القواسمي في حديث اعلامي: مفهوم "الاسلامويين" الخاطئ للدين أدى لتقسيم الشعوب العربية
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
قال أسامة القواسمي المتحدث باسم حركة فتح ان الاسلام دين توحيد ووحدة وتآخي وتعاضد ولا يدعو الى القسمة او التكفير والتخوين، أما حكم "الاسلامويين" فقد ثبت أنهم ماحكموا بلدا او قطر عربيا الا وأثمروا تقسيما للشعوب، كنتيجة طبيعية لسياسة التكفير والتخوين والاقصاء التي يتبنوها، فقد اعتقدوا أنهم وكلاء الله على الأرض لكن اعتقادهم الخاطئ هذا نتج عنه تلقائيا تقسيم الدولة والأرض وانشأ مستحيلات التعايش المشترك، او الالتقاء عند القواسم المشتركة الجامعة لأبناء الشعب الواحد منذ الاف السنين".
وأضاف القواسمي في حديث مع راديو موطني اليوم الاثنين: "ان "بروتوكولات بني صهيون" هدفت بشكل مباشر الى اختلاق تيارات ذات طابع ديني متطرف يعمم التكفير والتخوين ، لمجرد اختلافهم بالرأي مع ابناء جلدتهم ، فتنشا الصراعات الداخلية بين أبناء الشعب الواحد، وتدب نار الفتنة الداخلية، فتتبدل الاولويات في المجتمعات العربية من التنمية والتعليم والصحة والابحاث العلمية او محاربة اعداء الامة الحقيقيين وتتحول الى اتون الاقتتال الطائفي والخلاف الداخلي فتنهك الامة سياسيا واقتصاديا وثقافيا، وتتراجع معدلات التنمية في كل المجالات وتزداد معدلات البطالة والفقر.
وأوضح القواسمي رؤيته فقال :" ألأصل ان يكون الاختلاف بين الاحزاب السياسية ايا كانت مرجعيتها، على الخطأ والتنافس على الصواب ، حيث لا يحق لأحد الادعاء بأنه العارف العالم بالحق الحق ويتهم الآخرين بالباطل وينشيء صراعا على هذها الأساس الباطل، كما لا يحق لاي حزب أطلق على أسمه مصطلحا "اسلاميا" أن يعطي لنفسه الحق بتكفير وتخوين الآخرين ، فالسؤال الذي يطرح على ألساحة في فلسطين على سبيل المثال" كيف يمكن تفسير تعدد الرؤى لانتزاع حقوق الشعب الفلسطيني لدى الاحزاب التي تطلق على نفسها اسلاميه؟ فحزب التحرير يدعو لاقامة الخلافه اولا، وحركة الجهاد مع المقاومة المسلحة دون تهدئه مع المحتل وضد المشاركة في الانتخابات الفلسطينية ايا كان نوعها او الدخول في مؤسسات السلطة معتبرة اياها مخالفه للشرع، فيما حماس أجازت لنفسها شرعا دخول السلطة من خلال انتخابات تشريعية كانت قد افتت بحرمتها في العام 96 ، رغم أن معايير الانتخابات لم تتغير !! وها هي تفرض تهدئه مع الاحتلال كانت رفضتها وبررت رفضها بفتاوى شرعية ايضا !! ونراها توافق على دولة فلسطينية بحدود مؤقتة اقل من حدود الرابع من حزيران التي كانت تعتبر مجرد طرحها او الموافقة عليها خيانة !".
وعبر القواسمي عن اعتقاده:" بأن الاختلاف بين الفصائل والأحزاب يجب ابقائه في اطار الخلاف السياسي ، وعدمتحويله الى خلاف أو صراع ديني ، فالوحدة الوطنية عندنا وعند الشعوب العربية المتناحرة ، تبدأ من هذه النقطة نقطة ، وانطلاقا من مبدأ نبذ التكفير والتخوين كليا، واعتماد مبدأ الخطأ والصواب، وإعلاء المصالح الوطنية العليا للشعوب فوق مصالح الأحزاب التي تتعارض مصالح بعضها مع المصالح العامة للشعب .