وديـع الصافـي في وجـدان وبال فلسطين وداعا وديـع الصافي
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
رحل وديع الصافي قبل أن تتحقق أمنيته بالتكريم على ارض فلسطين ، فلسطين التي طالما حلم وتمنى أن يأتي اليوم الذي يكرّم فيها، تلك كانت أمنيته يوم كرمته فلسطين في قصر اليونيسكو في بيروت العام الفائت ومنحته درع الرئيس محمود عباس.
توقف قلب وديع الصافي عن الخفقان ورحل وديع الصافي ولكن ذكراه تسكن فينا، من خلال بصماته الرائعة التي اضفاها على الفن والطرب العربي الأصيل، نستمع الى صوته "الصافي" ونردد أغنياته لتصدح عاليا ولتأخذ مداها من نيحا الشوف الى جبل صنين وقمم المكمل ليصل صدى الصوت عبر السماء الى جبال الخليل والجرمق والكرمل.
وديع (فرنسيس) الصافي، رحل وديع الصافي .."ولو؟ هيك بتطلعوا منّا؟"، ليأخذ مكانه النهائيّ في سجل العلياء مع الخالدين.
وديع لم يكن لبنانيا فقط أو حكراً على لبنان وأهل لبنان بل كان عربيا أصيلا ومدرسة للفن العربي الاصيل ومدرسة الاغنية الشعبية، اللون الجبلي والاغاني التقليدية، وأغاني الافراح...والقصائد والمعلقات الشعرية.
أبدع "الصافي" في تخليد التراث الشعبي المشرقي العربي، فأحياه وجدّده. وكان لـ"الصافي" امتداداته الفنية في اللون الشعبي الأصيل من فلسطين الى سوريا والأردن والعراق (من الدلعونا وجفرا والميجانا وأبو الزلف، إلى المعنّى والعتابا، مروراً بالشروقي والقرّادي .. والهوارة.)
وجعل الصافي للأغنية العربية مذاقها الخاص، برخامة صوته، ورهافة حسه، وقوالبه الموسيقيّة الفريدة. تلك هي "مدرسة وديع الصافي"، في صلب الأغنية العربيّة المعاصرة التي بلغت معه واحدة من ذرواتها النادرة.
غنّى الصافي لكل الوطن العربي من محيطه الى خليجه:"عظيمة يا مصر" ولسوريا ولفلسطين.
حين وضع له محمد عبد الوهاب لحن «عندك بحرية يا ريس»، علّق موسيقار الأجيال قائلاً: "ألحّن له إيه؟ أيّ حاجة يقولها حلوة!".
وديع تنحّى اليوم، فاسحاً الطريق أمام الورثة من الفنانين الشباب. هؤلاء يجدون فيه أكثر من مطرب فريد، إنّه أحد رموز النهضة الموسيقيّة العربيّة.
ويقول الفنان وديع الصافي إن قضية فلسطين هي قضية الشعب العربي منذ عشرات السنين، ونحن نسعى للحفاظ على حق الشعب الفلسطيني في استعادة الأرض.
لـ"فلسطين" مكانة خاصة في في قلب "الصافي" وسنحمل ذكراه في قلوبنا وعقولنا عبر الأجيال.
أحب فلسطين كما أحب لبنان والوطن العربي الكبير وقضيته المركزية، وبادله الشعب الفلسطيني كل الحب والاحترام والتقدير والوفاء لشخصه وفنه وعطائه. وأحبه أهلنا في المخيمات.
وليس غريبا ولا مفاجئا أن تنعاه في دولة فلسطين في بيان نعي رسمي صادر عن وزارة الثقافة الفلسطينية في رام الله.
جلست معه وتعرّفت اليه وأحببت فيه انسانيته ورقه قلبه وحبه للناس وغمرنا بحبه لفلسطين وأهلها.
في يوم وداعك يا وديع الصافي نترحم على روحك الطاهرة، ونعزّي انفسنا بك، ونعزّي اسرتك وعائلتك، وكل لبنان واللبنانيين، وكل العرب والوطن العربي الكبير، بفقدانك، لأنك كنت وستبقى أحد أكبر عمالقة الفن اللبناني والعربي الأصيل.
وعزاؤنا بك ايها الراحل أنّك تركت فينا أبناءك يحملون أسمك وإرثك العظيم في الفن والحضارة والانسانية والأخلاق.
ستبقى في وجداننا قيمة حضارية كبيرة في الفن والإبداع والانسانية الراقية والوطنية الخالصة والعروبية الأصيلة.
ستبقى أيها الفقيد الكبير رحمك الله في ذاكرة فلسطين، في قلب ووجدان وبال الشعب الفلسطيني الذي أحبك وأحببته.
وداعا أيها "الوديع الصافي"، الوديع في أنسانيتك والصافي صفاء الوطن والقضية التي حملتها والرسالة التي أديتها بكل صدق وإنسانية وحبة وإخلاص.
فتحي ابوالعردات
امين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية / لبنان
haرحل وديع الصافي قبل أن تتحقق أمنيته بالتكريم على ارض فلسطين ، فلسطين التي طالما حلم وتمنى أن يأتي اليوم الذي يكرّم فيها، تلك كانت أمنيته يوم كرمته فلسطين في قصر اليونيسكو في بيروت العام الفائت ومنحته درع الرئيس محمود عباس.
توقف قلب وديع الصافي عن الخفقان ورحل وديع الصافي ولكن ذكراه تسكن فينا، من خلال بصماته الرائعة التي اضفاها على الفن والطرب العربي الأصيل، نستمع الى صوته "الصافي" ونردد أغنياته لتصدح عاليا ولتأخذ مداها من نيحا الشوف الى جبل صنين وقمم المكمل ليصل صدى الصوت عبر السماء الى جبال الخليل والجرمق والكرمل.
وديع (فرنسيس) الصافي، رحل وديع الصافي .."ولو؟ هيك بتطلعوا منّا؟"، ليأخذ مكانه النهائيّ في سجل العلياء مع الخالدين.
وديع لم يكن لبنانيا فقط أو حكراً على لبنان وأهل لبنان بل كان عربيا أصيلا ومدرسة للفن العربي الاصيل ومدرسة الاغنية الشعبية، اللون الجبلي والاغاني التقليدية، وأغاني الافراح...والقصائد والمعلقات الشعرية.
أبدع "الصافي" في تخليد التراث الشعبي المشرقي العربي، فأحياه وجدّده. وكان لـ"الصافي" امتداداته الفنية في اللون الشعبي الأصيل من فلسطين الى سوريا والأردن والعراق (من الدلعونا وجفرا والميجانا وأبو الزلف، إلى المعنّى والعتابا، مروراً بالشروقي والقرّادي .. والهوارة.)
وجعل الصافي للأغنية العربية مذاقها الخاص، برخامة صوته، ورهافة حسه، وقوالبه الموسيقيّة الفريدة. تلك هي "مدرسة وديع الصافي"، في صلب الأغنية العربيّة المعاصرة التي بلغت معه واحدة من ذرواتها النادرة.
غنّى الصافي لكل الوطن العربي من محيطه الى خليجه:"عظيمة يا مصر" ولسوريا ولفلسطين.
حين وضع له محمد عبد الوهاب لحن «عندك بحرية يا ريس»، علّق موسيقار الأجيال قائلاً: "ألحّن له إيه؟ أيّ حاجة يقولها حلوة!".
وديع تنحّى اليوم، فاسحاً الطريق أمام الورثة من الفنانين الشباب. هؤلاء يجدون فيه أكثر من مطرب فريد، إنّه أحد رموز النهضة الموسيقيّة العربيّة.
ويقول الفنان وديع الصافي إن قضية فلسطين هي قضية الشعب العربي منذ عشرات السنين، ونحن نسعى للحفاظ على حق الشعب الفلسطيني في استعادة الأرض.
لـ"فلسطين" مكانة خاصة في في قلب "الصافي" وسنحمل ذكراه في قلوبنا وعقولنا عبر الأجيال.
أحب فلسطين كما أحب لبنان والوطن العربي الكبير وقضيته المركزية، وبادله الشعب الفلسطيني كل الحب والاحترام والتقدير والوفاء لشخصه وفنه وعطائه. وأحبه أهلنا في المخيمات.
وليس غريبا ولا مفاجئا أن تنعاه في دولة فلسطين في بيان نعي رسمي صادر عن وزارة الثقافة الفلسطينية في رام الله.
جلست معه وتعرّفت اليه وأحببت فيه انسانيته ورقه قلبه وحبه للناس وغمرنا بحبه لفلسطين وأهلها.
في يوم وداعك يا وديع الصافي نترحم على روحك الطاهرة، ونعزّي انفسنا بك، ونعزّي اسرتك وعائلتك، وكل لبنان واللبنانيين، وكل العرب والوطن العربي الكبير، بفقدانك، لأنك كنت وستبقى أحد أكبر عمالقة الفن اللبناني والعربي الأصيل.
وعزاؤنا بك ايها الراحل أنّك تركت فينا أبناءك يحملون أسمك وإرثك العظيم في الفن والحضارة والانسانية والأخلاق.
ستبقى في وجداننا قيمة حضارية كبيرة في الفن والإبداع والانسانية الراقية والوطنية الخالصة والعروبية الأصيلة.
ستبقى أيها الفقيد الكبير رحمك الله في ذاكرة فلسطين، في قلب ووجدان وبال الشعب الفلسطيني الذي أحبك وأحببته.
وداعا أيها "الوديع الصافي"، الوديع في أنسانيتك والصافي صفاء الوطن والقضية التي حملتها والرسالة التي أديتها بكل صدق وإنسانية وحبة وإخلاص.
فتحي ابوالعردات
امين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية / لبنان