المهرجان يقدم العديد من الأفلام التي تناقش قضايا مهمة جدا للمجتمع، خاصة المرأة الفلسطينية ومتطلباتها وهمومها، مشيرا إلى أن الاتحاد يعمل جاهدا للمساهمة بدعم المجتمع الفلسطيني من خلال دعم الحكومة والمؤسسات المجتمعية، والأطفال والمرأة.

من ناحيته، قال مدير مؤسسة 'هنريش بول' الألمانية ريبني، إن مهرجان شاشات مهم جدا لأنه يحمل مناقشات في كافة أرجاء الضفة الغربية والقدس وغزة، معربا عن شكره لفريق شاشات، والمخرجات على هذه 'الأفلام الرائعة'.

وجرى خلال اليوم الأول للمهرجان عرض سبعة أفلام، هي: 'هش' للمخرجة زينة رمضان ويتحدث عن القيل والقال التي تتحكم بحياة الفتيات، و'منشر غسيلو' للمخرجتين آلاء الدسوقي وأريج أبو عيد، الذي يشمل رسوما متحركة وتصويرا حيا، يتناول بأسلوب ساخر جزءا من قاموس التحرش الجنسي اللفظي الذي تتعرض له المرأة مهما ارتدت من ملابس، و'ع الفرازة يمّا' للمخرجة منى مطير، ويسخر الفيلم من المعايير المزدوجة التي تحكم الشاب والفتاة.