كيلة تطلع الخارجية الايطالية على تطورات الأوضاع في فلسطين
اطلعت سفيرة فلسطين لدى الجمهورية الايطالية مي كيلة، مسؤولين في وزارة الخارجية الايطالية، اليوم الخميس، على أخر المستجدات السياسية في فلسطين، ومسار مفاوضات عملية السلام.
وناقشت كيلة في اجتماع عمل عقد في مقر وزارة الخارجية، مع مدير دائرة حوض المتوسط والشرق الأوسط الوزير ماورو كونتشاتوري، ومدير عام دائرة الشوؤن السياسية والأمنية فرع فلسطين المستشار كارلو باتوري، ومدير عام دائرة الهجرة المستشار بنديتو جونتيني، العلاقات الثنائية بين البلدين والوضع السياسي الحالي والكارثة التي أصابت المهاجرين الفلسطينيين قرب الشواطئ الايطالية.
وشكرت كيلة الحكومة الايطالية ووزارة الخارجية على دعمهم المستمر لشعبنا الفلسطيني وموقفها الداعم لحل سلمي على مبدأ دولتين تعيشان جنبا إلى جنب.
واستعرضت كيلة الوضع السياسي العام في منطقة الشرق الأوسط وفي فلسطين بشكل خاص، ووضعت المسؤولين الطليان في صورة مسار المفاوضات الجارية والعراقيل التي تضعها الحكومة الإسرائيلية لعرقلة المفاوضات خاصة إصرارها على الاستمرار في بناء المستوطنات.
وأكدت أهمية الدور الأوروبي وايطاليا بالتحديد في إنجاح عملية السلام من خلال علاقتها مع الإدارة الأميركية من اجل الضغط على الحكومة الإسرائيلية لتحترم القوانين الدولية وقرارات الشرعية الدولية.
كما ناقشت كيلة الكارثة التي أصابت المهاجرين الفلسطيني بالقرب من الشواطئ الايطالية، ودعت الحكومة الايطالية إلى تقديم الدعم اللازم والمساعدة الضرورية للناجين وعائلاتهم وضرورة الحصول على قائمة بأسماء الضحايا والناجين.
من جهته، أكد الوزير كونتشاتوري أهمية السير والتقدم في المفاوضات والموقف الايطالي الداعم لها إلى جانب دور الاتحاد الأوروبي والإدارة الأميركية. وعبر عن أمله في التوصل إلى نتائج ملموسة.
وأكد قيام الحكومة الايطالية بالتعاون مع حكومة مالطا بحل الكثير من الصعوبات التي يواجهها المهاجرين خاصة في تجميع العائلات المنقسمة بين البلدين.
وفي سياق آخر، بحثت كيلة مع وزير السياحة والثقافة الإيطالي مكسيمو بري، تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في مجال السياحة والثقافة.
ووضعت كيلة الوزير الايطالي في صورة التطورات السياسية خاصة المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، كذلك الممارسات الإسرائيلية التي من شأنها أن تفشل الجهود التي تبذل من اجل التوصل إلى سلام، وذلك من خلال استمرار الاستيطان وهدم البيوت والاعتقالات ومنع حركة المواطنين، وتهويد القدس.
ومن جانبه، أكد الوزير الإيطالي رغبة بلاده في تطوير العلاقات السياحية والثقافية بين دولة فلسطين وايطاليا، واستمرارها في تقديم المساعدة للشعب الفلسطيني، وتمويل مشاريع حيوية في مجال التعليم وو والسياحة والآثار.