عائلتا أسيرين من خان يونس.. فرحة لقاء ولوعة فراق
محمد أبو فياض
مشهدان مؤثران لعائلتي أسيرين من محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة، الأول يعمه الفرح والبهجة وقرب اللقاء، والآخر لوعة الفراق والاشتياق لعدم إدراج اسمه ضمن الأسرى المقرر الإفراج عنهم منتصف الليلة.
تستعد عائلة الأسير حازم قاسم شبير لاستقبال ابنها حازم هذا المساء، بعد اعتقال دام عشرين عاما في سجون الاحتلال. وقال والد الأسير عن مشاعره لحظة إبلاغه بأن ابنه من بين الأسرى المقرر الإفراج عنهم: أسعدني الخبر كثيرا، فقد كانت آخر زيارة له في شهر رمضان الماضي، ولشدة مرضي لم أتمكن من زيارته مرة ثانية، وتمنيت وقتها أن يزورني هو في البيت.
وأضاف بعفوية: 'خبر خروج حازم أعاد لي صحتي. كنت ملازما الفراش بسبب المرض خلال الأشهر الأخيرة، ولكن بعد معرفتي بخروجه اليوم، وجدت نفسي أتحرك في كل أنحاء البيت، وأسأل عن أصدقائي، وأزورهم'، معربا عن سعادته من استعدادات الشباب لاستقبال نجله.
وتمنى الوالد الذي تجاوز عمره السبعين عاما لكافة الأسرى الحرية والفرج القريب، وأن تعم الفرحة بيوت عائلاتهم.
مشهد مغاير تماما لعائلة الأسير ضياء زكريا الأغا، الذي لم يدرج اسمه ضمن المقرر الإفراج عنهم، فلم تخفِ والدته حرقتها على بقاء ابنها داخل سجون الاحتلال منذ أكثر من عشرين عاما هو الآخر، معربة في الوقت ذاته عن سعادتها لفرحة الأمهات اللواتي سيكحلن عيونهن برؤية أبنائهن.
وقالت والدة ضياء: 'أبلغنا بأن ابني ضمن الأسرى المقرر الإفراج عنهم، لكن حينما أعلنت الأسماء لم يدرج من ضمنهم. أنا كباقي الأمهات، حزنت جدا وبكيت بكاء الشوق وحنين قلب الأم'.
وأضافت: زرته أمس في المعتقل، ولم أخفِ دموعي عنه، فرد علي بأن الفرج قريب، كنت قبل شهور في عداد الغائبين إلى الأبد، ولكن اليوم حلمي بالحرية يوشك أن يتحقق.، كلامه أمدني بالصبر، وأنا فخورة به وبكل الأسرى'، معربة عن شكرها لكل الذين تواصلوا معها وساندوها معنويا.
من جهة أخرى، دعت حركة فتح، إقليم وسط خان يونس، جماهير شعبنا إلى المشاركة الفاعلة في استقبال الأسير شبير منتصف الليلة، مهنئة شعبنا وذوي الأسرى بهذا الإنجاز.
وأشار أمين سر الإقليم حيدر القدرة، إلى 'أن الحركة تؤمن إيمانا ثوريا وفلسطينيا ونضاليا أكيدا بأن تحرير كافة الأسرى من سجون الاحتلال هو هدفنا، لأنهم عنوان قضية النضال التي تتمثل في أبعادها السياسية والقانونية والوطنية والإنسانية'.
وقال 'يناضل شعبنا منذ عشرات السنين من أجل الحرية والدولة، ويجب تمكين شعبنا الصامد من تقرير مصيره، وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة ذات السيادة، وإنهاء الاحتلال'.