مستعمرون يقطعون عشرات الأشجار جنوب نابلس ويهاجمون منازل في بلدة بيت فوريك    نائب سويسري: جلسة مرتقبة للبرلمان للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني    الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي    الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية    بيروت: شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على عمارة سكنية    الاحتلال يقتحم عددا من قرى الكفريات جنوب طولكرم    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    "فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم    شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات  

شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات

الآن

الأسير صلاح .. لن يتمكن من رؤية والديه اللذين غيبهما الموت

الاسير رزق صلاح ووالدته. القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
عنان شحادة

لن يتمكن الأسير رزق علي خضر صلاح (49 عاما) من بلدة الخضر جنوب بيت لحم، والمحكوم بالمؤبد والذي أمضى في سجون الاحتلال 21 عاما من احتضان والديه وتقبيل يديهما بعد أن غيبهما الموت وهو خلف قضبان الاحتلال.

الأسير صلاح أدرج اسمه ضمن الدفعة الثانية من الأسرى المنوي الإفراج عنهم ضمن أسرى ما قبل أوسلو، والمقررة غدا الثلاثاء، حيث غمرت الفرحة والسعادة أفراد أسرته فور سماع خبر ذلك وسط ذهول وغير مصدقين حتى رؤيته بينهم.

وانطلقت أعمال التحضير والاستعداد لاستقباله من خلال عمليات التنظيف وطلي الجدران الاستنداية ورفع الأعلام الفلسطينية وصور الأسير واليافطات التي كتبت عليها عبارات الترحيب بالأسير.

زوجة الأسير 'أم أحمد' قالت إنها حتى الآن غير مصدقة أن الاحتلال سيفرج عن زوجها بعد السنوات العشرين التي أمضاها خلف قضبان السجان المحتل، لكنها كانت دوما مؤمنة بحقيقة أنه لا بد للقيد أن ينكسر، وها قد اقتربت لحظة اللقاء التي ستتحول من حلم إلى حقيقة.

وأشارت إلى أن الاحتلال لحظة اعتقال زوجها تركها مع طفلين، أحمد وقتها كان عمره ثلاث سنوات ورمزي الذي زف لعروسه قبل أشهر، كان عمره عاما واحدا، وأنها تسلحت بالقوة والمثابرة ومواجهة كل الصعاب، فواصلت تعليمها الأكاديمي وهي الآن تحضر لنيل شهادة الدكتوراه.

تقول أم أحمد، إنها عانت الكثير وهي تنتظر الإفراج عن زوجها، حيث اعتقل الابن الأكبر، وزف الأصغر لعروسه في ظل غياب والده، إلا أنه كان ماثلا بينهم، 'رغم كل ذلك صبرت وأفتخر بزوجي الذي ضحى من أجل وطنه، لكن ما يحزنني أنه كان يتمنى أن يحتضن والديه، لكن القدر لم يسعفه فتوفيا قبل تحقيق حلمه'.

وأشارت إلى أنهم عاشوا على أعصابهم طوال سنوات الاعتقال عندما كان يتم الإعلان عن وجود صفقة للإفراج عن معتقلين، كانوا يعيشون أصعب اللحظات وكلهم أمل أن يكون ضمن هذه الصفقة وغيرها إلى أن جاءت الدفعة الثانية من الإفراج عن أسرى قدامى.

وأضافت أنها تشعر بالغصة في القلب رغم الإفراج عن زوجها، لأنها تشعر بمدى الأسى والحزن في نفوس العديد من النساء اللاتي ينتظرن قدوم أزواجهن أو إخوانهن أو أبنائهن أو أقربائهن، وبالتالي فرحتنا الكبيرة ستكون عند تبييض السجون من كافة أسرانا البواسل.

أما شقيقة الأسير الوحيدة آمنة فقالت، إن الدنيا لا تسعها، تنتظر بفارغ الصبر، تحاول أن تسابق الزمن للقاء شقيقها، سرعان ما أخذت بالبكاء ثم إطلاق العنان للزغاريد.

أما ابنه البكر أحمد فقال، 'صحيح أن اسمه ورد من بين المفرج عنهم، إلا أنني أعيش في صدمة غير مصدق ما أسمعه وأقرأه، متسائلا، هل فعلا سأتمكن من احتضان والدي وتقبيله والنوم إلى جانبه والذي حرمت منه وأنا صغير؟؟؟

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024