بعد 21 عاما...والدة الأسير قدورة تتحرق شوقا لاحتضانه
ثائر أبو بكر
تتحرق والدة الأسير أحمد سعيد قاسم عبد العزيز قدورة (39 عاما) شوقا، لاحتضان فلذة كبدها يوم غد الثلاثاء، بعد انتظار دام 21 عاما.
وقد زين منزل الأسير قدورة، في حي المراح بمدينة جنين، بالعلم الفلسطيني، وصوره، وصور الرئيس محمود عباس، في حين بدأ المهنئون بالتوافد على المنزل.
والدة الأسير قدورة الحاجة أم محمد لم تستطع تمالك نفسها من شدة الفرح، ولا تنفك تحتضن صورته والدموع تنهمر من عينيها، معربة عن شكرها للرئيس محمود عباس الذي حقق حلمها برؤية ولدها بعد 21 عاما قضتها وهي تتنقل من معتقل إلى آخر لمشاهدته ومعانقته، رغم أمراضها المزمنة، متسلحة بأمل تحرره من سجون الاحتلال .
وقالت: 'عشنا طيلة الأيام السابقة في تخبط وانتظار لمعرفة مصير نجلي بسبب السياسة التي ينتهجها الاحتلال بالإعلان عن أسماء الأسرى، في محاولة منه للتنغيص علينا وقتل فرحتنا'.
وأضافت: 'بعد أن ورد اسم أحمد في القائمة فجر اليوم أخذت أزغرد بأعلى صوتي، وأدعو للرئيس محمود عباس الذي حقق لنا هذا الحلم، وشكرت العلي القدير على هذه الفرحة، والتي لم تدخل قلبي منذ 20 عاما'.
وقال محمد، شقيق الأسير الأكبر، 'إن سلطات الاحتلال وعلى مدار 15 عاما حرمتني من زيارة شقيقي بحجج أمنية، ونغصت على أفراد أسرتي، خاصة والدي الذي توفي بتاريخ 18-11-2000 قهرا، كما أغلقت منزلنا وعشنا في الخيم فترة، وتنقلنا من منزل لمنزل بحثا عن مأوى لنا'.
وقال شقيقه علاء، الذي تزوج قبل شهر، 'كنت أحلم أن يشاركني أحمد فرحتي، ولكن الاحتلال نكد علينا حينما لم يفرج عنه في الدفعة الأولى، مضيفا أن أحمد 'حُرم من إلقاء نظرة الوداع الأخيرة على والدي الذي مات قهرا عليه'.
وأعربت عائلة الأسير قدورة عن جزيل شكرها للرئيس محمود عباس، الذي حقق حلمها باحتضان ابنها، مؤكدة أن فرحة شعبنا ستبقى منقوصة ولن تكتمل إلا بتبييض السجون .